مارغريتا الثانية تحتفل بمرور 40 سنة على جلوسها على عرش الدنمارك

مصممة ديكورات مسلسلات تلفزيونية ورسامة توضيحية ومترجمة

الملكة مارغريتا الثانية وزوجها الأمير هنريك يتأملان الهدية التي قدمتها الحكومة والبرلمان الدنماركي ان بمناسبة مرور 40 سنة على توليها العرش (إ.ب.أ)
TT

احتفلت الملكة مارغريتا الثانية، ملكة الدنمارك، التي تعتبر أكثر ملكات أوروبا شعبية، بمرور 40 سنة على توليها العرش، بموكب للخيول عبر شوارع العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.

وقد ركبت الملكة البالغة من العمر 71 سنة وزوجها الأمير هنريك عربة ذهبية تجرها الخيول عبر شارع ستروغيت، أطول شوارع العاصمة، بصحبة خيالة فرقة الحرس الملكي الدنماركي.

وقد اصطف آلاف من أبناء الدنمارك على جانبي الطريق لتحية الملكة، عبر طريق الموكب من مقرها الرسمي في قصر أمالينبورغ إلى مقر بلدية العاصمة، حيث استمعت إلى الفرق الموسيقية وحضرت حفل استقبال رسمي وتلقت هدايا من مجلس بلدية العاصمة.

وقد حضر الحفل كل من: كارل غوستاف ملك السويد وزوجته الملكة سيلفيا، والملك هارالد الخامس ملك النرويج وزوجته الملكة سونيا، بالإضافة إلى ولي عهدها الأمير فردريك وزوجته الأميرة ماري.

وقد تمكنت الملكة مارغريتا الثانية من تحديث نظام ملكي يرجع تاريخه إلى ألف سنة وجعله يتكيف مع المجتمع المتطور.

وقد زادت شعبيتها منذ بداية الثمانينات عندما بدأت تعزيز وضعها كفنانة موهوبة.

كما أنها مثقفة تجيد عدة لغات، وشاركت في كثير من مشاريع الترجمة، من بينها ترجمة كتاب سيمون دي بوفوار «جميع الرجال خالدون»، تحت اسم مستعار.

كما صممت الكثير من ديكورات المسرحيات ومسلسلات التلفزيون في الدنمارك.

إلا أنها تميزت في مجال الرسم، حيث وضعت الكثير من الرسوم التوضيحية لكثير من الكتب، من بينها كتاب جي آر آر تولكين «سيد الخواتم». وتنتشر لوحاتها شبه التجريدية في كثير من المتاحف ومعارض الفنون في الدنمارك وخارج البلاد.

وعلى الرغم من إدمانها التدخين الذي أدى إلى اصفرار أسنانها، فإن الشعب الدنماركي لا ينظر للأمر نظرة سلبية، وعادة ما يقولون لأي شخص يدخن كثيرا إنه «يدخن مثل الملكة مارغريتا».

كما أنها مغرمة بارتداء الملابس الجذابة والقبعات غريبة الشكل.

وتجدر الإشارة إلى أنها عندما تولت العرش في 14 يناير (كانون الثاني) 1972 عقب وفاة والدها الملك فردريك التاسع كانت أول امرأة في تاريخ الملكية في الدنمارك تجلس على عرش البلاد.