تصدرت الممثلة ميريل ستريب والممثل جورج كلوني قائمة ترشيحات أفضل ممثل وأفضل ممثلة للحصول على جائزة «بافتا» البريطانية. وكانت ستريب وكلوني قد حازا على جائزة «غولدن غلوب» الأحد الماضي.
كما أعلن نجما سلسلة أفلام «هاري بوتر»، دانيال رادكليف والممثلة هوليدي غراينجر، نجمة فيلم «غريت اكسبيكتشن»، أسماء المرشحين للحصول على الجائزة البريطانية. ومن المقرر أن يتسلم الفائزون جوائزهم خلال الحفل الذي سيعقد في لندن الشهر المقبل.
وقد رشحت ستريب، 63 عاما، لدورها في فيلم «ايرون ليدي» (المرأة الحديدية) الذي تجسد فيه دور رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتشر. كما رشح كلوني للجائزة عن دوره في فيلم «ذا ديسندانتس» (الأحفاد)، الذي نال جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل.
وتضم قائمة المرشحات لأفضل ممثلة ميشيل ويليامز التي حازت أيضا على جائزة «غولدن غلوب» لدورها في الفيلم الموسيقي الكوميدي «ماي ويك ويذ مارلين» (أسبوعي مع مارلين) وفيولا دافيس عن فيلم «ذا هيلب» (المساعدة) وتيلدا سوينتون عن فيلم «وي نيد تو توك اوبت كيفين» (يتعين علينا التحدث بشأن كيفين) والممثلة الفرنسية برنيكي بيجو عن دورها في فيلم «ذا أرتيست» (الفنان).
وينافس كلوني في فئة أفضل ممثل براد بيت عن فيلم «ماني بول»، والنجم الفرنسي جان دوجاردان عن فيلم «ذا أرتيست». وقد حصل فيلم «ذا أرتيست» على 12 ترشيحا في ما يعد أكبر عدد من الترشيحات، يليه فيلم «تينكير تايلور سولدر سباي» حيث رشح للحصول على 11 جائزة، بينها أفضل ممثل لغاري أولدمان. وحاز فيلم «هوغو» الذي أخرجه المخرج مارتن سكورسيزي على تسعة ترشيحات من بينها أفضل مخرج.
كما رشح فيلم «ماي ويك ويذ مارلين» لست جوائز، كما حاز فيلم ذا «هيلب» و«وورهورس» على خمس جوائز لكل منهما. وحاز فيلم «هاري بوتر أند ذا ديثلي هالوز» الجزء الثاني وفيلم «ذا درايف» و«ايرون ليدي» على أربعة ترشيحات لكل منها.
وفي جانب آخر تراجعت نسبة مشاهدة حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب» هذا العام مقارنة بمستوياتها في العام الماضي، على الرغم من أنها تعتبر ثاني أهم جوائز هوليوود بعد جوائز الأوسكار التي تمنحها الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية.
وجاء تراجع عدد مشاهدي الحفل رغم عدم توقف الفنان الكوميدي البريطاني ريكي جيرفيس، الذي قدم الحفل، عن ممازحة نجوم هوليوود طوال الوقت بهدف استقطاب أعداد غفيرة من المشاهدين الجدد، كما ذكرت شبكة «إن بي سي» الأميركية. غير أن غياب الأعمال الأكثر شعبية عن قائمة المرشحين الرئيسيين ساهم في انخفاض عدد مشاهدي الحفل إلى 8.16 مليون مشاهد، مقابل 17 مليونا شاهدوه العام الماضي. وفاز الفيلم الصامت «ذا أرتيست» بجائزة «غولدن غلوب» لأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي، بينما اختير فيلم «ذا ديسندانتس» للفوز بجائزة أفضل فيلم درامي.
وعلى خلفية فوز الفيلم الإيراني «انفصال» بجائزة أفضل فيلم أجنبي هنأت مؤسسة «فارابي» السينمائية الإيرانية المخرج الإيراني أصغر فرهادي لفوز فيلمه بالجائزة، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا).
وكان فيلم الدراما العائلية الذي أخرجه فرهادي فاز بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية (غير الإنجليزية) مساء الأحد في حفل تسليم جوائز «غولدن غلوب»، أكبر جائزة أميركية بعد «الأوسكار». وقال رئيس القسم الدولي بمؤسسة «فارابي» أمير اسفندياري لوكالة «اسنا»: «نأمل في أن يكون فيلمه أيضا من بين الأفلام الخمسة المرشحة لنيل جائزة الأكاديمية (الأوسكار) في فئة أفضل فيلم أجنبي، وأن يفوز (فرهادي) بجائزة الأوسكار». وأضاف: «كان فرهادي أول مخرج إيراني يفوز بجائزة الدب الذهبي (في مهرجان برلين السينمائي الدولي الذي أقيم العام الماضي)، وأول من يفوز بجائزة (غولدن غلوب)، وأنا على يقين من أن هذه الجوائز سيكون لها آثار إيجابية على السينما الإيرانية». وتعمل مؤسسة «فارابي» على دعم ورعاية المخرجين الإيرانيين المستقلين والشباب. ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل من وزارة الثقافة وقسمها السينمائي تجاه فوز فرهادي بالجائزة.
يبدو أن فوز نجمة البوب مادونا بجائزة «غولدن غلوب» لأفضل أغنية أصلية أصاب شريك المغني الشهير إلتون جون بالغضب الشديد بسبب خسارة إلتون الذي كان يشارك في نفس الفئة. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في عددها الصادر أمس الثلاثاء أن المخرج البريطاني الكندي ديفيد فورنيش شريك إلتون شن هجوما على مادونا ووصفها بأنها «يائسة وغير مريحة».
وحازت مادونا، 53 عاما، على جائزة أفضل أغنية أصلية عن فيلم «دبليو اي» الذي قامت أيضا بإخراجه، في حين خسر إلتون الذي كان يشارك بأغنية في فيلم «جنوميو أند جوليت». ولجأ فورنيش إلى موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي ليصب غضبه على مادونا، حيث كتب «مادونا أفضل أغنية؟ لا أستطيع أن أصدق!».
وقال: «فوز مادونا بجائزة أفضل أغنية يظهر فعلا أن الجوائز لا علاقة لها بالجدارة، كما أن الكلمة التي ألقتها بعد فوزها يظهر مدى أنانيتها، كما أن انتقادها للمغنية ليدي غاغا يظهر مدى يأسها». ويمثل هذا ثاني انتقاد يوجهه الشريكان إلى مادونا، حيث توقع إلتون جون قبل حفل «غولدن غلوب» خسارة مادونا. وقال: «قد تفوز ماري جي بلايج عن أغنيتها في فيلم (هيلب)، ولكن مادونا ليس أمامها فرصة للفوز».
وعندما سأله المراسل: «هل هذا انتقاد مباشر لمادونا؟»، قال: «لا، ولكنها الحقيقة». وقالت مادونا عندما علمت بما قاله إلتون جون: «هذا يعد انتقادا مباشرا، ولكننا سنرى من سيفوز».