رحيل الكاتب لبيب السباعي الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة في مصر

أدار مكتب «الشرق الأوسط» بالقاهرة.. وترأس مجلس إدارة «الأهرام» بعد الثورة

TT

غيب الموت أول من أمس بالقاهرة، الكاتب الصحافي لبيب السباعي، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة في مصر، عن عمر يناهز 65 عاما، وذلك بمستشفى الصفا بحي المهندسين، والذي دخله قبل أسبوعين إثر تعرضه لأزمة صحية، وتشيع جنازته اليوم.

كان الراحل قد أجرى عملية جراحية قبل عدة أيام، فيما خضع أول من أمس الثلاثاء لجراحة ثانية تجميلية للجراحة الأولى، إلا أن المنية وافته بعدها بساعات قليلة.

يذكر أن لبيب السباعي كان أحد أهم الصحافيين المتابعين لملف التعليم في مصر، واشتهر بكتاباته التي تتصدى لأوجه الفساد التعليمي منذ عام 1970 وحتى رحيله، وقد شغل عدة مناصب، كان آخرها انتخابه رئيسا للمجلس الأعلى للصحافة قبل شهرين، وقبلها ترأس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام» الصحافية خلفا للدكتور عبد المنعم سعيد، وتحديدا في شهر أبريل (نيسان) 2011 وحتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي كأول شخص يتولى المنصب بعد ثورة بعد 25 يناير (كانون الثاني)، وكانت له إسهامات متميزة طوال حياته المهنية في تطوير العمل الصحافي والإعلامي.والراحل حمل عضوية المجلس الاستشاري، الذي أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن إنشائه قبل شهرين ليقوم بدور استشاري مساعد للمجلس العسكري القائم بإدارة الدولة في مصر بعد ثورة 25 يناير.

حصل السباعي على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة قسم صحافة عام 1969. أما رحلته الصحافية فيبرز فيها العديد من المحطات التي ترك فيها بصماته بعد أن شغل عدة مناصب إدارية وقيادية مرموقة على مدار تاريخه المهني، حيث ترأس السباعي مجلة الشباب التي تصدر عن مؤسسة «الأهرام» منذ عام 2004 وحتى بداية العام الماضي، وهو صاحب العمود الشهير «كلمات جريئة»، وعمل مديرا لتحرير صحيفة الأهرام من عام 1990 حتى عام 2005، كما ترأس لعدة سنوات مكتب جريدة «الشرق الأوسط» في القاهرة. وفي السنوات الأخيرة شغل منصب الأمين العام لمجلس أمناء جامعة «الأهرام» الكندية، كما شارك في العديد من المؤتمرات المعنية بقضايا التعليم في مختلف الدول العربية والأوروبية وكندا.

وقد اشتهر الراحل بروحه الطيبة السمحة، ودماثة خلقه، كما كان طموحا وجادا ومستقيما ومنضبطا في العمل وذا شخصية قيادية قوية ومؤثرة.