مشاركة مميزة لعلماء ومفكرين كبار سعوديين في المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء

السعودية ضيف شرف الدورة الحالية

TT

قال محمد بن عبد الرحمن البشر، سفير المملكة العربية السعودية في المغرب، إن السعودية، التي اختيرت كضيف شرف في المعرض الدولي للكتاب والنشر، تشارك في هذه الدورة من أجل تعريف المغاربة بالمكنون الثقافي للمثقفين في المملكة العربية السعودية، وأيضا من أجل التعرف على ما لدى الإخوة في المغرب من ثقافة مميزة.

وأوضح البشر أن وفد المشاركين السعوديين الأساسيين يضم 15 شخصية يترأسهم الدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي، مضيفا أن نوعية المشاركين مميزة ومتنوعة، تضم علماء ومؤلفين كبارا، من بينهم ناصر العبودي الذي كتب 200 كتاب في أدب الرحلات، وعلي النملة وزير سابق وقد ألف في الاستشراق أكثر من 16 كتابا، وعبد الله ناصر في فن الرواية، وسيتحدث عن رأيه في «الخيمياني» حيث يرى أنها رواية عالمية لكنها أيضا مسروقة. ويشارك في الدورة عدد من رؤساء النوادي الأدبية في السعودية.

يشار إلى أن الدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي افتتحت أمس وتمتد إلى 19 من الشهر الحالي، تحت شعار «وقت للقراءة: وقت للحياة»، تحتفي بالمملكة العربية السعودية كضيف شرف.

وبخصوص حضور المرأة السعودية في المعرض، ذكر عبد الرحمن البشر أن السعودية ستشارك بمحاضرة حول دور المرأة في المملكة، معبرا عن أسفه كون واقع الصورة الموجودة عن المرأة السعودية الآن تختلف عن الواقع الموجود في المملكة العربية السعودية، مذكرا أن ما هو موجود بالفعل متقدم بكثير عما هو موجود في أذهان الناس.

وبشأن المشاركة بعروض فنية تعرّف بالتراث الشعبي للملكة العربية السعودية، قال السفير السعودي إن مشاركة المملكة في المعرض ستضم الشعر النبطي والشعر المنثور وشعر القافية. يشار إلى أنه كان من المفروض أن تشارك فرقة الفنون الشعبية السعودية في فعاليات المعرض، لكن بسبب الأوضاع في سوريا ألغي العرض.

وقال السفير السعودي إن المعرض سيسهم في سد الفجوة بين الشرق والمغرب، مشددا - انطلاقا من ثماني سنوات أمضاها في المغرب كسفير - على تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي توجد في أذهان الناس، فالثقافة ليست هي نقل العلم، فالعلم ينقله العلماء، لكن الثقافة هي نقل المفهوم، والمثقف هو الذي يصحح المفهوم، معربا عن أمله في تصحيح المفاهيم بين المثقفين في المغرب والسعودية.

وفي موضوع متصل، تشهد فعاليات الدورة 18 للمعرض الدولي للكتاب والنشر، حضورا للتحولات السياسية والثقافية التي يمر بها العالم العربي، حيث تتضمن ندوات وموائد مستديرة تقارب التحولات السياسية في العالم العربي خصوصا من زاوية ثقافية بدءا باليوم الأول للمعرض الذي يلتئم فيه نخبة من الأدباء والمفكرين حول سؤال «الثقافي في التحولات السياسية والاجتماعية في العالم العربي»، وقد اقترح المنظمون رؤية خارجية للتحولات السياسية العربية من خلال استدعاء أصوات غربية متعددة المشارب في جلسة حول «الربيع العربي منظورا إليه من الخارج» يشارك فيها آلان غريش (فرنسا) والروائي المقدوني لوان ستاروفا والكاتب التركي توغرول تانيول. ويشهد المعرض مشاركة 44 دولة من خلال حضور 706 ناشرين منهم 267 ناشرا مباشرا و439 ممثلا لدور النشر.