دوقة كورنوال تدعو طلبة المدارس لابتكار وصفة طعام جديدة

لتقدم للملكة إليزابيث خلال احتفالها باليوبيل الماسي

دوقة كورنوال أثناء مشاركتها طلاب إحدى المدارس في زيارة لاستاد الإمارات الرياضي في لندن (أ.ب)
TT

على الرغم من اعترافها في وقت سابق بأن أبناءها نشأوا على تناول «الهامبورغر» والوجبات السريعة، تسعى دوقة كورنوال كاميلا باركر بولز، زوجة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، للترويج لأهمية دخول المطبخ وإعداد الطعام بين الصغار والشباب في بريطانيا.

وأطلقت الدوقة مؤخرا، مسابقة يتنافس من خلالها طلاب المدارس في بريطانيا على اختراع طبق ليقدم للملكة إليزابيث الثانية خلال احتفالها باليوبيل الماسي لتوليها التاج البريطاني.

وعلى غرار قصة طبق دجاج «الكورونيشن»، وهو طبق مكون من الدجاج البارد المطبوخ مع الكاري والكريمة البيضاء، تأمل باركر أن يتمكن الطلاب من ابتكار طبق جديد ليحقق نفس شعبيته يوما ما.

كان طبق «الكورونيشن» قد اخترع خلال حفل استقبال ملكي للاحتفال بتتويج الملكة على عرش بريطانيا عام 1953. وطلب آنذاك من طاهية، وتدعى روزماري هومي، ابتكار طبق غداء للضيوف، حيث استوحت الكريمة البيضاء من طبق «دجاج اليوبيل» الذي قدم للملك جورج الثاني بمناسبة احتفاله باليوبيل الفضي عام 1935، وسرعان ما أصبح طبقا مفضلا لدى البريطانيين.

وبحسب ما نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية خاطبت باركر الطلاب في مدرسة نوفا هريدو في مدينة سويندن قائلة: «المفتاح لإرضاء الملكة هو البساطة». وتابعت «إنها تحب الأشياء غير المتكلفة».

الجدير بالذكر، أن هذه المسابقة من ابتكار دوقة كورنوال نفسها، والتي قررت إطلاقها بالتزامن مع مهرجان الطعام البريطاني.

وسيدعى ممثلون عن المدارس الأربعة الفائزة في المسابقة إلى قصر بكنغهام في شهر يونيو (حزيران) المقبل لرؤية وصفاتهم وقد تحولت إلى أطباق حقيقية على أيدي طاهي قصر بكنغهام مارك فلاناغان. كما سيحضر عدد من طلبة المدارس للمشاركة في التحضير للحفل الذي ستحضره الملكة.

إلى ذلك، قام الطلاب بالفعل بإعداد قائمة من الأطعمة تنوعت بين أنواع كعك ومعجنات محلاة بالبرتقال والسكاكر.

والمعروف أن الدوقة طباخة غير ماهرة، حيث ذكرت مرارا أن أبناءها لم يشجعوها على تعلم الطبخ، وأنها تحتاج إلى تلقي دروس في الطبخ، في حين لم يؤثر ذلك على ابنها توم بولز الذي قام بتأليف كتاب شهير في الطبخ.

يذكر أن مهرجان الطعام البريطاني الذي ينطلق قريبا ينظم للسنة الـ11 على التوالي ويهدف إلى تشجيع الشباب على طبخ الطعام. وهذا العام قرر منظمو الحدث تغيير اسمه إلى «أحب الطعام البريطاني» للترويج للمطبخ الوطني خلال دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق هذا الصيف في لندن.