دعوة دولية لعمل قصص قصيرة عن «المرأة والعمل» في 4 دول عربية

أطلقها البرنامج الإقليمي لتمكين المرأة اقتصاديا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ملصق الحملة
TT

تحفيزا لدور المرأة العربية في مجال العمل الاقتصادي، أطلق البرنامج الإقليمي لتمكين المرأة اقتصاديا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (EconoWin)، بالتعاون مع عدد من المنظمات غير الحكومية في مصر والأردن والمغرب وتونس، المعنية بشؤون المرأة، حملة إعلامية عامة لعمل قصص قصيرة، روائية أو وثائقية، عن دور المرأة في العمل الاقتصادي، تلقي الضوء على حالات نمطية أو بارزة، أو تقوم بالتركيز على قضايا شائكة. وسوف تحصل المشاريع الفائزة على تمويل كامل لعملية إنتاج الفيلم، كما سيتم توزيع هذه الأفلام من خلال حملة إعلامية تغطي مصر والأردن والمغرب وتونس.

كما سيتم تمويل تلك المشاريع من قبل الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، التي تشارك في دعم تلك الحملة لإنصاف المرأة وإبراز دورها الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط.

قامت تلك الحملة نتيجة لمواجهة المرأة في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الكثير من العقبات عند محاولتها الدخول إلى سوق العمل والنجاح فيها؛ حيث إن عدد النساء اللاتي يشاركن في الأنشطة الاقتصادية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو أكثر الأعداد انخفاضا على مستوى العالم.

وسوف ينتهي تلقي طلبات التقديم في تلك الحملة يوم 31 يناير 2012، على أن يكون المتقدم مخرجا أو كاتب سيناريو، وأن يكون قد قام من قبل بعمل فيلم واحد على الأقل، وأن تكون القصص المقدمة تحتوي على قصص يومية معاصرة للمرأة الناجحة في عملها.

وأوضحت فريدة كوبي، من منظمي تلك الحملة بـ«EconoWin»، لـ«الشرق الأوسط»، أن حملة «المرأة والعمل» هي الأولى من نوعها؛ حيث لم يقوموا بأي حملة عن المرأة في منطقة الشرق الأوسط من قبل. وأن من المنظمات المصرية غير الحكومية المشاركة في تلك الحملة، جمعية الفن للتنمية (MADV)، وأنهم يعملون على دعوة منظمات مصرية أخرى، وذلك لترويج الدعاية لتلك الحملة وسط أعداد كبيرة من المصريين، لتحقيق هدفها أو تعريف المرأة والمجتمع بأهمية دورها في العمل الاقتصادي داخل المجتمع.

من جهتها، قالت جين لبيب، مديرة مشروع المرأة بجمعية الفن للتنمية (MADV)، وهي إحدى المنظمات المصرية غير الحكومية المشاركة في تلك الحملة: إن الجمعية قبلت الاشتراك في تلك الحملة لتوافقها مع أهداف برنامج المرأة بها، وهو إتاحة الفرصة للمرأة أن تعرف حقوقها داخل المجتمع، وتوعيتها ضد التمييز العنصري، خاصة في دول منطقة الشرق الأوسط.

وقالت لبيب لـ«الشرق الأوسط»: إن الجمعية أعربت عن حماسها لإطلاق تلك الحملة لتشجيع الشباب المحترف في مجالي الإنتاج والإخراج الفني على المشاركة، وإتاحة الفرصة لهم للوصول للجماهير وسط المخرجين ومؤلفي السيناريوهات المسيطرين على الساحة الفنية، وحثت المخرجات والمؤلفات النساء على المشاركة.

وعن وسائل الدعاية التي تروِّج من خلالها الجمعية لتلك الحملة، قالت لبيب إن اعتمادهم الكلي على موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك»، وموقع خاص بالجمعية يطلق عليه «ستات أون شات». وأضافت أن الجمعية تدعو المتدربين لديها للمشاركة في صناعة تلك القصص القصيرة عن المرأة الناجحة في العمل. وأضافت أن دورهم في تلك الحملة ليس فقط الترويج والدعاية لها، بل أيضا يقومون بتقديم ورش عمل للشباب عن إنتاج وإخراج القصص القصيرة لمساعدتهم وتشجيعهم على المشاركة.

وعن دور الجمعية عقب إعلان نتيجة المسابقة، قالت لبيب: إن الجمعية ستعقد ورش عمل للمرأة تسمى «ToT»، لمتابعة النتيجة والتعليقات، ومساعدة المرأة المصرية في الاستفادة من تلك القصص في مجال عملها الاقتصادي داخل المجتمع المصري.