تغني «يوما ما» في 4 فبراير على مسرح بلاتيا الذي سبق واستضاف فيروز

رغم نفاد البطاقات لا حفلة غنائية ثانية لجوليا

جوليا بطرس خلال بروفات الحفل برفقة أوركسترا لمدينة براغ («الشرق الأوسط»)
TT

لن تحيي المطربة اللبنانية جوليا بطرس حفلة غنائية إضافية غير تلك التي أعلن عنها عبر وسائل الإعلام في 4 فبراير (شباط) المقبل كما أكد زوجها إلياس بوصعب في حديث لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن جميع الترتيبات اتخذت في هذا الصدد ولا رجوع عن هذا القرار رغم نفاد بطاقات الحفلة التي ستحييها على مسرح بلاتيا (سبق واستضاف فيروز الشهر الماضي) والواقع في منطقة ساحل علما في شمال لبنان. وأوضح أن جوليا ستؤدي نحو الـ20 أغنية برفقة الفيلهارمونيك أوركسترا لمدينة براغ والمؤلفة من 100 عازف وعازفة بقيادة المايسترو اللبناني هاروت فازيليان، وأن شقيقها الموسيقي زياد بطرس يشرف على التمرينات الغنائية، كما أن الموسيقي ميشال فاضل سيرافقها بعزفه على البيانو. أما برنامج الأغاني فسيتضمن كما ذكر 8 أغنيات التي يتألف منها ألبومها الجديد «يوما ما»، إضافة إلى 14 أخرى من أغانيها القديمة، وبينها «أنا بتنفس حرية» و«على ما يبدو» و«تعودنا عليك».

وأوضح أن الحفلة ستكون مميزة غير تقليدية تتضمن مشاركة رمزية موسيقية مع أغنيتين تؤديهما جوليا على المسرح، رافضا الكشف عن حقيقة هذه الرمزية، مفضلا أن يتركها مفاجأة لجمهورها الذي سيحضر الحفلة.

وتأتي إطلالة جوليا في هذه الحفلة بعد غياب عن جمهورها اللبناني دام لنحو 3 سنوات، إذ كان آخرها التي أقامتها في كازينو لبنان عام 2008 تحت عنوان «جوليا تغني لبنان» من خلال الألبوم الذي أطلقته يومها «تعودنا عليك».

لماذا اختير مسرح بلاتيا لإقامة الحفلة؟ يرد إلياس بوصعب: «لأنه المكان الأفضل المجهز بطريقة مناسبة لحفلة مشابهة، كما أنه يستوعب حضور 1200 شخص، وهو الأمر غير المؤمن في مسارح أخرى كالبيال والفوروم». وأشار إلى أن 70 في المائة من البطاقات التي وضعت في مركز البيع ذات أسعار معقولة تتراوح ما بين 30 و60 و90 دولارا، أما البقية فتختلف أسعارها ما بين 120 و200 دولار، موضحا أن جوليا أرادت أن تسنح الفرصة أمام أكبر عدد من محبيها لمشاهدة الحفلة، خصوصا أن هدفها من إقامتها ليس تجاريا بل إنه فني بحت. أما مدة الحفلة فستستغرق نحو ساعتين وستقام في إطار ديكور حديث غير تقليدي رسمته مع شقيقها وتسوده أفكار وابتكارات جديدة لم يسبق أن شاهدها اللبنانيون، وهي مع التقنيات المستخدمة في الحفل من صنع لبنان، ويشرف عليها تقنيون لبنانيون إضافة إلى اختصاصيي ديكور لبنانيين أيضا، معتبرا أن في لبنان مهارات كبيرة في هذين المجالين تنافس أهم المهارات الغربية منها. وعما إذا كان هناك من ممنوعات سترافق الحفلة كما حصل في سابقتها لحفلة فيروز كمنع إدخال الجوال وآلات التصوير وما شابهها، أكد إلياس بوصعب أن لا شيء من هذا القبيل سيكون في الحفلة، إلا أنه فقط لن يسمح بتصويرها تلفزيونيا إلا للجهة التي اخترناها، وأن المخرج باسم كريستو سيكون المشرف على تصويرها في هذا الإطار.

ومن جهة الشركة الموزعة للألبوم فتعود لـ«ريلاكس إن» لصاحبها أحمد موسى الذي وصفه بوصعب بالرجل الأمين، الذي لديه خبرة طويلة في هذا الموضوع، إذ سبق وعمل مع كثيرين من نجوم الفن اللبناني والعربي، وبينهم فيروز.

ومن الأغاني الجديدة التي ستقدمها جوليا من ألبومها «يوما ما» واحدة وطنية بعنوان «وطني»، من كلمات الشاعر اللبناني نبيل أبو عبدو وألحان زياد بطرس، وتقول كلماتها: «اسودّ الليل وعتّم قلبي صار الفرح بلون الكذبة لمّا بوطني عشت بغربة وما عدت اعرف حدا». وكذلك ستؤدي أغنية «ما شا الله» لنفس المؤلف والملحن، ومن كلماتها: «يا ما شا الله بعدو فايق قلبو كبير وشكلو لايق بعدو فايق ومش ناسينا من ساعة ما تلاقى فينا وتعرّفنا وتشرّفنا انجأ يعني قعدنا حكينا مش اكتر من خمس دقايق ويا ما شا الله بعدو فايق». إضافة إلى أغنية بعنوان «مشينا»، وتقول كلماتها: «قالوا مشينا وما تودعنا مثل حبوب اللولو وقعنا حبة حبة كل الأشيا اللي بتجمعنا بطّل هلّق إلها معنى وصارت كذبة نحنا مهما بعدنا وضعنا بلحظة بتلاقينا رجعنا وحدو الحب بيبقى معنا وطن بغربة».

وأشار إلى أن جوليا متحمسة جدا للحفلة، وهي تقوم بالتمرينات الخاصة لها منذ ثلاثة أشهر وأنها تتابع دروسا موسيقية مع أستاذتها في الغناء ماري محفوظ (سبق وعرفها المشاهد العربي كأستاذة غناء في برنامج «ستار أكاديمي»)، وأنها تشعر بالرهبة كعادتها دائما قبيل تقديمها أي حفلة غنائية خاصة بها، وأنها انقطعت تماما عن العالم الخارجي وعن إجراء الأحاديث الإعلامية لتتفرّغ لحفلتها هذه. ومن المتوقع أن ترتدي جوليا زيّا واحدا طيلة السهرة من تصميم اللبناني العالمي إيلي صعب.

أما عن التسهيلات التي يقدمها منظمو الحفلة بخصوص وسائل النقل، فأشار إلى أنهم عملوا فقط على تأمين مواقف كبيرة وشاسعة للناس، بينما لن يكون هناك أي تأمينات أخرى لوسائل نقل توصلهم إلى مكان الحفلة، مما سيضطرهم إلى استعمال سياراتهم الخاصة للوصول إلى مسرح بلاتيا.