بيت السناري الأثري بالقاهرة يحتضن «مؤقتا» المجمع العلمي المصري

شهد بداية مولده إبان حملة نابليون بونابرت على مصر

بيت السناري
TT

في خطوة تحاول إنقاذ ما تبقى من مقتنياته وكنوزه المعرفية، بعد الحريق الذي تعرض له قبل أسبوعين، على هامش مصادمات بين متظاهرين وقوات من الشرطة العسكرية بشارع القصر العيني أمام مقري البرلمان ومجلس الوزراء، قررت وزارة الآثار المصرية اتخاذ بيت السناري بحي السيدة زينب بالقاهرة مقرا مؤقتا للمجمع العلمي المصري، وذلك لحين الانتهاء من أعمال ترميمه وتجديده.

وقال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار، إن البيت الأثري سوف يستقبل كل مقتنيات المجمع، من الكتب والخرائط والوثائق، وحفظ كل المنح الخاصة للمجمع من الكتب والتبرعات من مختلف الجهات، وتجنيد فريق من اختصاصيي الترميم بالوزارة لإجراء أعمال الترميم لها وصيانتها.

وكانت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. مصطفى أمين، قد وافقت في جلستها، أول من أمس (الأحد)، على اتخاذ قاعتين من قاعات بيت السناري مقرا مؤقتا للمجمع اللغوي. يشار إلى أن بيت السناري كان المقر الأول للمجمع العلمي القديم الذي أنشأه «نابليون بونابرت» خلال الحملة الفرنسية على مصر (1798 - 1801)، وكان إنشاء المجمع العلمي المصري ببيت السناري حدثا تاريخيا، حيث ضم على غرار المجمع العلمي الفرنسي أربعة أقسام، هي: الرياضيات، والطبيعة، وقسم الاقتصاد السياسي، وقسم الآداب والفنون الجميلة. ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الباعث على إقامة المجمع ببيت السناري وقتها جاء لسببين؛ العمل على تقدم العلوم في مصر، وبحث ودراسة أحداث مصر التاريخية ومرافقها الصناعية، وعواملها الطبيعية، فضلا عن إبداء الرأي حول استشارات قادة الحملة الفرنسية، ودراسة مصر دراسة تفصيلية، بكل جوانبها الاجتماعية والثقافية والتراثية لبحث كيفية الاستفادة منها، ونتج عن هذه الدراسة كتاب «وصف مصر».