رشيدة داتي: رئيس الوزراء الفرنسي «قليل الأدب»

وزيرة العدل السابقة تتهمه بخطف العمدية منها وتتوعد بالمواجهة

رشيدة داتي في برنامج «النشرة الكبرى» أول من أمس
TT

حين بدرت من رشيدة داتي عبارة تصف فيها فرانسوا فيون، رئيس الوزراء الفرنسي، بقلة الأدب، وذلك أثناء حلولها ضيفة على البرنامج التلفزيوني «النشرة الكبرى»، مساء أول من أمس، تصور مقدم البرنامج أن التعبير خانها ولم تقصد ما تقول، ولما عاد واستوضحها، أكدت وزيرة العدل السابقة ما قالته وأضافت أن فيون يريد «أن يخطف منها موقعها» كعمدة للدائرة السابعة في باريس.

ومضت داتي تقول: إن رئيس الوزراء يتمتع بصورة ناعمة ويبدو عليه التهذيب واللطف، لكنه عكس ذلك تماما. وكشفت عن أنه لم يتصل بها ولم يتحدث معها إطلاقا على الرغم من أنها كانت وزيرة في حكومته وأدت واجبها كما يجب، حسب قولها. وفي المقابل، امتدحت الوزيرة السابقة، التي كانت أول سياسي فرنسي من أصل عربي يحمل حقيبة العدل، الرئيس ساركوزي الذي ما زالت تعول على عودة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها، يوم «اكتشفها» ودفعها إلى الواجهة وجعل منها الناطقة باسم حملته السابقة للرئاسة.

ومنذ استبعادها من الحكومة ودفعها دفعا إلى مقعد نيابي في البرلمان الأوروبي، لم تهضم داتي تهميش الحزب الحاكم لها، وما زالت تتشبث بموقعها كرئيسة لإحدى دوائر العاصمة على الرغم من ترشيح الحزب لفرانسوا فيون للموقع ذاته في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقد أوضحت في البرنامج الذي تبثه «كانال بلوس» ويتابعه ملايين المشاهدين، أنها مصرة على المواجهة وعلى التقدم بترشيحها، بشكل مستقل، للفوز بمقعد في البرلمان. كما استنكرت موقف حزبها من النساء؛ حيث خلت قوائمه الانتخابية في باريس من أي مرشحة. وقالت داتي في البرنامج: «حتى أولئك الذين يدعمون المحاصصة ويصوتون لصالح قانون لتقاسم المناصب بين الجنسين يتراجعون عن مواقفهم حينما يتعلق الأمر بمصالحهم الشخصية». وهي لم تتحرج من تأييد الرأي المطروح بأن الحزب الاشتراكي، المنافس لحزبها، أكثر تقديرا للنساء العاملات في صفوفه.

وأمام هذا التجاهل لجهود المرأة، أعلنت داتي أنها وعددا كبيرا من رفيقاتها في الحزب الحاكم قررن رفض تلك «الممارسات الذكورية» التي تقصي النساء من المقاعد النيابية عن منطقة باريس، للمرة الأولى. وأضافت: «قبل فرانسوا فيون كانت هناك 3 نائبات للحزب في البرلمان، وبعد فرانسوا فيون سيصبح العدد صفرا، فهل هذا هو التقدم؟».

داتي، التي تتعرض لشماتة فئة من العرب الفرنسيين الذين راهنوا على استخدام الحزب اليميني لها ثم التخلي عنها بعد انتفاء الغرض من تلميع صورتها، قالت إنها تتعرض حاليا لكثير من الضغوط بسبب عنادها، ومن ضمنها التشهير بحياتها الشخصية.

وكانت مجلة شعبية قد زعمت أن الوزيرة السابقة على علاقة بالممثل فنسان ليندون، بعد تعارفهما في حلقة سابقة من البرنامج التلفزيوني نفسه. وانتهزت داتي الفرصة لنفي الشائعة وغيرها من الشائعات المماثلة، قائلة إنها لا يمكن أن تحب كل رجل تتعرف عليه.

يُذكر أن رشيدة داتي تضرب سياجا من حديد حول حياتها الشخصية بحيث ما زالت الصحافة تبحث عن حقيقة الرجل الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة زهرة، دون التوصل إلى جواب أكيد.