برنسايد يفوز بجائزة «إليوت» الشعرية.. وخلافات حول التمويل

في حفل حضرته أرملة تي إس إليوت

جون برنسايد
TT

في حفل كبير نظم في العاصمة البريطانية أول من أمس، وحضرته فاليري إليوت، أرملة الشاعر تي إس إليوت، فاز الشاعر الأسكوتلندي جون برنسايد بالجائزة المسماة باسم الشاعر عن مجموعته الشعرية «بلاك كات بون»، متغلبا على شعراء مثل كارول آن دوفي، شاعرة البلاط البريطاني، وشون أوبراين الذي فاز بالجائزة نفسها وبجائزة «فورورد» أيضا عام 2008، والشاعر ديفيد هارسنت الذي سبق له أن فاز بجائزة «فورورد».

وقالت لجنة التحكيم التي رأستها هذه السنة الشاعرة الويلزية المعروفة جيليان كلارك، إنها «تمنح جائزتها لـ(بلاك كات بون) لأنها مجموعة تمتاز بجمال آسر، مدعوم بالحب، وذكريات الطفولة، والتوق والوحدة الإنسانيين».

وكانت هذه الجائزة المهمة، البالغة قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني، قد انطلقت قبل 18 سنة، وتشرف عليها جمعية الشعر البريطانية التي كانت تتسلم سنويا دعما ماليا من مجلس الفنون. إلا أن هذا الدعم قد توقف مؤخرا بعد ما ألغت الحكومة البريطانية، بسبب سياسة التقشف التي تنتهجها، مساعداتها المقدمة إلى المنظمات والجمعيات الثقافية في عموم البلد. ونتيجة لذلك، اضطرت جمعية الشعر أن تبرم اتفاقا مع شركة «أوروم» على تمويل الجائزة لفترة ثلاثة أعوام، مما أدى إلى انسحاب اثنين من التنافس على الجائزة، هما الشاعر الأسترالي جون كيمسيلا، والشاعرة البريطانية أليس أوسوولد التي قالت، إن «مهمة الشعر هي طرح أسئلة عن ماهية هذه المؤسسات المالية، وليس تزكيتها».

هذه الاتهامات ردت عليها رئيسة لجنة التحكيم الشاعرة الويلزية جيليان كلارك في كلمتها التي افتتحت بها حفل توزيع الجائزة. وذكرت كلارك أن أغلب الدعم المالي يأتي من قبل أرملة الشاعر فاليري إليوت، والباقي من قبل بعض المؤسسات المالية، مبررة ذلك بقولها: «نأخذ من الأغنياء لنعطي الشاعر والقارئ. إن جائزة تي إس إليوت تنقي المال».

الشاعر الفائز جون برنسايد ولد عام 1955، وعمل في بداية شبابه كبستاني، ثم مصمم كومبيوتر. ويمارس حاليا مهنة التدريس في جامعة سنت أندروس. وقد أصدر حتى الآن 11 مجموعة شعرية، إضافة إلى روايتين، وسيرة ذاتية صدرت أواخر السنة الماضية.