العواصف الثلجية تجتاح أوروبا.. وانخفاض درجات الحرارة إلى 38 تحت الصفر

مطار هيثرو يلغي ثلث رحلاته بسبب تساقط الثلوج

TT

أسفر تدني درجات الحرارة وعودة العواصف الثلجية في أوروبا الشرقية والوسطى عن مقتل مزيد من الأشخاص، وتسبب في مشكلات جمة في المرور والطاقة في كل أنحاء القارة.

ففي لندن أعلن مطار هيثرو أن نحو ثلث الرحلات المقررة الأحد تم إلغاؤها بسبب الثلوج المتوقع سقوطها اعتبارا من مساء السبت.

وأوضح أكبر مطار في أوروبا أن «70% من الرحلات فقط سيتم تأمينها في هيثرو»، مما يعني أن قرار الإلغاء يشمل نحو 400 رحلة. وأضاف المطار، في بيان، أنه تم اتخاذ هذا القرار «لتقليص الاضطرابات التي سيتعرض لها الركاب جرَّاء الثلوج المتوقعة والأحوال الجوية السيئة». وبدأت الثلوج تتساقط في مانشستر بشمال بريطانيا، وتوقعت الأرصاد الجوية أن يصل سمك الثلج حتى 15 سنتيمترا في وسط المملكة المتحدة وشرقها.

وأورد مطار هيثرو أن شركات الطيران ستنقل ركابها من رحلة إلى أخرى، بحيث يتمكن أكثر من 70% من هؤلاء من السفر.

كانت درجات الحرارة قد تدنت ليلة الجمعة بحيث بلغت 12 درجة مئوية تحت الصفر في مقاطعة أكسفورد بجنوب بريطانيا.

في المقابل، تم تسيير جميع الرحلات، السبت، في مطار غاتويك، بينما توقع مطار ستانستيد أن تكون حركة الملاحة فيه طبيعية بعد إغلاق قصير لمدارجه السبت بسبب الثلوج.

بينما اضطر مطار برمنغهام الأكبر في وسط بريطانيا إلى إغلاق مدارجه.

وفي أوكرانيا لقي 38 شخصا، على الأقل، حتفهم جراء موجة البرد القارس التي تجتاح أوكرانيا؛ حيث تدنت درجات الحرارة إلى 32 درجة مئوية تحت الصفر. وبذلك ترتفع أعداد وفيات موجة الطقس السيئ في تلك الجمهورية السوفياتية السابقة إلى 101 شخص وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع المدني في العاصمة كييف.

ويخضع أكثر من 1200 شخص للعلاج في مستشفيات بسبب تعرضهم للتجمد بعد أن كشر الشتاء عن أنيابه في البلاد، بينما يرجح مراقبون أن أعداد الضحايا تزيد على الأرقام الرسمية بكثير.

وقامت حكومة ثاني أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة برفع أعداد وحدات التدفئة التي يتم فيها تزويد الأشخاص الذين تعرضوا للتجمد بالمشروبات الساخنة والطعام إلى نحو 3000 وحدة. ومعظم ضحايا موجة الطقس السيئ في أوكرانيا من المشردين؛ إذ أشار بيان الوزارة إلى أنه تم العثور على 64 جثة في شوارع البلاد.

وفي بولندا لقي 8 أشخاص حتفهم جراء الصقيع في بولندا ليلة الخميس - الجمعة، في أكثر الليالي برودة تشهدها البلاد هذا الشتاء. وبلغ إجمالي ضحايا الطقس 37 شخصا منذ تدني درجات الحرارة قبل أسبوع واحد.

وفي رومانيا تجمد شخصان آخران حتى الموت، لترتفع حصيلة القتلى جراء موجة البرد إلى 24 شخصا. وسجلت بلغاريا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا سقوط ضحية واحدة في كل منها.

وأعلنت فرنسا عن أول ضحايا الصقيع الجمعة، وهو رجل مسن يعاني ألزهايمر وجد نفسه ضائعا ليلا في غابة شمال شرقي إقليم موزيل، وهو لا يرتدي شيئا سوى بيجامته، بينما انخفضت درجات الحرارة ليلا إلى 16 درجة تحت الصفر.

غير أن درجات الحرارة في المناطق الدنيا من وسط أوروبا والشمال الشرقي تدنت لسالب 1.‏38 في بعض مناطق التشيك ولما دون سالب 30 في منطقة البلطيق وبولندا وسالب 29 في سلوفاكيا. وانقطعت خطوط الطاقة في لاتفيا وانفجرت خطوط المياه في ليتوانيا وجمهورية التشيك؛ حيث واصلت خطوط الترام والسكك الحديدية تصدعها. وفي شمال سلوفاكيا تجمدت خزانات المياه، مما أدى إلى تعطل إمدادات المياه.

من جانب آخر، لم تنخفض درجات الحرارة في البقاع الجنوبية والغربية للمستويات المتطرفة التي بلغتها خلال الأسبوعين الماضيين.

وبدأ نهر الدانوب في التجمد، مما أصاب حركة الملاحة النهرية بالشلل.

وانتشرت كاسحات الثلج في دلتا رومانيا، محطمة طبقة من الجليد بلغ سمكها 4 أمتار.

واجتاحت العواصف الثلجية الكثير من أنحاء جنوب شرقي أوروبا؛ ففي إيطاليا تسببت عاصفة ثلجية في تأجيل أو إلغاء العشرات من رحلات القطارات، وسد الجليد الطرق السريعة وتسبب في انقطاع خطوط الطاقة في كثير من أنحاء شمال إيطاليا.

كما تأجلت المباراتان اللتان كانتا مقررتين يوم السبت في افتتاح منافسات المرحلة الـ22 من الدوري الإيطالي لكرة القدم بسبب الطقس شديد البرودة.

وكان من المفترض أن يلتقي روما مع إنتر ميلان وتشيزينا مع كاتانيا، لكن رابطة أندية الدوري الإيطالي قررت تأجيلهما.