كشفت وزارة صحة إقليم كردستان عن أرقام مرعبة للحوادث المرورية في الإقليم، وعن تزايد ملحوظ في محاولات إدخال المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري من قبل تجار كردستان والدول المجاورة، إلى جانب العثور على مخزن للمواد المخدرة خلال العام الماضي.
وأورد الدكتور طاهر هورامي وزير صحة الإقليم في مؤتمر صحافي عقده بمبنى الوزارة، أرقاما لمجمل ما تم رصده خلال العام الماضي من قبل فرق الوزارة، حيث تمت مصادرة وإحراق أكثر من 16 ألف طن من المواد الغذائية الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك البشري حاول تجار كردستان والدول المجاورة إدخالها إلى الأسواق المحلية، منها 6908 أطنان من المواد الغذائية وردت إلى المنافذ الحدودية بمحافظة دهوك من تركيا، و9250 طنا من مواد غذائية وردت إلى المنافذ الحدودية بمحافظة السليمانية من إيران.
وحول نشاطات الفرق التفتيشية التابعة للوزارة قال وزير صحة إقليم كردستان، إنه «تم إغلاق 690 من المطاعم ومحلات بيع المأكولات في محافظات الإقليم الثلاث، وتغريم 1292 محلا ومطعما». وحول مراقبة الصيدليات ومخازن الأدوية أكدت الوزارة أنها تمكنت بالتعاون مع السلطات الأمنية من مصادرة 60 نوعا من الأدوية المغشوشة، إلى جانب الكشف عن مخزن للمواد المخدرة ومصادرة 2756 كيلوغراما من الحبوب والشراب.
من جهته، كشف مدير المعهد الطبي في الإقليم عن حدوث حالات وفيات في المحافظات الثلاث بواقع 1173 حالة وفاة في محافظة أربيل، و1293 في السليمانية، و5062 في محافظة دهوك، بينها 983 حالة وفاة بحوادث المرور، إلى جانب الآلاف من الجرحى جراء تلك الحوادث.
وتعتبر محافظات الإقليم من أكثر المحافظات العراقية من حيث عدد ضحايا حوادث المرور، حيث إن عدد السيارات في مجمل المحافظات الثلاث يقترب من نصف مليون سيارة، منها أكثر من 300 ألف سيارة أجرة والشاحنات الصغيرة والكبيرة، وساهم الانتعاش الاقتصادي وسماح الحكومة بدخول السيارات إلى الإقليم عبر شركات الاستيراد الخاصة، في تفاقم الازدحام المروري بمدن الإقليم مما زاد من حوادث المرور بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة.