وزير الصحة الجديد يقر بتسويق سيليكون الثدي المضر في المغرب

دعا النساء للتخلص منه

TT

أكد الحسين الوردي، وزير الصحة المغربي الجديد، أن أنسجة الثدي الصناعية (السيليكون) التي كانت تنتجها شركة «بولي أمبلنت بروتيس» الفرنسية التي أثيرت حولها ضجة عالمية بسبب احتمال تسببها في الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي أجرين عمليات تكبير الثدي، قد تم تسويقها في المغرب منذ عام 2005. وطالب النساء اللواتي زرعن تلك الأنسجة إلى التخلص منها كإجراء احتياطي، وأن أطباء التجميل المتخصصين سيتكفلون بهذه العملية.

ويأتي هذا التأكيد بعد أن كانت الوزارة قد نفت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي منح ترخيص للشركة الفرنسية بتسويق منتجاتها في المغرب ونفيها أيضا استعمال أطباء التجميل المغاربة لتلك الأنسجة الخطرة.

وأوضح الوزير أنه «تبين، بعد التحقق الدقيق بأرشيفات وزارة الصحة، أن هذه اللوازم تم بالفعل تسويقها بالمغرب من طرف شركة حصلت على رخصة تسجيل هذه المواد من طرف وزارة الصحة في 28 أبريل (نيسان) 2005». وأضاف أن هذه الشركة أغلقت أبوابها ولم يعد لها أي وجود منذ 2010 في أعقاب تصفيتها قضائيا، مؤكدا أنه «إلى حدود اليوم، وحسب جميع الشركات العلمية والخبيرة عبر العالم، فإنه لا يوجد خطر للإصابة بمرض السرطان أو غيره من الأمراض». وقال إن الخطر الوحيد الماثل في هذا المجال يتمثل في حدوث التهاب، مؤكدا أنه «انطلاقا من مبدأ الاحتياط والاحترام الواجب تجاه المصابات ندعو إلى سحب هذه اللوازم الطبية».

وتعليقا على النفي الذي صدر سابقا عن الوزارة قبل تعيينه في منصبه، أوضح وزير الصحة أن هذا النفي صدر في أعقاب اجتماع لجنة ضمت ممثلين للوزارة، والهيئة الوطنية للأطباء، والجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل، والمركز المغربي لليقظة الدوائية.

وقال إن البيان السابق «المطمئن» الذي نفت فيه الوزارة تسويق هذا المنتج في المغرب، دعا أيضا النساء اللاتي خضعن لعمليات تقويم أو تجميل بالخارج، وزرع هذه المادة (سيليكون) إلى استشارة اختصاصيي التجميل بهدف ضمان تتبع طبي يناسب حالتهن الصحية. وأضاف «لقد ارتكب خطأ، وكان الهاجس الأول للبيان المنشور يكمن في عدم تضخيم الأمر وأساسا نصح النساء باستشارة أطبائهن».

وبخصوص الجانب التقني لهذه الأنسجة الصناعية، أوضح الوزير أنها الوحيدة بالعالم التي تعاني من غياب سطح مزدوج يمنع تسرب الدهان إلى الأنسجة التي تتوفر على دهان صناعي يتسرب عن طريق العرق إلى جسم الإنسان، وأن العدد المحدود من النساء اللاتي استعملن هذه المنتجات سيسهل عملية التكفل بهن بشكل سريع. وجدد الوردي الدعوة بصفته وزيرا وطبيبا إلى سحب تلك الأنسجة، معللا ذلك بكون «الدهان الصناعي سيتسرب، عاجلا أم آجلا، إلى الأنسجة عن طريق العرق».