صيانة لوحة من مقتنيات متحف مصطفى كامل بقلعة صلاح الدين

نجح فريق من مرممي قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية في ترميم لوحة تاريخية تصور لحظة استقبال المصريين للزعيم الراحل مصطفى كامل عند عودته من فرنسا، وهي اللوحة التي كانت ضمن مقتنيات المتحف الذي يحمل اسمه بقلعة صلاح الدين بالقاهرة، وتعرضت للتخريب بعد العدوان على المتحف إبان أحداث الثورة. تأتي صيانة هذه اللوحة بعد ترميم تمثال نحت نصفي للزعيم الراحل من الجبس، تعرض للتلف التام في أحداث ثورة «25 يناير»؛ حيث كان مهشما بالكامل وتمت إعادته لحالته الأصلية. وقال د. صلاح المليجي، رئيس القطاع: إن اللوحة للفنان حسني البناني، وهي لوحة زيتية على القماش، رُسمت سنة 1956، واستطاعت إدارة الترميم إعادة تجميع أجزائها بعد العثور عليها ممزقة وملقاة بحديقة المتحف، وتم استكمال الأجزاء المفقودة منها بنفس خاماتها الأصلية بالرجوع إلى الصور والوثائق التي توثق جميع مقتنيات المتاحف.

وأضاف أن فريق الصيانة نجح في إعادتها لحالتها الأصلية بما يليق بعرضها داخل المتحف التاريخي، الذي يخضع حاليا للصيانة، لافتا إلى أن هذه الصيانة تأتي في إطار «حرص القطاع على الحفاظ على الثروات الفنية التي تعد من كنوز الأمة، وسعيه من خلال خطة متكاملة لصيانة المقتنيات الفنية والأثرية والحفاظ عليها ضد عوامل الزمن أو ما طالته أيادي النهب والتخريب خلال فترة الفراغ الأمني عقب ثورة (25 يناير)، وكان من بينها مقتنيات متحف الزعيم الراحل مصطفى كامل». وأكد المليجي إجراء القطاع دراسات متكاملة من قبل متخصصين في مجالات العرض والتأمين لجميع المواقع التابعة له، ومنها متحف الزعيم الراحل الذي تم إدراجه ضمن خطة التطوير الجديدة وإيداع جميع المقتنيات التي استردها القطاع بإدارة بحوث الصيانة والترميم بعد التأكد من كونها المقتنيات الأصلية لإعادتها إلى سيرتها الأولى من قبل خبراء الترميم.