بدء فعاليات المنتدى الدولي للصقارة في العين بمشاركة أكثر من 700 صقار

يحتفي بتسجيل اليونيسكو للصقارة ضمن قائمة التراث الإنساني

الصيد بالصقور ليس مجرد هواية بل تراث ثقافي
TT

انطلقت في مدينة العين الإماراتية أمس فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني للصيد بالصقور الذي يشارك فيه ما يزيد على 700 صقار، فيما يوصف هذا المهرجان بأنه أضخم تجمع للصقارين والصقور في العالم، كما أنه يأتي احتفاء بتسجيل منظمة اليونيسكو للصقارة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية بحسب منظمي الحدث.

وقال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تصريح له بأن الصقارة تعتبر من ملامح التراث العربي الأصيل الذي لم يكتف أهل الإمارات بصونه وحمايته فقط بل بذلوا جهودا حثيثة لتطويره بما يحقق «الصيد المستدام» ويحافظ على البيئة، لافتا إلى أن هناك مشاركة دولية واسعة من قبل ما يزيد على 700 صقار وخبير وباحث ومسؤول في اليونيسكو والمؤسسات الدولية المعنية من 75 دولة.

ويتضمن المهرجان مخيمات صحراوية أقيمت في منطقة رماح بالعين تقدم من خلال المسابقات التراثية المختلفة مشهدا حيا من مشاهد الحياة في الصحراء بكل ما فيها من ركوب الخيل والإبل وتدريب طيور الصقارين وكلاب الصيد العربي (السلوقي)، مضيفا أن المهرجان قد ساعد على تبادل الخبرات بين الصقارين الإماراتيين والدوليين.

ويشارك بالمهرجان 93 خبيرا دوليا ومتخصصا في الصقارة بأوراق عمل بحثية في كل ما يتعلق بالصقارة والخطط المستقبلية التي وضعتها اليونيسكو لصون الصقارة واستدامتها كتراث إنساني، مشيرا إلى مساهمة طلبة كل من جامعات الإمارات وزايد وأبوظبي في المحاور المتعلقة بالتراث العربي للصقارة.

كما يتضمن المهرجان مخيمات تعرض فيها الدول المشاركة تجاربها في الصيد بالصقور وطرق تربيتها وإكثارها، وأحدث وسائل صيد الصقور، إلى جانب جلسات صيد بالصقور، بالإضافة إلى عدد من المعارض لصون الجوارح والحفاظ على الطرائد وإعادة التأهيل للطيور المصابة وكلاب الصيد.

وتابع المزروعي أن هذا المهرجان يأتي احتفاء بتسجيل منظمة اليونيسكو للصقارة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية. من جانبه، قال محمد أحمد البواردي نائب رئيس مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات في افتتاح المهرجان، إن إعلان منظمة اليونيسكو عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني يعتبر أرقى وأهم اعتراف عالمي بالصقارة، ويلبي خطط الإمارات في دعم كل جهد دولي يسهم في حماية التراث الإنساني. وأشار إلى أن تسجيل الصقارة كتراث إنساني جاء بفضل جهود مشتركة لـ11 دولة عربية وأجنبية من ضمنها الإمارات، تأكيدا على أن الصقارة لا تعني ممارسة الصيد وحسب، بل تمثل مجموعة من التقاليد والقيم المجتمعية المتوارثة، وتمثل أيضا مخزونا غنيا مشتركا من التراث الثقافي الذي يعود لآلاف السنين.