فيروز غدا على مسرح «بلاتيا» وجمهورها ينتظر مفاجآت

نفدت البطاقات منخفضة الثمن و300 تذكرة تنتظر الراغبين

أربع حفلات لجارة القمر تدشن بها مسرحا جديدا
TT

ينتظر عشاق فيروز بفارغ الصبر لقاءهم بها يوم غد الجمعة، حيث ستبدأ أولى حفلاتها الأربع التي اعتبرت بمثابة هدية غير متوقعة لجمهورها اللبناني. وتقدم فيروز حفلاتها أيام 9، 10، 16، و17 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مسرح «بلاتيا» في (ساحل علما) جونيه، الذي يكتشفه الجمهور للمرة الأولى. إذ سيكتب لهذه المنشأة الفنية أن يرتبط تدشينها باسم هذه الفنانة الكبيرة.

وإذ تردد أن فيروز ستغني في حفلاتها الأربع من قديمها وجديدها، خاصة من أسطوانتها الأخيرة «إيه في أمل» إضافة إلى أغنية أو أكثر سيسمعها الجمهور للمرة الأولى. فقد بقي البرنامج عموما، محاطا بسرية تامة كما جرت العادة، وكذلك التحضيرات الأخيرة للمسرح الجديد الذي يوصف بأنه فاتن، ويتسع لنحو 3750 شخصا. ويقول موظف مسؤول في «فيرجن ميغستور»، إن هذه الحفلات لفيروز شكلت ظاهرة فريدة بالفعل بالنسبة لبيع التذاكر. فقد تقاطر الناس، ووقفوا في طوابير طويلة، منذ اليوم الأول لشراء البطاقات رغم أن الحفلات لم يتم الإعلان عنها في أي مكان، ولم يروج لها على الإطلاق، كما أن أيا من الوسائل الإعلامية لم تكن قد تحدثت عنها.

واكتفت ريما الرحباني بوضع صورة سجادة حمراء كتب عليها كلمة «قريبا»، على صفحة فيروز الرسمية بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، تاركة لجمهور جارة القمر، التعليق والاجتهاد لاكتشاف معنى هذه الصورة. وبعد يومين، نشرت صورة للسجادة الحمراء ذاتها تقف عليها فيروز وإلى جانبها كتب ديسمبر 2011. وتوالت التعليقات والتساؤلات حول مكان الحفل وفي أي بلد سيكون؟ وكتبت إحدى المنتظرات تقول: «آخ يا قلبي، بدي أعرف بأي بقعة بهالدني». وبعد أربعة أيام أخرى، جاء الجواب على الصفحة، بمواعيد الحفلات ومكانها، واليوم الذي ينطلق فيه بيع البطاقات وهو 11-11-2011.

ورغم أن البطاقات الأرخص التي يبلغ سعرها 40 دولارا نفدت بسرعة البرق وكذلك تلك المسعرة بـ60 دولارا، وتلاها نفاد بطاقات الـ90 دولارا، فإن البطاقات الأغلى ثمنا لا تزال متوافرة حتى لحظة كتابة هذا الموضوع. وإذ شهدت الصفوف الأولى إقبالا كبيرا رغم أن سعر البطاقة يصل إلى 300 دولار، إلا أن غالبية المقاعد المتوافرة للحفلات الأربع قبل 48 ساعة على الافتتاح هي بسعري 150 و230 دولارا ويبلغ عددها نحو 300 كرسي، تنتظر من يريد أن يحجزها. علما أن حفلتي الافتتاح يوم 9 والاختتام يوم 17 حظيتا بالنسبة الأكبر من الإقبال. التسعير لم يراع بالضرورة إمكانات اللبنانيين. فلا بد أن الكثيرين لن تتاح لهم فرصة رؤية فيروز والاستماع إليها هذه المرة لأن العين بصيرة واليد قصيرة. لكن ربما أن التعويل على الآتين من الخارج خاصة من الدول العربية، وبعضهم استفسر على الـ«فيس بوك»، وسأل عن المكان وبعده عن المطار. ويشرح المسؤولون في (بلاتيا) الذين وضعوا خريطة على موقعهم الإلكتروني، تساعد على الوصول إلى هذا المسرح الجديد، قائلين إنه يبعد 20 كيلومترا عن مطار رفيق الحريري الدولي، وكيلومترين من كازينو لبنان، و100 كلم عن غابة الأرز. وإذ بدا أن كثيرين استغربوا إطلاله فيروز المفاجئة هذه، بعد حفلتيها في (بيال) وسط بيروت شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. وسرت شائعة أن فيروز ستغني للمرة الأخيرة، وأنها تريد أن تودع جمهورها، مما جعل الجيل الشاب يندفع بشكل خاص للحصول على بطاقات رغبة في رؤية فيروز قبل اعتزالها. إلا أن ريما الرحباني كذبت الخبر، وأصدرت بيانا إثر مقابلة مزعومة نشرتها إحدى الصحف، أنها لم تجر لقاءات، ولم تتلق أسئلة أو تقدم إيضاحات. وأضاف البيان أن «التحضيرات للحفلات جارية، وإننا كما جرت العادة حريصون على العمل، مبتعدين عن التصريحات». آملة أن تكون تلك الحملات التقليدية التي ترافق نشاطات فيروز قد أصبحت واضحة للجميع. وأطلت ربما على صفحة الـ«فيس بوك» من جديد قبل أيام مخاطبة الجمهور بالقول: «موعدنا سوى بعد أسبوع وبحب ذكركن بالتالي». والتذكير هنا ألا يصطحب الجمهور أي تليفون جوال أو كاميرا فوتوغرافية أو آلة تسجيل. وإذ علق أحد القادمين من خارج لبنان، متسائلا ما بمقدوره أن يفعل بعد أن تنتهي الحفلة في وقت متأخر من الليل ليطلب تاكسي يعيده إلى فندقه وليس بحوزته تليفون؟ لا إجابة عن هذا السؤال. وعلى كل من يريد أن يحضر حفلة لفيروز أن يخضع للشروط التي تزداد صعوبة، وخاصة أن الإعلان يحذر هذه المرة أن لا مكان لإيداع التليفونات أو الكاميرات على المدخل في حال أصر أصحابها على حملها معهم، وبالتالي كل سيتدبر أمره بنفسه.