مقتل بن لادن يتصدر قائمة أبرز أخبار عام 2011

المركز الثالث كان من نصيب ثورات «الربيع العربي» في اقتراع الـ «آسوشيتد برس»

كارثة اليابان الثلاثية في المركز الأول
TT

احتل مقتل بن لادن، خلال غارة شنتها قوات البحرية الأميركية على مخبئه في باكستان، مركز الصدارة، كأهم خبر لعام 2011، وتبعته كارثة الزلزال وتسونامي اليابان، وذلك بحسب الاقتراع السنوي الذي تجريه وكالة «أسوشييتد برس» لرؤساء تحرير ومديري أخبار أميركيين.

وكان مقتل بن لادن، قائد تنظيم القاعدة، والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية، قد احتل المركز الأول بين أبرز عشرة أحداث خلال عام 2011، حيث حصل على 128 صوتا من إجمالي 247 صوتا. أما كارثة اليابان، فاحتلت المركز الثاني، حيث حصلت على 60 صوتا، أما المركز الثالث، فكان من نصيب ثورات الربيع العربي، التي اندلعت في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، فيما احتلت الأزمة المالية للاتحاد الأوروبي المركز الرابع.

وقد اختلف المذاق الدولي لهذه الأحداث عن اقتراع العام الماضي، عندما احتل التسرب النفطي لخليج المكسيك، مركز الصدارة، فيما احتل تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بإصلاح نظام الرعاية الصحية المركز الثاني، أما المركز الثالث فشغلته أخبار الانتخابات النصفية (انتخابات الولايات المتحدة التي تجري في منتصف فترة ولاية الرئيس الأميركي).

وفيما يلي أبرز 10 أحداث في عام 2011 حسب الترتيب:

* مقتل أسامة بن لادن: كان بن لادن يحتل مركز الصدارة في قائمة أكثر الإرهابيين العالميين المطلوبين في العالم لمدة تقترب من عشر سنوات، ومنذ ذلك الحين، قام فريق من أتباعه في تنظيم القاعدة بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2011. وفي شهر مايو (أيار)، أدت عملية تتبع الهاربين الطويلة والمحبطة في أغلب الأحيان إلى هجوم ليلي شنته فرق العمليات الخاصة التي نقلت إلى مجمعه السكني في أبوت آباد بباكستان، بواسطة طائرات مروحية، مما أسفر عن مقتل بن لادن بإحدى الطائرات المقاتلة، ودفنه في البحر خلال ساعات.

* كارثة اليابان الثلاثية: أدى زلزال بقوة 9.0 ضرب الساحل الواقع شمال شرقي اليابان في مارس (آذار) إلى هبوب تسونامي تسبب في تدمير عشرات المجتمعات وموت أو فقد قرابة 20000 شخص وتكلفة تقدر بـ218 مليار دولار. وقد تسبب تسونامي في اندلاع أسوأ أزمة نووية منذ تشرنوبيل، بعد أن تسببت أمواج في تعطيل نظام التبريد في منشأة نووية، مما أدى إلى تسرب إشعاع نووي أثر على الناتج المحلي. وقد تم إجلاء 100000 شخص من المنطقة، ولم يعودوا إلى منازلهم حتى الآن.

- الربيع العربي: بدأ الربيع العربي بمظاهرات في تونس سرعان ما أطاحت بالحاكم المستبد الذي يحكمها منذ أمد بعيد. بعدها، انتشرت روح الانتفاضة كالنار في الهشيم، حيث اندلعت ثورة في مصر أطاحت بحسني مبارك، ثم قامت حرب أهلية في ليبيا بلغت ذروتها بمقتل معمر القذافي، وتسببت أيضا في اندلاع انتفاضة دموية في سوريا ضد نظام الأسد. وهناك مظاهرات رئيسية وبعض الاضطرابات في البحرين واليمن.

* الأزمة المالية للاتحاد الأوروبي: عانى الاتحاد الأوروبي من أزمة مالية مستمرة بلا انقطاع. وقد أدت إجراءات التقشف في اليونان إلى حدوث إضرابات ومظاهرات وأعمال شغب، بينما أطاحت المشكلات الاقتصادية في إيطاليا برئيس الوزراء، سيلفيو برلسكوني. وترأست فرنسا وألمانيا جهودا حثيثة لتخفيف أزمة الدين، فيما اعترضت بريطانيا على التغييرات المقترحة.

