مصر توثق قطعها الأثرية للعرض في أكبر متحف للحضارة بالعالم

ينتظر افتتاحه عام 2015 ويمتد على مساحة 117 فدانا

جانب من المتحف المصري بالقاهرة («الشرق الأوسط»)
TT

شرعت وزارة الآثار المصرية في تشكيل لجنة فنية متخصصة لتوثيق وتسجيل القطع الأثرية التي سيتم عرضها بالمتحف المصري الكبير، والمقرر افتتاحه خلال عام 2015، ويوصف بأنه أكبر متحف بالعالم ويقع على مساحة 117 فدانا.

ومن جانبه، كلف دكتور محمد إبراهيم وزير الآثار دكتور الحسيني عبد البصير المشرف على مشروع المتحف لتشكيل اللجنة لاختيار أسلوب الترقيم للقطع الأثرية بمخازن المتحف والبالغ عددها 9711 قطعة أثرية على أن تنهي اللجنة دراساتها في موعد أقصاه الأحد المقبل، لتبدأ عملها على الفور حتى تتمكن اللجان المتخصصة الأخرى من البدء في تسجيلها واختيار أنسبها للعرض المتحفي بما يتناسب وهوية المتحف.

وقال إبراهيم: «إن عملية الترقيم تختلف من أثر لآخر وفقا لحالة الأثر وحجمه والمادة المصنوع منها، على أن يكون الأسلوب المتبع وفق أحدث التقنيات الحديثة لكي نتمكن من متابعة الأثر بطريقة إلكترونية في تحركه داخل أو خارج المتحف».

كما أكد في الاجتماع الذي عقده مع العاملين بالمتحف على أن الهيكلة المقترحة للوزارة سوف تتضمن إنشاء قطاع للترميم لأول مرة في تاريخ الآثار بناء على رغبة المرممين الأثريين في مصر على أن تكون قيادات القطاع من العاملين بالوزارة‏.‏ ولفت إلى أنه جمد عمل اللجنة العلمية للترميم في الوقت الحالي لعدم تداخل الاختصاصات التي تقوم بها وما يقوم به العاملون والمرممون بالمتحف لافتا إلى أنه سيتم تحديد اختصاصاتها بما لا يتعارض مع ما يقوم به العاملون بالمتحف.

وشدد على ضرورة تطوير أداء مجلس إدارة كل متحف بما يتناسب مع قيمته الأثرية وذلك بوضع السياسات الخاصة بتنظيمه وتنميته والترويج له وتعزيز دوره وتذليل العوائق التي تمنع دون نموه وذلك بما يتوافق مع مكانته وقيمته.

وأعلن عن توليه بنفسه الإشراف على عمل الوحدات الأثرية والتصميم المتحفي بمشروع المتحف المصري الكبير بجانب مهام ومسؤوليات الوزارة. وأشار وزير الآثار إلى أنه اتخذ هذا القرار لأهمية هذا العمل بالنسبة للمشروع في مرحلته الأخيرة والتي تتضمن أسلوب العرض المتحفي والشكل النهائي له. لافتا إلى أنه قرر أن يكون له مكتب دائم بمقر المتحف الكبير لممارسة هذا الدور الهام، وعزا ذلك لكونه كان يقوم بالإشراف على التصميم المتحفي والوحدات الأثرية منذ سنوات بالمشروع ويعلم كافة جوانبه، ولا يتحمل أن نبحث عن بديل الآن في ظل الظروف الراهنة والتي نسابق فيها الزمن للانتهاء من المشروع دون تكلفة مالية إضافية أو أعباء أخرى باعتبار أن مشروع المتحف المصري الكبير هو مشروع مصر الثقافي للقرن الواحد والعشرين الذي تقدمه مصر للعالم كأحد أهم المشروعات العملاقة المصنفة ضمن أهم خمس مشروعات في العالم.

وأوضح وزير الآثار أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية من المتحف المصري الكبير، وهي المراحل الخاصة بمركز الترميم والمخازن ومحطات الطاقة والإطفاء والتي تعمل بكامل طاقتها، كما تستوعب المخازن الحالية ما يقرب من عشرة آلاف قطعة أثرية ويجري استكمال نقل 80 ألف قطعة أثرية من جميع مخازن آثار مصر إلى مخازن المتحف.