مسرح «كيرمل هوف» يتنافس لدخول موسوعة «غينيس» العالمية

طوله 1,30 متر وعرضه 1,30 متر ويتسع لـ8 مقاعد ويقدم أعمالا عالمية

TT

رغم كثرة عدد المسارح النمساوية وعراقتها وفخامة دورها وقدم تاريخها وروعة ما تقدمه من مختلف الفنون ولأشهر الفنانين والفرق المحلية والعالمية، فإنه لم يفز أحد منها بدخول موسوعة «غينيس» العالمية أو مجرد قبول الترشح لدخولها باستثناء مسرح «كيرمل هوف»، وهو مسرح حديث نوعا ما، إذ لم يكمل عمره 3 سنوات بعد.

احتفل أول من أمس، فيليكس أشتراسر ويوليا أزمايرلافا، مؤسسا المسرح، بقبول ترشيحه لدخول موسوعة «غينيس» العالمية للأرقام القياسية كأصغر مسرح في العالم. وفيما يتوقع معجبيهما ورواد مسرحهما أن يفوز مسرحهما باللقب فإنهما لا يزالان قلقين يتابعان الإعلان النهائي للنتيجة وإن لم يشغلهما ذلك عن مواصلة عروض الموسم الحالي بعرضين يوميا وحتى نهاية العام.

«فلنتفاءل خيرا ولنكثف الجهود لمزيد من العروض الناجحة والمشوقة».. هكذا قال أشتراسر وهو يحتفل مع أصدقائه ومعجبيه بقبول الترشيح لدخول الموسوعة، مضيفا أن الترشيح لا يعني بالضرورة الفوز. وما ذلك إلا تواضع منه، فحجم مسرحه لا يزيد على 1,30 متر طولا و1,30 متر عرضا، ويتسع لثمانية مقاعد مرصوصة على هيئة نصف دائرة بحيث تكون جميعها في الصف الأمامي ملاصقة تماما للخشبة التي رغم ضآلة حجمها نجحت في تقديم موسمين ناجحين بكل المقاييس وبشهادة شباك التذاكر، ودفع ذلك إلى مضاعفة العروض لأكثر من عرض في اليوم، مما أدى بدوره إلى إكساب المسرح شهرة واسعة طارت خارج مدينة فيلاخ بإقليم كارنثيا شمال غربي النمسا ليتردد صداها عالميا وسمحت بترشيحه لتسجيله كأصغر مسرح في العالم.

لم يقف حجم المسرح بالغ الصغر عائقا أمام طموحات أصحابه، فقدموا عروضا لمختلف أنواع الفنون بما في ذلك عروض باليه وأخرى موسيقية بالإضافة إلى برامج متخصصة كقراءات أدبية للأطفال، ليس ذلك فحسب، بل تمت استضافة عروض باللغة الروسية والسلوفينية بالإضافة إلى الألمانية.

تم افتتاح مسرح «كيرمل هوف» النمساوي عام 2009 وقدم أول عرض لـ«الجمهور» في يناير (كانون الثاني) 2010، وفي حالة فوزه فإنه يزيل حامل اللقب، أي مسرح «مالفيرن» الإنجليزي بمنطقة ريسترشير الذي يملك 12 مقعدا والذي أزاح بدوره عام 2002 مسرح «بيكولو» الألماني بمدينة هامبورغ، وكان يتسع لـ24 مقعدا.