الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية» يفتتح «كوميكس ـ باسم» تزامنا مع اليوبيل الفضي لـ«الأبحاث» بالقاهرة

د. عزام الدخيل: حريصون على الوجود في مصر ونتطلع إلى مستقبلنا الإعلامي على الإنترنت

د. عزام الدخيل يتفقد لوحات معرض «كوميكس – باسم» وفي صحبته د.حازم فتح الله ومدير تحرير مجلة «باسم»
TT

أكد الدكتور عزام بن محمد الدخيل، الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» حرص المجموعة على وجودها المميز في مصر، من خلال مطبوعاتها المختلفة، مثل «الشرق الأوسط» و«سيدتي» و«باسم» و«هي» و«الرجل». جاء ذلك عقب افتتاحه معرض رسومات مجلة الأطفال «باسم» الذي يتزامن مع مرور 25 عاما على انطلاق المجلة وعلى تأسيس مكتب «الشركة السعودية للأبحاث والنشر» في مصر.

يأتي افتتاح «كوميكس» بالقاهرة في إطار دعم «المجموعة السعودية للأبحاث» لفريقها من الكوادر البشرية التي أسهمت بشكل مؤثر عبر ربع قرن من الزمان في دعم محتوى مطبوعاتها المختلفة. ومن هذا المنطلق عبر الدخيل عن حرص المجموعة على دعم نشاطها بالقاهرة، ويأتي تأكيدا على ذلك افتتاحه لاستوديو «باسم» للإنتاج المرئي، أحدث مشاريع المجموعة بمكتبها في القاهرة.

ويقام «كوميكس - باسم» بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة تحت رعاية الدكتور عبد المنعم كامل، رئيس الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، وقد شارك في افتتاحه الفنان التشكيلي والعميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة الدكتور حازم فتح الله وعدد من الفنانين الذين شاركوا مجلة «باسم» رحلتها التي بدأت عام 1987. وكان في صحبتهم مدير تحريرها الحالي أحمد سيد أمين.

وقد استقبلت قاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية بالأوبرا المعرض الذي ضم 50 لوحة من فن القصص المصورة «كوميكس» تم نشرها على صفحات «باسم» عبر 25 عاما، وتنوعت الأعمال بين أعمال للجيل الأول من الفنانين الذين أثرت أعمالهم السنوات الأولى للمجلة مثل «فواز»، و«ميشال معلوف»، و«عبد العال»، و«سمير عبد المنعم»، وأعمال للفنانين الشباب الذين أسهموا في تطور فن القصص المصورة مثل «محمد السيد توفيق»، و«خالد عبد العزيز»، و«أحمد النبراوي».

وصرح الدخيل قائلا: «نتجه للاستفادة من القصص المصورة من خلال دمج عمليتي التعليم والترفيه، وهو ما يطلق عليه Edutainment، حيث يتم تقديم رسوم الأطفال بشكل أكثر تطورا واستخدامها في العملية التعليمية»، وأضاف: «نرغب في تحفيز أبنائنا للتفكير والتخيل بدلا من التلقين والحفظ»، متابعا: «علينا أن نساعدهم للوصول إلى الحل بدلا من تقديم الحلول الجاهزة».

وفي موقع متميز من القاعة، نصبت أوراق بيضاء وألوان، في مبادرة من «باسم» تحت اسم «عمل جماعي» لتشكيل لوحة جماعية من رسومات رواد المعرض، وافتتح الدكتور عزام اللوحة راسما «حصانا»، وقال معلقا: «لقد فوجئت بدعوتي للرسم، فكان الحصان العربي أول ما جاء بخاطري»، ثم تجمع الكثير من ضيوف المعرض حول اللوحات حيث رسموا عددا من الرسومات التعبيرية.

ويقول مدير تحرير «باسم»: «إن المعرض يشكل لحظة فريدة يجتمع فيها كل تاريخ (باسم) عبر 25 عاما، في حدث غير مسبوق»، متمنيا أن يكون مستقبل المجلة أكثر إشراقا ونجاحا، معبرا عن سعادته بنجاح «كوميكس»، ومؤكدا على نية المجلة في أن تقوم بجولة عربية بهذا المعرض، كي يطلع المهتمون بهذا النوع من الفن على تجربة «باسم» الرائدة عربيا وعلى إبداعات فنانيها من كافة أقطار العالم العربي.

وتحت لوحة حملت كلمة «باسم سات» رسمها الفنان سمير عبد المنعم قبل نحو 15 عاما، حالما بتحويل «باسم» لمحطة فضائية للأطفال، يعلق الدكتور عزام: «إن المجموعة لا تفكر حاليا في إطلاق قناة فضائية»، معتبرا أن «القنوات الفضائية تعد وسيلة، بينما المجموعة تفكر أكثر في المحتوى بتباين أشكاله ما بين النص والصورة والرسم، سواء كان متحركا أو ثابتا، وكافة هذه الأشكال يمكن تقديمها على الإنترنت»، وأضاف قائلا: «إن الأهم هو السعي لتطوير المحتوى، وبالنسبة للوسائل فإن الإنترنت هي وسيلة العصر، حيث إنه في معظم البيوت العربية حاليا وبإمكان قطاعات كبيرة استخدامه بشكل يسير».

وفيما يخص المستقبل، قال الدكتور عزام: «نسعى للتطوير عبر تقديم مواقع إلكترونية تفاعلية، تضم رسوما متحركة ثلاثية الأبعاد وقصصا مصورة وغيرها من منتجات التقنية الحديثة، لهذا نطلق في القاهرة (استوديو للإنتاج المرئي) لإنتاج حلقات تلفزيونية للأطفال والشباب، وكذلك إنتاج الرسوم المتحركة بمختلف تقنياتها».

وفي لفتة طيبة، وجه مدير تحرير مجلة «باسم» الدعوة لفناني الرعيل الأول من المجلة، حيث لبى الدعوة الفنانون عبد العال وسمير عبد المنعم ومصطفى رحمة وهدى وصفي، وقد حياهم الدكتور عزام، مثمنا جهودهم وعطاءهم للمجلة عبر سنين، ومشيدا بدور مصر في تقديم كفاءات إعلامية مميزة لا تزال تسهم في دعم محتوى معظم مطبوعات المجموعة.