الزعيم الكوبي كاسترو يطرح مذكراته

جزآن من ألف صفحة حتى بداية الثورة فقط

الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو يتحدث في هاتفه الجوال خلال ظهوره لطرح الجزأين الأول والثاني من مذكراته في العاصمة الكوبية هافانا (موقع «كوبا ديباد» الرسمي)
TT

ذكرت الصحف الكوبية أن فيدل كاسترو قدم أول جزأين من مذكراته يتضمنان حوارات مع الصحافية كاتيوسكا بلانكو، يتحدث فيها عن حياته منذ طفولته وحتى 1958 عشية انتصار الثورة.

وقال زعيم الثورة الكوبية البالغ من العمر 85 عاما للمدعوين إلى حفل تقديم الكتاب في قصر المؤتمرات في هافانا الجمعة «أريد أن أستغل هذه اللحظة لأن الذاكرة تتراجع».

وقدم كاسترو كتاب «مقاتل من الزمن» في الحفل الذي حضره وزير الثقافة أبيل برييتو ورئيس اتحاد الكتاب والفنانين مئغيل بارنيت، والصحافية كاتيوسكا بلانكو، في أول ظهور علني له منذ أبريل (نيسان) الماضي.

وقال كاسترو، حسب مقاطع نقلتها صحيفتا «غرانما» و«خوفنتود ريبيلدي» وموقع «كوباديبيت»: «إنني مستعد لأفعل ما بوسعي من أجل نقل ما أتذكره (..) عبرت عن كل الأفكار التي راودتني والمشاعر التي اعترتني وأدركت أهمية نقل كل ذلك ليكون مفيدا». وفي المقابلات التي تقع في نحو ألف صفحة، يقول فيدل كاسترو للصحافية إنه «يفضل الساعات القديمة والمرايا القديمة والأحذية القديمة، لكنه في السياسة يفضل كل ما هو جديد».

وبلانكو ألفت أول سيرة رسمية لفيدل كاسترو وعائلته.

وتذكر حواراتها الجديدة معه بتلك التي نشرها الصحافي الفرنسي الإسباني إيناسيو رامونيه، تحت عنوان «مائة ساعة مع فيدل» في نهاية 2006، السنة التي ابتعد فيها فيدل كاسترو عن السلطة بعد إصابته بمرض خطير اضطره للتنازل عن السلطة لشقيقه راؤول كاسترو.

وخلال هذه السنوات كرس فيدل كاسترو وقته لكتاب مقالات تحت عنوان «خواطر» يحلل فيها الوضع الدولي، ولتأليف كتابه «الهجوم الاستراتيجي المضاد» (2010) الذي يروي فيه تجربته كمقاتل في جبال سييرا مايسترا ودخوله منتصرا إلى سانتياغو دي كوبا (جنوب شرق) في ديسمبر (كانون الأول) عام 1958.