مهرجان الرياض للمأكولات يختتم فعالياته

حفل شواء ضخم بحضور 450 شخصا قدموا لوداع الأطباق المغربية التي رافقتهم طيلة 15 يوما

بعض المشاركين في فعاليات مهرجان الرياض للمأكولات
TT

شهد عشاق المأكولات الأميركية في فندق «هيلتون غاردن إن - الرياض» ختاما مميزا لفعاليات مهرجان الرياض للمأكولات، الذي ترعاه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض، مع الإعلان عن أسماء الفائزين بمسابقة حلوى «مافن» الأميركية الشهيرة.

واستعرض المتسابقات الخمس اللواتي وصلن للنهائيات مهارتهن أمام لجنة الحكم المكونة من الدكتورة بريسلين جانيت سميث حرم السفير الأميركي في الرياض، والإعلامية ريما المختار، وستيفان لوشرباخ مدير المبيعات في شركة «لوفتهانزا» العالمية، والشيف الأميركي العالمي جون هاونس، والشيف التنفيذي في «هيلتون غاردن إن - الرياض» ويليام فيلاسكو.

وتذوق الحكام الخمسة قطع «المافن» المصنوعة من قبل المتسابقات، والتي اشترطت اللجنة بأن يتراوح وزن القطعة منها ما بين الـ70 و90 غراما، وأن تشمل الوصفات لائحة مفصلة بالمكونات، وطريقة التحضير. ثم قامت اللجنة بوضع العلامات النهائية لكل متسابقة، والإعلان عن الفائزات بالمسابقة، حيث حازت ديلين ليندكيو على المركز الأول فيما ذهب المركز الثاني إلى آنجيلا سيمبسون.

وأكدت الدكتورة بريسلين جانيت سميث، حرم السفير الأميركي في الرياض أن «مهرجان الرياض للمأكولات استطاع أن يسلط الضوء على المطابخ والثقافات العالمية المتنوعة المشاركة، ومنها ثقافة ومطبخ المجتمع الأميركي الغني بالأطباق والمأكولات المتنوعة»، مشيدة بدعم ورعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار لمثل هذه المهرجانات المهمة، وبالمستوى التنظيمي الذي ظهر عليه المهرجان.

وقالت الدكتورة بريسلين: «إن تمثيل فندق هيلتون غاردن إن - الرياض للمطبخ الأميركي كان مشرفا بكل المقاييس، واستطاع أن يعكس من خلاله أشهى وأشهر الأطباق الأميركية، ونقل جزءا من ثقافة وتراث الشعب الأميركي، بالإضافة إلى تبنيه عددا من الفعاليات والمسابقات المهمة والتي تعرف من خلالها المجتمع السعودي والجاليات المقيمة في المملكة على جزء من إرث المجتمع الأميركي في مجال المأكولات والحلويات ومنها مسابقة حلوى المافن الأميركية الشهيرة التي تعد الرقم الأول في الحلويات بجميع مناطق الولايات المتحدة الأميركية، وتعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخ المطبخ الأميركي العريق».

من جهته قال هاكون غاردر لارسن مدير عام فندق «هيلتون غاردن إن»: «إن الفندق يحرص على أن يترك بصمة متميزة بجميع مشاركاته في الفعاليات والمهرجانات المتنوعة، ومنها مشاركته الأولى بمهرجان الرياض للمأكولات والذي قدم فيه الفندق المأكولات الأميركية طيلة أيام المهرجان». مشيرا إلى أنه تم تجهيز الفندق بأدق التفاصيل لتعريف زواره بعادات وتقاليد المجتمع الأميركي.

وأضاف لارسن: «حرصنا على ألا تنحصر مشاركتنا في تقديم المأكولات والحلويات الأميركية فقط، حيث قمنا بتنظيم عدد من الأنشطة التفاعلية، وجعلنا زوار الفندق يعيشون تجربة فريدة في قيادة دراجة هارلي ديفيدسون النارية، وها نحن اليوم على موعد مع نهائي مسابقة حلوى المافن والتي أطلقها الفندق مؤخرا بهدف تشجيع المواهب الشابة لاستعراض ما لديهم من إمكانيات ومواهب في مجال صنع الحلوى»، مبينا أن جائزة المركز الأول هي عبارة عن تذكرتي سفر إلى الولايات المتحدة الأميركية - ذهابا وإيابا - على متن الخطوط الجوية لشركة «لوفتهانزا» العالمية، فيما حصل المتسابق الثاني على إقامة لمدة أسبوع في فندق هيلتون رأس الخيمة.وأضاف لارسن أن الوصفة الفائزة بالمركز الأول ستقدم لمدة عام كامل في الفندق كما ستصنع في 54 منشأة من منشآت هيلتون العالمية في الشرق الأوسط وأفريقيا لمدة شهر كامل، ويذهب جزء من أرباحها لريع إحدى الجمعيات الخيرية تقوم الفائزة بالمركز الأول باختيارها.

من جانب آخر، ودع عشاق المأكولات المغربية من زوار فندق «راديسون بلو» أحد الفنادق المنظمة لمهرجان الرياض للمأكولات أطباق المطبخ المغربي بحفل شواء ضخم على الطريقة المغربية أقيم في الهواء الطلق بباحة الفندق، حيث تجاوز عدد الحضور في اليوم الختامي أكثر من 450 شخصا.

وعكس الحضور الجماهيري الكبير من قبل زوار الفندق العشق الكبير للأطباق المغربية، التي أعدها الطاهيان المغربيان المعروفان عمر بن سمان وعبد اللطيف جاتم، اللذان قدما من المغرب خصيصا للمشاركة في المهرجان.

وحول تجربة الأطباق المغربية في المهرجان قال الشيف المغربي المعروف عبد اللطيف جاتم: لقد كانت تجربة ممتعة بحق، حيث اكتشف زوار راديسون بلو أسرار المطبخ المغربي، معربا عن أمله بتكرار التجربة في العام المقبل، الأمر الذي يعكس شهرة هذا المطبخ العريق والذي يمتد تاريخه لأكثر من ألفي عام. وأبان بن سمان: لقد تركت مشاركتي في المهرجان أثرا طيبا في نفسي، أما الرياض فهي قصة عشق أخرى بدأت منذ اللحظة الأولى التي زرت فيها هذه العاصمة العربية الجميلة بكل ما فيها، شعبها، شوارعها، تنظيمها، جمالية الأبنية فيها، جميعها اجتمعت لترسم صورة رائعة لحضارة عربية نفخر بها جميعنا كعرب ومسلمين.