وزير الثقافة المغربي يقر بتراجع القراءة في بلاده إلى «حد مقلق»

المعرض الدولي للكتاب يفتتح اليوم.. والسعودية ضيف شرف

محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة المغربي (تصوير: منير أمحميدات)
TT

أقر محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة في المغرب، بتراجع مستوى القراءة في البلاد، وقال إن الوضع أصبح مقلقا في الآونة الأخير.

وقال الصبيحي أمس خلال لقاء صحافي للحديث عن المعرض الدولي للكتاب والنشر، الذي سيفتتح اليوم (الخميس) في الدار البيضاء، «إن تقريرا صدر أخيرا عن منظمة اليونيسكو بخصوص القراءة أكد أن متوسط زمن القراءة السنوي لكل فرد في الدول الغربية يناهز 200 ساعة، في حين أن هذا المتوسط في الدول العربية لا يتعدى ثماني دقائق». وقال أيضا إن أي تظاهرة مخصصة للقراءة والكتاب عليها أن تقاس كذلك بمدى تأثيرها المباشر على توسيع مجال القراءة والمعرفة.

وأشار الصبيحي إلى أنه عازم على نهج سياسة جديدة لتشجيع القراءة والكتاب، وذلك بإنشاء مكتبات في جميع أنحاء المغرب بالتعاون مع المجالس البلدية، وفعاليات المجتمع المدني. وأضاف كذلك أنه سيتم تشكيل شبكة للمكتبات الجهوية بإشراف «المكتبة الوطنية» من أجل الاستفادة من خبرة هذه المؤسسة على صعيد إدارة المكتبات.

وأعلن المسؤول المغربي أنه سيتم تطوير برامج العمل بقوافل الكتاب في المناطق النائية مع صيانة وتجهيز المكتبات العامة بهذه المناطق. وبشأن المعرض الدولي للكتاب، قال وزير الثقافة المغربي، إنه سيجعل المعرض تتويجا لمعارض جهوية بمواعيد ثابتة تنظم طوال السنة بمستوى متقدم، وتحسين فرص مشاركة أكبر عدد من الزوار للاستفادة من عروضه، مشيرا إلى أنه سيدعم العاملين في مجال المكتبات عبر إلزام المؤسسات باقتناء الكتب منهم. وقال الصبيحي إن تنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب تحت شعار «وقت للقراءة وقت للحياة» يقصد منه إضاءة الوعي وإنتاج القيم المضافة وتوطيد الذاكرة الثقافية الفردية والجماعية.

يذكر أن هذه الدورة للمعرض ستحتفي بالسعودية كضيف شرف، وستستقبل أكثر من 700 دار للنشر مغربية وعربية وأجنبية، وتمثل أكثر من 40 دولة في فضاء موزع بين العرض والفعاليات الثقافية والاحتفاء بالشباب والعناية بالطفولة. وتشتمل فعاليات هذا المعرض، كما جاء في البرنامج، على أنشطة خاصة بضيف الشرف.

ويضم هذا المعرض مجموعة من الندوات واللقاءات، وفي هذا الصدد، قال الصبيحي إن وزارة الثقافة حرصت على أن تعكس في محاور الندوات واللقاءات روح وأجواء المرحلة المتقدمة في المسار الديمقراطي. كما يستعيد معرض هذه السنة تقليد اليوم المهني المخصص لمهن الكتاب والذي سيشهد لقاءات بين مهنيين من مختلف تخصصات صناعة الكتاب وخبراء القراءة والمكتبات للخوض في شؤون الكتاب والنشر والتوزيع والقراءة.