* اقتصاد الولايات المتحدة: وفقا لبعض المعايير، حصل الاقتصاد الأميركي على قوة مع تقدم العام. وارتفعت جهود التوظيف إلى حد ما، وبدأ المستهلكون في إنفاق المزيد، وانخفض معدل البطالة إلى أقل من تسعة في المائة. ولا يزال الملايين من الأميركيين يعانون من قوانين نزع الملكية والبطالة وخفض الأرباح ويراقب المستثمرون بحذر سلسلة الأزمات المالية في أوروبا.

* فضيحة الاعتداء الجنسي في بنسلفانيا: تلطخت سمعة واحد من أبرز برامج الجامعة لكرة القدم إثر فضيحة دفعت جو باتيرنو، مدرب نادي كرة القدم «هول أوف فيم» إلى تقديم استقالته. وكان قد تم اتهام جيري ساندوسكي، واحد من أعوانه السابقين، بالتحرش الجنسي بعشرة أطفال، كذلك تم اتهام مسؤولين بارزين في ولاية بنسلفانيا بالشهادة الزور، كما تم الإطاحة برئيس النادي الذي يترأسه منذ وقت طويل. ولم يتم توجيه أي اتهام إلى باتيرنو، إلا أنه عبر عن ندمه بأنه لم يبذل المزيد من الجهد للتحقيق في الأمر عندما علم أن هناك مشكلة ما.

* الإطاحة بالقذافي في ليبيا: بعد نحو 42 عاما من الحكم الاستبدادي والمتقلب في أغلب الأحيان، قام الشعب الليبي بالإطاحة بمعمر القذافي. وامتدت المظاهرات المناهضة للحكومة لتصبح ثورة استمرت ثمانية أشهر ودعمتها قوات الناتو أدت إلى الإطاحة بنظامه وتعقبه وقتله في القرية التي ولد بها.

* مواجهات مالية حاسمة في الكونغرس: أدت انقسامات حزبية في الكونغرس إلى حدوث الكثير من المواجهات الحاسمة حول قضايا مالية. كذلك دفعت معركة حول سقف الدين شركة «ستاندرد آند بورز» إلى خفض التصنيف الائتماني الممتاز للولايات المتحدة. بعد ذلك، فشلت «اللجنة العليا» في الوصول إلى اتفاق حول حزمة تخفيض العجز بما لا يقل عن 1.2 تريليون دولار، مما أدى بصورة آلية إلى تخفيضات في الإنفاق بهذا المقدار بدءا من عام 2013.

* مظاهرات «احتلوا وول ستريت»: بدأت هذه المظاهرات في 17 سبتمبر (أيلول) في منتزه في مدينة نيويورك بالقرب من وول ستريت، وامتدت خلال أسابيع إلى عشرات المجتمعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها. وذكرت الحركة أنه لا قادة لها ونأت بنفسها عن ذكر مطالب محددة، لكنها نجحت في بث شكواها أن النخبة التي تمثل واحدا في المائة من الأميركيين تستفيد على حساب باقي الأميركيين. وعند اقتراب الشتاء، قامت الشرطة المحلية بتفكيك الكثير من مخيمات المظاهرات.

* إطلاق النار على غابرييل جيفوردز: عانت غابرييل جيفوردز، عضو الكونغرس الأميركي عن ولاية أريزونا، من إصابة خطيرة في المخ عندما قام رجل مسلح بإطلاق النار عليها وعلى 18 شخصا آخر أثناء لقائها بالناخبين خارج مركز للتسوق في توكسون في يناير (كانون الثاني). وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل ستة أشخاص ولا تزال جيفوردز تخضع للعلاج.

ومن بين الأحداث الإخبارية التي احتلت مرتبة أدنى في قائمة أبرز عشرة أحداث وفاة ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة «أبل»، وإعصار آيرين، وهو سلسلة مدمرة من الزوابع على أنحاء الغرب الوسط وجنوب شرقي الولايات المتحدة وإلغاء سياسة «لا تسأل، لا تقل»، التي منعت المثليين من أداء الخدمة في الجيش الأميركي.