برنامج «the doctors» ينتقل إلى «تلفزيون دبي» بصناعة لبنانية 100%

بعد نجاح عرض نسخته العربية على شاشة الـ«إم تي في»

TT

وزعت شركة «استوديو فيزيون» للإنتاج الفني والتابعة لتلفزيون الـ«إم تي في» بيانا إعلاميا أعلنت فيه عن إشرافها وإعدادها وإنتاجها لبرنامج «the doctors» بنسخته الخليجية لـ«تلفزيون دبي»، بعد النجاح الذي حققه في لبنان عبر شاشتها الصغيرة منذ أكثر من عام حتى اليوم. وتضمن البيان إشارة إلى أن الشركة مستعدة لإنتاج البرنامج لجميع القنوات العربية الراغبة في تقديمه على شاشتها لأنها الوحيدة المخولة بالقيام بذلك في العالم العربي.

وأكد مدير برامج تلفزيون الـ«إم تي في» كريستيان الجميل، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، أن شركة «استوديو فيزيون» تلقت عرضا صريحا من تلفزيون دبي يطلب فيه إمكانية إنتاجها للبرنامج بنسخته الخليجية، وأن الشركة وافقت خصوصا أنها سبق أن تلقت التهنئة من محطة الـ«سي بي إس» المنتجة للبرنامج في نسخته الأميركية، والتي أثنت على العمل ككل والمستوى العالي الذي يقدم فيه. واعتبر الجميل أن لبنان أصبح مخولا لدخول الصناعة التلفزيونية منذ زمن، لكن شركة «استوديو فيزيون» استطاعت أن تطور في هذا الإنتاج، وأن الأيام المقبلة ستشهد إنتاجات مماثلة لبرامج تلفزيونية لبنانية سبق أن عرضت على قناة «إم تي في» ولاقت نجاحا كبيرا وذلك في شتى المجالات الفنية والثقافية والترفيهية. وتدرس الشركة حاليا إمكانية إنتاج نسخ أخرى من البرنامج لتعرض على شاشات عدد من الدول العربية بعد النجاح الذي حققه فيها.

ميشال سنان، المنتج المنفذ للبرنامج بالنسختين اللبنانية والخليجية، تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن هذه الخطوة التي تحمل عنوانا واحدا وهو أنها لبنانية بامتياز، كون البرنامج يتم تصويره في لبنان، وأن الفريق المعد له بجانب مخرجه يوري تامر والمشرفين على عملية التنسيق لضيوفه هم لبنانيون ويشكلون نفس الفريق العامل في البرنامج بنسخته اللبنانية.

أما الأطباء المشاركون في تقديم «the doctors» الخليجي فيتوزعون كالتالي: د.صقر المعلا (استشاري جراحة تجميل - إماراتي) وهو مقدم البرنامج تماما كما الطبيب اللبناني موريس دحداح في نسخة البرنامج اللبنانية، ود.دينا عمر (اختصاصية قلب وأوعية دموية - مصرية)، ود.تركي الدهش (طبيب أسرة - سعودي)، ود.ريشار خراط (اختصاصي جراحة نسائية وتوليد - لبناني). ويلتزم هؤلاء الأطباء بدوام تصوير محدد بحيث يأتون إلى لبنان كل خميس وجمعة من كل أسبوع ليقوموا بتصوير الحلقة التلفزيونية المعدة لهم من قبل فريق الإعداد اللبناني. أما الريبورتاجات التي تعرض في سياق كل حلقة فتصور في دولة الإمارات العربية دبي من قبل تقننين لبنانيين يعملون أيضا مع الشركة المنتجة للبرنامج بالنسخة اللبنانية. ويرى ميشال سنان أن المواضيع التي تعالج في النسخة الخليجية شبيهة إلى حد ما بتلك التي نشاهدها بالنسخة المحلية مع فرق بسيط من حيث أنواع الأمراض الأكثر شيوعا في بلاد الخليج (السكري والبدانة في مقدمتها) فيتم تسليط الأضواء عليها بشكل أكبر من غيرها. ويضيف سنان «جاءت نتيجة مشاهدة أول حلقة من البرنامج كما توقعنا تماما، بحيث حققت نسبة عالية من المشاهدين كما أكد لنا القيمون على المحطة».

والمعروف أن البرنامج في نسخته اللبنانية يقدمه أربعة أطباء لبنانيين، وهم: د.موريس دحداح (اختصاصي أمراض جلدية)، ود.روني صياد (اختصاصي أطفال)، ود.ليال أبي زيد (اختصاصية جراحة نسائية وعقم)، ود.إبراهيم ملكي (اختصاصي جراحة تجميل). ويعالج البرنامج وبأسلوب شيق كيفية منع الوقوع في الأمراض واكتشافها عن طريق ظهور عوارض معينة قبل استفحالها في الشخص. ويوضح ميشال سنان أن اختيار الأطباء جاء مواتيا تماما للنموذج الموضوع في النسخة الأميركية، وأن ممثلا عن الشركة المنتجة للبرنامج الأم أشرف شخصيا على مجريات الحلقات الأولى له للتأكد من المستوى الإعدادي للبرنامج ومن الأطباء أنفسهم والذين كان مطلوبا منهم أن يقنعوا المشاهد اللبناني بشخصيتهم العفوية، وتم ذلك بعد تحضيرات ولقاءات طالت 200 طبيب في عدة مستشفيات لبنانية.

ويضيف سنان أن هدف البرنامج هو تزويد المشاهد وبشكل ممتع بثقافة علمية يستفيد منها، شرط ألا يشعر باستغبائه من قبل المقدمين، وهذا ما استطاع البرنامج تحقيقه، مما دفع بالتلفزيون الإماراتي لتقديمه على شاشته في الإطار نفسه.

وأكد أن المطلوب بالدرجة الأولى في المواضيع التي يتم تناولها إلقاء الضوء على الأمراض المنتشرة بشكل دائم بين الناس، كالإصابة بالنزلة الصدرية والرشح والحساسية وحب الشباب والقشرة في فروة الرأس وغيرها من أمراض القلب والكولسترول والسكري والبدانة، كون المشاهد يفضلها على الأمراض الخطيرة أو النادرة كما أشارت الإحصاءات التي قاموا، بها مشيرا إلى أنه يتم أيضا التطرق لمواضيع حساسة بأسلوب بسيط وغير مزعج بحيث يمر بسلاسة لا يجفل منها الأولاد فيما لو حضروا الحلقة.