ساركوزي يدشن صفحته على «تويتر» وعدد تابعيه تجاوز الـ35 ألفا

بعد أيام من إطلاق صفحته على «فيس بوك»

TT

في سابقة «شبابية» لافتة، أعلن نيكولا ساركوزي ترشيح نفسه لولاية رئاسية ثانية عبر تغريدة جاءت صفحته الجديدة على «تويتر» صباح أمس، مستبقا إطلالته التلفزيونية من القناة الفرنسية الأولى في نشرة أخبار المساء. وبهذا يعزز الرئيس الفرنسي دور مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية الحديثة كلاعب فعال في المعركة الانتخابية.

جاء تدشين الرئيس الفرنسي بسيطا ومباشرا بالكلمات التالية: «بونجور لكم جميعا، أنا سعيد جدا أن أبدأ اليوم حسابي على (تويتر)، وشكرا لأولئك الذين يريدون متابعتي». ونزلت الكلمات على الشبكة في الثامنة و14 دقيقة صباحا. وبعد ساعتين كان هناك 20 ألف رد تفاعلي مع الصفحة التي حملت اسم: الحساب الرسمي لنيكولا ساركوزي، رئيس الجمهورية الفرنسية.

بعد ذلك، أعلن ساركوزي أنه قبل دعوة القناة التلفزيونية الأولى للظهور في نشرة أخبار الثامنة، مساء أمس، مضيفا أنه يضرب لمتابعيه موعدا على الشاشة. ووقع التغريدة بالحرفين الأولين من اسمه: «ن س». ومن المتوقع أن يتحول الحساب إلى قناة للترويج للمرشح ساركوزي وأداة مهمة في حملته الانتخابية الجديدة.

إن هذه مجرد البداية، وحسب نيكولا برنسن، مستشار ساركوزي لشؤون الإنترنت، سيكون على الطاقم المساعد للرئيس تغذية «تويتر» الرئيس بالمواد والآراء الجديدة التي تتابع برنامجه الانتخابي، على غرار الحساب التابع للرئيس الأميركي باراك أوباما، والذي تتراوح تغريداته ما بين الرسائل الشخصية والتوجيهات السياسية. والتحق برنسن، وهو شاب خبير في المعلوماتية، بمكتب ساركوزي منذ 5 سنوات بهدف إدخال الرئيس في عالم التواصل الرقمي كوسيلة مباشرة وسريعة. وراح ينشط، منذ أشهر، في وضع التقنيات الحديثة في خدمة الحملة الانتخابية المتوقعة لترشيح ساركوزي لولاية ثانية. وقبل ذلك كان برنسن يقيم في الولايات المتحدة ويتابع عن كثب مديري الشركات الأميركية العملاقة مثل «غوغل»، الأمر الذي لفت انتباه «الإليزيه» إليه وتم استدعاؤه للعمل معهم. وينوي «المستشار الإلكتروني» أن يجعل من ساركوزي أكثر المرشحين «معلوماتية».

وحتى الآن، لم يعرف عن الرئيس الفرنسي «هوس» بالتقنيات الحديثة في ميدان الحواسيب. لكنه بدأ يقترب من عالمها من خلال عدد من المدونات التي يواظب على متابعتها. وقد سبقه إلى التآلف مع مواقع التواصل الاجتماعي اثنان من وزرائه هما إريك بيسون، وزير الصناعة، وناتالي كوسيسكو موريزيه، وزيرة البيئة التي من المنتظر أن تكون المتحدثة باسم حملة ساركوزي الانتخابية.

يذكر أن الرئيس الفرنسي كان قد فتح، قبل أيام، صفحة على «فيس بوك». ونظرا للنوعية الحديثة للصفحة فإنها تثير جدلا في أوساط «الفيس بوكيين» الذين يتهمون الموقع بتقديم عون خاص لساركوزي. لكن «الإليزيه» نفى ذلك، وكذلك نفاه الموقع الأميركي الأشهر للتواصل الاجتماعي، موضحا أنهم عرضوا ما يسمى بـ«تايم لاين» على جميع المشتركين. وكان المرشح الاشتراكي من الذين لجأوا إلى «فيس بوك» منذ دخوله المنافسة على الرئاسة، دون أن يثير ذلك جدلا.

أما وقد دخل ساركوزي الحملة من بوابة «تويتر» فمن الواضح أنه يسعى للاستفادة من هده الخدمة لنشر آرائه ورص صفوف أنصاره والتغلغل في أوساط الشبيبة الفرنسية، بعد أن أثبتت فعاليتها في أكثر من ربيع عربي.