افتتاح متحف التماسيح في الذكرى الأولى للثورة المصرية

طريق الكباش يرتدي حلته بعد 3 أشهر

الفراعنة صوروا الحيوانات على مقابرهم
TT

الزائرون لمدينتي أسوان والأقصر سيصبحون على موعد خلال الفترة المقبلة لمشاهدة أقدم طريق ديني في العالم، وهو طريق الكباش الأثري بالأقصر، علاوة على زيارة أول متحف للتماسيح أمام معبد كوم أمبو في أسوان.

وقال وزير الدولة لشؤون الآثار، الدكتور محمد إبراهيم، عقب جولته في الموقعين أمس، إن طريق الكباش سوف يتم افتتاحه جزئيا خلال شهر مارس (آذار) المقبل، على أن يتم استكمال بقية أجزاء ترميمه لاحقا، علاوة على افتتاح متحف التماسيح في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير (كانون الثاني).

ويوصف الطريق الأثري بأنه أهم المعالم الدينية والأثرية في الأقصر، وأقدم الطرق الدينية في العالم، وتقدر المساحة الجزئية التي سيتم افتتاحها بنحو 150 مترا من إجمالي طريق الكباش المقدر طوله 2700 متر وعرضه 76 مترا.

وقال إبراهيم إنه تم مناقشة توفير الموارد المالية لهذا المشروع مع محافظ الأقصر لاستكمال مراحله التالية، وحل أي صعوبات حول مواصله العمل، بهدف الإسراع لإكمال صيانة المشروع بالكامل باعتباره من أهم المشروعات التي ستعد إضافة جديدة لخريطة المواقع الأثرية السياحية، ولها مردود إيجابي كبير على زيادة حجم الحركة السياحة الدولية لمصر من عاشقي الآثار المصرية في العالم.

ويعتبر الطريق من أطول الطرق التي تربط بين معبدين مصريين قديمين الأقصر والكرنك، وكانت تتراص تماثيل الملوك على جانبي الطريق على هيئة أبو الهول، فيما تضمن مشروع الترميم ثلاث مراحل الأولى هي عمل سور من الطوب اللبن بطول الطريق لحمايته من أي تعديات، والثانية أعمال الكشف والحفائر، والثالثة للترميم.

من جانب آخر، قال الوزير إن متحف التماسيح الجديد سيدخل الخدمة السياحية ضمن مسار زيارة السائحين الذين يزورون معبد كوم أومبو، وذلك ضمن احتفالات مصر بذكرى الثورة، ومواكبا لاحتفالات محافظة أسوان بعيدها القومي.

ويضم المتحف الجديد مجموعة من التماسيح المحنطة، وتماثيل خاصة بالمعبود «سوبك» الذي كان على هيئة التمساح، حيث كان المصري القديم يقدس التمساح لتجنب خطره أثناء تجوالهم بنهر النيل، إذ شيد القدماء المعابد لديانة التمساح (سوبك) في مناطق إسنا وكوم أمبو والفيوم، وغير ذلك من المناطق.

وخلال جولته، طالب إبراهيم بضرورة إزالة الحشائش التي بدأت تنمو بأرضيات معبد كوم أمبو واستخدام مواد تمنع ظهورها مرة أخرى. فيما حرص على الالتقاء بأصحاب البازارات في جميع المواقع الأثرية بأسوان لوضع الحلول لبعض المشكلات التي يتعرضون لها ومنها الإيجارات الخاصة ببازارات معبد كوم أمبو. واعدا إياهم بدراسة مشكلاتهم والعمل على حلها في إطار القانون ووفقا للتعاقدات المبرمة معهم، مع دعوتهم إلى مراعاة الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد في المرحلة الراهنة من قلة حركة السياحة الوافدة ومراعاة للبعد الاجتماعي لشاغلي هذه البازارات.

وفى إدفو، وعد الوزير موظفي معبد إدفو بحل مشكلة بعض البازارات الخاصة بإعادة هيكلة السوق السياحي لتصبح جميع البازارات أمام بعضها، ووعد بنقل البازارات الواقعة خارج سور المعبد إلى المكان الجديد المخصص للمحال طالما هناك مساحة من المحلات تستوعب نشاطهم أسوة بزملائهم من أهل المدينة، لتستمر حركة التجارة لهؤلاء التجار، كونها مورد رزقهم من خلال الأفواج السياحية القادمة للمدينة.