الأكاديمية السويدية تضم أول أستاذ مصري سويدي لعضويتها الدائمة

تم تنصيبه في احتفالية مرموقة بحضور ملك السويد وملكتها

رياض
TT

في بادرة هي الأولى من نوعها، أعلنت الأكاديمية السويدية أمس تنصيب توماس رياض، كأول عضو من أب مصري دائم بها، منذ تأسيسها عام 1901. وهو أستاذ سويدي في العلوم اللغوية من أب مصري، ومن المعروف أن الأكاديمية السويدية هي المؤسسة الثقافية التي من ضمن مهامها اختيار الفائز بجائزة نوبل في الآداب. وتضم الأكاديمية 18 عضوا تمنح لهم العضوية مدى الحياة.

تمت مراسم تنصيب رياض في احتفالية مرموقة أقيمت في المقر القديم للبورصة في استوكهولم، وفي حضور ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا. وجاء تنصيب توماس رياض خلفا لسلفه الراحل خلال حفل تأبينه، ليشغل المقعد الشاغر رقم ستة بين أعضاء الأكاديمية. وأعلنت الأكاديمية أن سبب اختياره يرجع إلى خبرته الطويلة في علوم اللغويات، حيث يمثل توماس رياض قيمة كبيرة للأكاديمية لخبرته في هذا المجال تحديدا، لينضم إلى الأعضاء الثمانية عشر للأكاديمية الذين ينتمون إلى تخصصات مختلفة.

ولد توماس رياض في استوكهولم عام 1959، من أب مصري وأم سويدية، وهو أستاذ في قسم اللغات الاسكندينافية في جامعة استوكهولم منذ عام 1992. كما عمل في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة وجامعة فيلنيوس في ليتوانيا، وهو حاليا أستاذ زائر بجامعة سان دوني في باريس. كما يعرف توماس رياض أيضا كعازف كمان، حيث درس الموسيقى في الكلية الملكية في لندن، وعمل كموسيقي محترف خلال فترة الثمانينات. وتعتبر الأكاديمية السويدية بمثابة مؤسسة ثقافية مستقلة، تم تأسيسها في عام 1786 من قبل الملك غوستاف الثالث من أجل النهوض باللغة السويدية والأدب السويدي، وذلك على غرار الأكاديمية الفرنسية. ومنذ عام 1901 تقوم الأكاديمية باتخاذ القرار حيال الفائز بجائزة نوبل في الآداب كل عام.

يذكر أن من بين أعضاء الأكاديمية المرموقين الأستاذ ستور ألين، والذي قام بزيارة لمصر في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ الحائز لجائزة نوبل عام 1988.