أكد المشاركون في المؤتمر الدولي حول مكافحة السرطان في أفريقيا والشرق الأوسط بمراكش، والذي حضرته 300 شخصية بينهم السيدات الأول في عدة دول أفريقية وأميرات من الشرق الأوسط، دعمهم للمبادرة التي أطلقتها الأميرة للا سلمى عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس والهادفة إلى إنشاء صندوق إقليمي لمكافحة السرطان في أفريقيا والشرق الأوسط.
ودعت الأميرة للا سلمى، راعية المؤتمر، إلى ضرورة اعتماد دول المنطقة على قدراتها الذاتية، وضرورة تعزيز التضامن والتعاون فيما بينها في وقت أصبحت فيه الدول الكبرى المانحة ترزح تحت ثقل أزمة اقتصادية خانقة.
كما أوصى المؤتمر، في اختتام أشغاله أول من أمس بمراكش، بإحداث لجنة إقليمية لدعم ومتابعة برامج الوقاية من السرطان ومكافحته في المنطقة، ودعا دول المنطقة إلى وضع خطط وطنية لمراقبة السرطان والوقاية منه كأحد مكونات السياسات العمومية ذات الأولوية في المجال الصحي. وطلب المؤتمر من منظمة الصحة العالمية إنشاء مرصد دولي للعقاقير والأدوية المضادة للسرطان، بقصد توفير المعلومات لبلدان المنطقة حول أسعار مختلف الأدوية والجودة ومراكز الإنتاج المعتمدة.
وتم في اختتام المؤتمر إبرام ست اتفاقيات تعاون بين جمعية للا سلمى لمكافحة السرطان وهيئات ومنظمات إقليمية ودولية تعمل في مجال مكافحة السرطان. وفي هذا الإطار تم توقيع اتفاقية بين جمعية للا سلمى والجمعية الفرنسية - الأفريقية للأنكولوجيا من أجل إنشاء معهد أفريقي متخصص، بهدف تزويد البلدان الأفريقية بالكفاءات الطبية والفنية في مجال مكافحة السرطان والوقاية منه.
كما تم توقيع اتفاقية توأمة بين مركز الأنكولوجيا الملك حسين في عمان والمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بدعم من جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان ومؤسسة الملك حسين، بحضور الأميرتين غيداء طلال ودينا ميريد من الأردن.
وتم أيضا توقيع أربع اتفاقيات أخرى بين مختبرات «روش» لصناعة الأدوية والجمعيات المهتمة بمحاربة داء السرطان في الغابون ومالي وموريتانيا والنيجر، وذلك بدعم من جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان.
كما تم في اختتام المؤتمر، إصدار «إعلان مراكش»، الذي تضمن أبرز نتائج وتوصيات المؤتمر، ومنها دعمهم للمبادرة التي أطلقتها الأميرة للا سلمى عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس والهادفة إلى إنشاء صندوق إقليمي لمكافحة السرطان في أفريقيا والشرق الأوسط.