اختارت المطربة اللبنانية الشهيرة، نانسي عجرم، مدينة أربيل بكردستان العراق، لتطلق حفلاتها الغنائية بمناسبة أعياد الميلاد المجيد، وأطربت لأكثر من خمس ساعات محبيها من الشباب الكردي والعراقي الذين تدفقوا على الحفلة، مساء أول من أمس، شدت خلالها بباقة من أجمل أغانيها التي تستأثر باهتمامات عشاق فنها من الكرد على الرغم من أن أكثرية الشباب الكردي بالكاد يفهمون اللغة العربية، وخاصة اللهجة اللبنانية التي تزين بها عجرم أغانيها. وكانت الفنانة اللبنانية قد وصلت إلى كردستان عصر أول من أمس الخميس، وعقدت على الفور مؤتمرا صحافيا في فندق «روتانا» حضرته «الشرق الأوسط»، عبرت خلاله عن سعادتها البالغة بزيارة كردستان وقالت: «على الرغم من أن هذه هي الزيارة الأولى لي للعراق، وخصوصا مدينة أربيل، ولكني سعيدة بلقاء جمهوري هنا، ولن تكون هذه الزيارة الوحيدة، فبالتأكيد ستعقبها زيارات أخرى في المستقبل». ولم تستبعد عجرم أن تصور ألبوما غنائيا لها في مناطق كردستان التي عبرت عن إعجابها بـ«جمال طبيعتها».
وقالت نانسي عجرم: «أنا متأكدة أن لي جمهورا كبيرا هنا في كردستان، على الرغم من أن أكثر عشاق فني لا يلمون باللغة العربية، ولكني أشعر بأنهم يقدرون فني». وكشفت عجرم التي تم اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة لشؤون الأطفال في المؤتمر الصحافي أن عملها المقبل سيكون طرح ألبوم خاص بأغاني الأطفال بعد شهرين، وأن جولاتها المقبلة ستشمل كلا من إيطاليا والإمارات العربية المتحدة.
ونظمت شركة «كلو» الحفل الفني الساهر للفنانة اللبنانية، الذي بدأ في الساعة الثامنة، وامتد إلى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، غادرت بعدها الفنانة إلى لبنان، وقال مديرها إن «استضافة الشركة للفنانة الكبيرة جاءت بسبب شهرتها الواسعة في كردستان، وازدياد شعبيتها وسط الجيل الحالي، وإن البطاقات الخاصة بالحفل قد نفذت بالكامل وقبل وصول الفنانة إلى أربيل بفترة طويلة، وهذا بحد ذاته دليل على شعبيتها وشهرتها». وقال مدير الشركة في المؤتمر الصحافي إن «الشركة ستواصل استضافة عدد كبير من أشهر الفنانين والفنانات في أربيل، وهي تتفاوض حاليا مع المغنية الكولومبية شاكيرا بهدف تنظيم حفل لها في كردستان».