قصر الحمراء يتصدر جميع المتاحف والمناطق الأثرية في إسبانيا في عدد الزوار عام 2011

تفوق على متحف ألبرادو في مدريد وعلى كاتدرائية «لا ساغرادا فاميليا» في برشلونة

جاء في استطلاع جرى بين زائري الحمراء، أن 79 في المائة منهم يقضون يومين أو ثلاثة أيام في مدينة غرناطة
TT

جاء في الإحصائيات الثقافية الإسبانية الرسمية لعام 2011، أن قصر الحمراء تصدر قائمة الزوار للمتاحف والمناطق الأثرية في إسبانيا، وحسب هذه الإحصاءات فقد بلغ عدد زواره مليونين وثلاثمائة وعشرة آلاف وسبعمائة وأربعة وستين زائرا في العام الماضي، وبذلك يسجل زيادة بنسبة 6 في المائة عن العام الذي سبقه، متفوقا بذلك على عدد زوار متحف ألبرادو في مدريد، أحد أهم المتاحف العالمية، وعلى كاتدرائية «لا ساغرادا فاميليا» في برشلونة.

وقد تباشرت مديرة قصر الحمراء، ماريا ديل المار بيافرانكا، يوم الثلاثاء، بهذا الخبر، وصرحت بأن إدارة القصر دأبت على بذل جهود كبيرة في سبيل إدامة قصر الحمراء، ومنها ساحة السباع التي كلف تجديدها ملايين اليوروات، وإقامة المعارض الفنية والأثرية حول القصر، وهو ما يساهم في التشجيع على زيارته. وأضافت أن يوم 22 سبتمبر (أيلول)، باع قصر الحمراء جميع البطاقات المخصصة في ذلك اليوم وهي 9248 بطاقة، وهو الحد الأقصى المحدد من قبل الإدارة، وأن أقل عدد كان في يوم 13 ديسمبر (كانون الأول) إذ بيعت 1965 بطاقة. وكان شهر مايو (أيار) أكثر الشهور في عدد الزائرين إذ بلغ العدد 250363 زائرا، وأقلها في شهر يناير (كانون الثاني) حيث بلغ العدد 100036 زائرا. وشكل مواطنو دول الاتحاد الأوروبي نسبة 40 في المائة، كما ارتفع عدد الزائرين من الولايات المتحدة، وعللت مديرة الحمراء، بيافرانكا، هذا الارتفاع بسبب الزيارة التي قامت بها زوجة الرئيس الأميركي أوباما إلى قصر الحمراء عام 2010.

من جهة أخرى، جاء في استطلاع جرى بين زائري الحمراء، أن 79 في المائة منهم يقضون يومين أو ثلاثة أيام في مدينة غرناطة، وهو ما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد في المدينة، خاصة الفنادق والكافتيريات والمطاعم والمحلات، فضلا عن توفر الفرصة لهم لزيارة المناطق الأثرية السياحية الأخرى في المدينة، وقال 21 في المائة من زائري الحمراء إنهم يذهبون إلى غرناطة خصيصا لزيارة الحمراء فقط، والعودة إلى مناطقهم في اليوم نفسه. وردت مديرة الحمراء، بيافرانكا، مستندة إلى هذه الاستطلاعات، على أولئك الذين يدعون أن زائري الحمراء لا يتوقفون عند المدينة، بل يغادرون المدينة حال انتهاء الزيارة، فقالت إن هذا دليل على أن المدينة تفيد كثيرا من زائري القصر، فأغلبهم يتوقفون في المدينة، وقد فسر الكثيرون قولها هذا بأنه رد على تصريحات رئيس بلدية غرناطة، خوسيه توريس، الذي قال في وقت سابق بأن «أغلبية زائري قصر الحمراء يغادرون المكان حال انتهاء الزيارة، دون الدخول إلى مدينة غرناطة».

يشار إلى أن قصر الحمراء الذي بناه بنو نصر آخر سلاطين غرناطة، هو مجموعة قصور وساحات مخططة بشكل دقيق للغاية، تثير إعجاب الفنيين والمعماريين في مختلف أنحاء العالم، وبعد سقوط المدينة بيد إيزابيل الكاثوليكية، تم تسليم القصر رسميا لها من قبل أبي عبد الله الصغير، آخر سلاطين غرناطة، عام 1492م، وبتسليمه غرناطة أنهى حقبة الحكم العربي في إسبانيا التي دامت ثمانية قرون.