«تساقط الثلج» هدية الشتاء والكريسماس لمتصفحي «غوغل»

فقط اكتب: «Let it snow» واضغط على مؤشر البحث

TT

على طريقتها الخاصة هنأت شركة «غوغل» عشاق الكومبيوتر بحلول فصل الشتاء والعام الميلادي الجديد، مستعيرة مشهد تساقط الأمطار والثلوج، الذي غالبا ما يتواكب مع احتفالات الكريسماس في معظم الدول الأوروبية. وما عليك لكي تستقبل هذه التهنئة سوى استخدام المتصفح البحثي الإلكتروني «غوغل»، وسوف تفاجأ بحيلة ذكية يقدمها لمتصفحيه باعتبارها هدية الشتاء والعام الجديد، وكل ما عليك أن تكتب عبر المتصفح جملة «Let it snow» في خانة البحث والضغط على كلمة «بحث»، وسوف تندهش بتساقط الثلج من الأعلى على صفحة البحث ما يعطيك شعورا مبهجا بقدوم فصل الشتاء.

ولم يكتف متصفح «غوغل» بذلك فقط، بل مع استمرار تساقط الثلج لمدة 5 ثوان تبدأ الصفحة في تشكيل غيمة ضباب بيضاء وكأنها لوحة تشكيلية، ويمكن للمتصفح أن يقوم بتوزيع تناثر الضباب ومسحه باستخدام فأرة الكمبيوتر، في مشهد لا يخلو من إحساس طفولي بالبهجة خاصة، يمنح المتصفح حالة من المزاج الهادئ والمريح للأعصاب وسط يوم مليء بمشاكل العمل وضغوط الحياة السياسية والاجتماعية.

ولم يقتصر متصفحو «غوغل» على الاستمتاع الذاتي بتلك الحيلة، بل قام الكثيرون في دول مختلفة، أوروبية وعربية، بنشر وتداول تلك الحيلة مع أصدقائهم، وذلك عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك».

ولم تكن هذه الحيلة هي الأولى من قبل «غوغل»، فقد قام من قبل بعمل حيلة أخرى تحمل اسم «Do a barrel roll»، حيث تقوم بلف صفحة البحث بشكل دائري، وذلك عقب كتابة تلك الجملة أيضا في خانة البحث والضغط عليها.

وعن ردود فعل متصفحي «غوغل» لحيلة «Let it snow»، قالت ندى عادل إنها تفاجأت بتساقط الثلج وانبهرت بابتكار «غوغل» لهذه الحيلة، وأضافت أن تلك الحيلة أعطتها الشعور بأن كل شيء أصبح ممكنا ومتاحا عبر الإنترنت وباستخدام التكنولوجيا.

أما ماريان سليمان فأكدت على جاذبية تلك الفكرة لمتصفحي «غوغل» وشدة إعجابها بها حيث تتوافد على تجربتها عدة مرات خلال اليوم، لإخراجها من مزاج العمل وتوتر الحياة.

ولم تكن تلك الحيل من الابتكارات الوحيدة لدى المتصفح البحثي «غوغل»، فهو يعتبر رائدا في متابعة الأحداث الجارية والأعياد والمناسبات العالمية، فمع مجيء كل يوم يأتي «غوغل» بتصميم جديد لشعاره وهو كلمة «Google»، فيتغير التصميم حسب المناسبة اليومية. وقد شهدت تلك المبادرة إعجاب العديد من متصفحي «غوغل»، حيث تداول الأغلبية تلك الشعارات مع أصدقائهم، وذلك عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«غوغل». وأيضا انشغال الجرائد والمواقع الإلكترونية بذكر تلك المبادرات لجاذبيتها.

حيلة «غوغل» الجديدة يعلق عليها معتز قطب، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإنترنت قائلا: «إن تفوق (غوغل) وسط غيره من المواقع البحثية، والإلكترونية عامة، يرجع إلى خطة التسويق التي تتبعها شركة (غوغل)، حيث الاعتماد على الابتكار الذاتي وعدم تقليد الآخرين، خالقين أفكارا وإبداعات جديدة تجعلهم منافسين عالميين، وهدفهم الوحيد هو استقطاب متصفحين جدد والاحتفاظ بولاء متصفحي (غوغل) القدامى».

وأضاف قطب أن شركة «غوغل» تعتمد على روح الشباب وتعطيهم خاصة غير العاملين بها الفرصة في المساهمة في عمل تصميمات لجملة «غوغل» الشهيرة وإرسالها لهم، مما يجعل الكثيرين مهتمين بمتابعة الصفحة والبحث عن أفكار جديدة كل يوم. لافتا إلى أن طبيعة العمل بالشركة غير مقيدة بنظام كلاسيكي حيث إنها أول شركة في العالم دعت موظفيها لارتداء ملابس غير رسمية، لإعطائهم الحرية والتي تنعكس على أدائهم اليومي في العمل المنغمس بالتغيير.

وبالتطرق لخاصية «غوغل بلاس» (Google +)، وهي شبكة اجتماعية أقامتها «غوغل»، أعرب قطب عن انبهاره بتفوق تلك الشبكة الاجتماعية في استقطاب مستخدمي الإنترنت له حيث حقق أرقاما قياسية مقارنة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ففي شهره الأول حقق «غوغل بلاس» ما حققه «فيس بوك» في غضون عام ونصف العام.

يذكر أن شركة «غوغل» لها العديد من الخدمات والابتكارات التي تعطيها فرصة تصدر أعلى الأرقام ليس فقط وسط غيرها من المواقع البحثية المنافسة على ساحة الإنترنت، بل أيضا وسط غيرها من المواقع.