لمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة أطلق بعض الفنانين عددا من الأغاني الموجهة للأطفال والمستوحاة من المناسبة تتضمن الكلمة المعبّرة واللحن الفرح والصورة الزاهية فكانت بمثابة هدايا العيد التي لطالما انتظرها الأطفال لترافقهم في أيام مماثلة.
وتأتي غريس زوجة المغني اللبناني جو أشقر في مقدمة الفنانين الذين أرادوا أن تكون إطلالتهم الأولى على الساحة عبر هذا النوع من الأغاني إذ قدّمت أول أغنية مصوّرة لها بعنوان «it’s Christmas» وصفتها بالرسالة الدافئة للم شمل العائلات في أيام الأعياد المقبلين عليها. الأغنية من كلمات وألحان كارينا عيد وإخراج ايلي الشايب وقد شاركها في التصوير ابنتها ليتيسيا وبنات عمها إضافة إلى ابنة عارضة الأزياء السابقة سابين نحاس.
واعتبرت غريس أشقر في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن زوجها الفنان جو أشقر كان أول من شجعها على القيام بهذه الخطوة في عالم الغناء كونه معجبا بصوتها من ناحية ولتكون هذه الأغنية أول الغيث من حلمها الكبير وهو الغناء. وروت أن الأغنية حضرتها منذ سنتين إلا أنها وجدت حاليا التوقيت المناسب لطرحها في الأسواق خصوصا أن مضمونها بسيط ويهدف إلى بث القيم الاجتماعية التي تعودنا عليها في مناسبات الأعياد كالمحبة المطلقة والتسامح والدفء في التعامل مع الآخرين خصوصا الذين تفصلنا عنهم مشكلات بديهية أصبحت مزمنة مع الوقت. وتؤكد غريس التي درست الموسيقى الغربية في المعهد الوطني للموسيقى لمدة أربعة عشر عاما أن حلمها منذ نعومة أظافرها كان الغناء وأنها سبق وقدّمت أغاني ميلادية قبيل عام 2000 ومن ثم أخرى ذات معان إنسانية عاد ريعها لمؤسسة الأم تيريزا. وأشارت إلى أن زواجها بالفنان جو أشقر لا شك ساهم في تفتح براعم الفن لديها بالطريقة الصحيحة لا سيما أنه أصبح ملما بالمواضيع الفنية وما يرافقها من مصاعب وتشنجات من خلال مشواره الفني الطويل. ولكن لماذا تأخرت غريس في تحقيق حلمها حتى الآن؟ تردّ بحماس كبير: «قد يعود ذلك إلى انشغالاتي بعائلتي من جهة وبترددي في القالب الفني الذي سأختاره عند دخولي هذا العالم». وتضيف: «اليوم صرت على يقين بأنني لا أريد أن أصبح مغنية تؤدي أغاني الحب والإيقاع والرومانسية بل أنوي أن أشق طريقي بأغان ذات هدف إنساني قد أتناول فيها مواضيع اجتماعية تلامسنا في يومياتنا ونعاني منها بشكل أو بآخر كالإدمان على المخدرات والعنف المنزلي والغيرة والحرب وما إلى هنالك من مواضيع تساهم في التخفيف عنا أثناء مرورنا بأزمة ما».
أما لماذا اختارت أشخاصا غير معروفين لكتابة الأغنية وتلحينها وكذلك تصويرها تقول غريس: «أنا معجبة بالأشخاص الذين تعاونت معهم ولديهم الكثير من الموهبة والحرفية ولذلك وجدت فيهم ما كنت أبحث عنه منذ زمن فكنت متحمسة للقيام بالعمل معهم وجاءت النتيجة كما توقعت رائعة إذ تركّز العمل على قواعد بسيطة وتقنية جميلة إن من خلال الكلمة واللحن أو من ناحية الصورة الجميلة والمشبعة بالفرح لطبيعة الألوان المستخدمة فيها».
واستغرق تصوير الأغنية يوما كاملا شاركت فيه غريس إلى جانب ابنتها وباقي الأطفال المشاركين فيه وقد فرحت بهذه التجربة خصوصا أنها تضمنت ابنتها ليتيسيا مشيرة إلى أن العمل مع الأطفال رائع لأنهم عفويون ولا يعرفون المراوغة.
قريبا تصدر غريس أغنية جديدة لها أصبحت خطوطها العريضة شبه جاهزة وستكون أيضا بالانجليزية وتتناول موضوعا اجتماعيا يهدف إلى توعية شباب اليوم.
أما المغنية ميليسا فقد قدّمت أغنية بعنوان «صرنا بعيد الميلاد» وهي من تأليف الشاعر طوني أبي كرم وألحان جان صليبا وتوزيع جاد أبو زيد وهي من إنتاج شركة 360 ميديا لصاحبها أنطوان حداد وتقول كلماتها: «مرقت كل السنة وراحت وصرنا بعيد الميلاد كل قلوب الناس ارتاحت بسمة أهل وضحك ولاد بدنا نعيش ونتأمل عيد الجايي شو محمّل والأفراح بتتكمّل بليلة عيد الميلاد». وتعتبر هذه الأغنية الأولى من نوعها التي تقدمها ميليسا في هذا الإطار وقد شاركها فيها مجموعة من الأطفال شكلوا فريق الكورال. وتصف الفنانة ميليسا هذا العمل بأنه يملك نكهة خاصة تختلف عن الأغاني السابقة التي قدّمتها كونها تتوجه فيها إلى الأطفال ولأنها تحمل في كلماتها معاني جميلة مستوحاة من مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة. وأشارت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه الأغنية قد تكون الباب الذي ستنطلق منه بأعمال فنية موجّهة إلى الأطفال واصفة إياهم بزينة الحياة وأن أجواء العمل بأكملها سادها الفرح والتسلية إن أثناء تسجيل الصوت في استوديو شركة 360 ميديا أو أثناء التصوير في بعض المناطق اللبنانية التي رافقها فيها الأطفال بالصوت والصورة وعلى أكمل وجه. أما ملحن العمل جان صليبا فقد اعتبر الأغنية رسالة فرح لما تتضمن من كلمات تبعث الأمل والسلام في النفوس ولأنها تمتاز بموسيقى إيقاعية هادئة استخدم فيها الآلات الموسيقية التي ترمز لعيدي الميلاد ورأس السنة.