معرض القاهرة الدولي للكتاب يختتم أولى دوراته بعد الثورة المصرية

شهد توزيع جوائز أفضل 10 كتب صدرت خلال عام 2011

جانب من إعلان وتوزيع جوائز أفضل 10 كتب صدرت خلال عام 2011 («الشرق الأوسط»)
TT

اختتمت، أمس، الثلاثاء، فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تعد الدورة الأولى للمعرض بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني).

وعقد وزير الثقافة المصري، الدكتور شاكر عبد الحميد، لقاء مع جمهور المعرض - الذي أقيم في أرض المعارض بحي مدينة نصر - بحضور عدد كبير من المثقفين والمفكرين والناشرين المصريين والعرب ورجال الإعلام والصحافة، حيث تناول اللقاء فعاليات الدورة الحالية ومستقبل الدورات المقبلة للمعرض في ظل المتغيرات بعد الثورة.

ومع ختام فعاليات الدورة، قام وزير الثقافة، والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة الكتاب، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، عقب اللقاء بإعلان وتوزيع جوائز أفضل 10 كتب صدرت خلال عام 2011 التي تبلغ قيمتها عشرة آلاف جنيه (1658 دولارا) في 10 فروع منها: الرواية، وشعر الفصحى، وشعر العامية، والتراث، والسياسة، والعلوم الاجتماعية، والفنون.

وجاء ديوان «الميدان» للشاعر عبد الرحمن الأبنودي في فرع أفضل ديوان شعر بالعامية، وهو صادر عن هيئة الكتاب، حيث تسلمت الجائزة بالنيابة عنه زوجته الإعلامية نهال كمال، وفي فرع أفضل ديوان شعر فصحى فاز ديوان «ارفع رأسك عالية» للشاعر حلمي سالم، وفي مجال الرواية فازت رواية «سأكون كما أريد» لحمدي عبد الرحيم، وأفضل مجموعة قصصية فازت «حلم يقظة» لهيثم الورداني.

وفي مجال الفنون فاز كتاب «أرض أرض» لشريف عبد المجيد، وفي مجال السيرة فاز كتاب «سيرة الإمام محمد عبده» للكاتب محمد رشيد رضا، وفي فرع كتب الأطفال فاز كتاب «25 أغنية للأطفال» للشاعر محمد أحمد بهجت.

وفي مجال العلوم الاجتماعية فاز كتاب «سيكولوجية الدجال» لطلعت حكيم، وفي مجال السياسة حصد الجائزة كتاب «الدين والثورة والتطرف» للدكتور نبيل عبد الفتاح، وفي مجال العلوم فاز كتاب «مستقبل الطاقة النووية والأمن العربي» لمحمد زكي عويس.

كان المعرض قد افتتح يوم 22 يناير الماضي ولمدة 17 يوما، تخللها إغلاقه يومي 25 و26 يناير للاحتفال بالذكرى الأولى للثورة المصرية. بينما شارك في الدورة المنقضية عدد كبير من الناشرين بلغ عددهم 745 ناشرا عربيا وأجنبيا ومصريا، من 29 دولة عربية وأجنبية منها 17 دولة عربية، و12 دولة أجنبية. وحلت تونس ضيف شرف هذه الدورة تقديرا لدورها في ثورات «الربيع العربي».

وقد شهدت الدورة عدة فعاليات وإصدارات تتماشى مع الشعار الذي رفعه المعرض هذا العام بعنوان «عام على ثورة 25 يناير». وبحسب مصطفى الحسيني، أحد الناشرين الشباب في المعرض، فغالبية الإقبال هذا العام كان على الكتب التي تتحدث عن الثورة المصرية، والتي تناولتها بالرصد والتحليل، مبينا لـ«الشرق الأوسط» أن روح الثورة طغت كذلك على كتب الأطفال، وفي إطارها أيضا عقدت الكثير من الندوات الثقافية واللقاءات الفكرية التي طرحت تداعيات الثورة للنقاش، أو حاولت الاشتباك مع كل القضايا المفتوحة التي تطفو على المشهد السياسي المصري.