الأمير ويليام ودوقة كمبردج يشاركان في تحضير حلوى العيد بملجأ للمشردين في لندن

على خطى الأميرة ديانا

الأمير ويليام وزوجته كاثرين يشاركان في الطهي خلال زيارتهما لمركز للمشردين في لندن (رويترز)
TT

في كل مناسبة تظهر فيها دوقة كمبردج كاثرين، زوجة الأمير ويليام ابن ولي عهد بريطانيا، تسرق الأنظار وتحبس أنفاس المعجبين بمظهرها وهندامها وشعرها البني المنسدل على كتفيها، فمنذ زواجها من الأمير ويليام وتبنيها نمط الحياة الملكية لم تقم كيت ولو بخطوة واحدة ناقصة، فهي تبدو دائما واثقة من نفسها، واستطاعت في وقت قصير أن تجذب إليها الأنظار وتثبت نفسها كونها كاثرين دوقة كمبردج وليست نسخة جديدة معدلة من الأميرة الراحلة ديانا.

وبعد ظهور الأمير ويليام برفقة زوجته منذ ثلاثة أيام في حفل تسليم جوائز «صن ميليتاري أووردز»، الحفل السنوي الذي تقيمه صحيفة «ذا صن» البريطانية لتكريم الأبطال المقاتلين، تناقلت وسائل الإعلام البريطانية والعالمية صورة الزوجين، وأجمع نقاد الموضة على أن كيت تعرف كيف تظهر بشكل يتناسب مع كل مناسبة. واستبدلت كيت أول من أمس بالفستان المخملي الأسود من دار «ألكسندر ماكوين» (4 آلاف جنيه إسترليني) فستانا من تصميم رالف لورين من الصوف الناعم والكشمير (350 جنيها إسترلينيا) بياقة عالية ولونه زيتي، واكتفت بلف خصرها النحيل بحزام أسود عريض، وانتعلت حذاء أسود من المخمل بكعب متوسط الطول يتيح لها الحركة بسهولة في مطبخ ملجأ «سنتر بوينت» للمشردين في جنوب شرق لندن.

والملجأ هو مؤسسة خيرية تقوم برعاية المشردين وهؤلاء الذين لا يملكون مسكنا في لندن، وهذه المؤسسة كانت ترعاها الأميرة ديانا التي اصطحبت إليها ابنها الأكبر ويليام عندما كان في سن صغيرة، ويبدو أن ويليام يحرص على متابعة الأعمال الخيرية التي كانت ترعاها والدته الراحلة ويسعى لإكمال مسيرة عملها الخيري، ولطالما عبر عن فخره كونه راعيا فعليا لملجأ المشردين، وسبق أن شارك أحد مؤسسي الملجأ في النوم في أزقة لندن منذ نحو السنتين لمعرفة ما يشعر به المشردون فعليا.

وعند وصول الأمير ويليام، الذي تخلى عن بدلته الرسمية واستبدل سروالا من المخمل بها مع سترة من الصوف باللون الأزرق الداكن، برفقة زوجته إلى الملجأ كان في انتظارهما عدد كبير من المقيمين في الملجأ والمسؤولين، وتوجه الزوجان إلى المطبخ وشاركا الساكنين في الملجأ في تحضير حلوى العيد، وبدت كيت سعيدة جدا بلقاء عدد من المشردين السابقين الذين وجدوا مستقبلا جديدا في الملجأ بعد أن قدم لهم السكن والمأوى والطعام، وقامت إحدى المشردات بالغناء لكيت وويليام وبدت كيت متأثرة جدا بأدائها، وقامت فانيسا بوتينغ (مشردة سابقة) بتعليم الأمير ويليام حركات خاصة برقصة الـ«هيب هوب»، وضحكت الدوقة كثيرا عندما رأت زوجها يحاول جاهدا تعلم نوعية رقص جديد عليه.

وفي مقابلة أجرتها إحدى المحطات التلفزيونية البريطانية مع بعض سكان الملجأ الذين حالفهم الحظ بلقاء ويليام وكيت، تم وصف الزوجين بأنهما متواضعان جدا، وأعرب الحضور عن إعجابهم بكيت التي لاقت ترحيبا كبيرا في الملجأ الذي زارته للمرة الأولى، وعبرت عن فرحها بمشاركة ويليام العمل في واحدة من أحب المؤسسات الخيرية إلى قلبه لأنها كانت بالتالي من أهم المؤسسات الخيرية التي كانت تكرس الأميرة ديانا لها وقتا وجهدا كبيرين. وقام الأمير ويليام أثناء الزيارة بتحضير خبز وحلوى «المينس باي» الخاصة بعيد الميلاد، وقام أيضا بتزيينها وأعطاها كهدية لإحدى الساكنات في الملجأ التي بدت سعيدة جدا بالاحتفاظ بهدية تذكارية من الأمير ويليام، وقالت ضاحكة إن الأمير ليس موهوبا من ناحية الرسم والفن، فتزيين قطعة الحلوى ليس مميزا، لكنها ممتنة له كونه بذل جهدا.