إنشاء صندوق سينمائي بريطاني يتجه إلى الشرق الأوسط

يبدأ بإنتاج فيلم «صلاح الدين» ويعرض بطولته على جورج كلوني ورايف فاينس

TT

بقائمة من الأفلام التي تمس العالم العربي وتمثل محاولة لاستكشاف أوجه التلاقي بين العالمين، أعلنت مجموعة «تويكنام فيلم غروب» أمس عن مشروع لإنتاج فيلم يدور حول علاقة الناصر صلاح الدين والملك ريتشارد قلب الأسد في فيلم من المتوقع أن يعرض في عام 2014 بعنوان «صلاح الدين».

وتم الإعلان عن مشروعات شركة تويكنام في احتفالية أقيمت بمقر غرفة التجارة العربية البريطانية بلندن وضم الحضور مجموعة من الإعلاميين ورجال الأعمال وعددا من المهتمين بالسينما، منهم مارك فولينغو أحد المنتجين التنفيذيين لفيلم «خطاب الملك» الذي فاز بعدد من جوائز الأوسكار العام الماضي.

وخلال حديث مع جيمس بلاك المنتج التنفيذي لمجموعة «تويكنام فيلم غروب» أعرب عن اهتمامه بأن تحوز مشروعات الشركة وقائمة الأفلام التي تعدها، اهتمام ودعم رجال الأعمال والمؤسسات في منطقة الخليج خاصة. ويشير بلاك خلال حديثه إلى أن ميزانية فيلم مثل «صلاح الدين» قد تصل إلى 60 مليون جنيه استرليني، خاصة أن الشركة ستعمل جاهدة على أن يقوم بالبطولة ممثلون عالميون وتحديدا جورج كلوني لشخصية صلاح الدين والبريطاني رايف فاينس لشخصية ريتشارد قلب الأسد.

وتدور قصة الفيلم الذي لا يزال في طور الإعداد على علاقة القائدين والتي يعترف بلاك بأن المؤرخين قد لا يرون لها سندا من الحقيقة إلا أنه يضيف أن صانعي الفيلم يتاح لهم معالجة الموضوع فنيا. يقول بلاك إنه عمل في مجال صناعة السينما منذ الستينات وخلال الثمانينات انتقل إلى هوليوود للعمل مع شركة إم جي إم حيث عمل على بعض الأفلام الضخمة مثل «ثيلما أند لويز» و«سمكة تدعى واندا».

وحول الجديد الذي يمكن أن تقدمه مجموعة «تويكنام فيلم غروب» قال بلاك إن المشروع يدشن تعاونا بريطانيا عربيا عبر إنتاج مجموعة متميزة من الأفلام تضم عناوين تمس جمهور الشرق الأوسط. وأشار بلاك إلى وجود مبادرات مماثلة في المنطقة تدعم المشروعات السينمائية العربية الأميركية المشتركة، فهناك شركة انطلقت بدعم من أبوظبي هي «إيماج نايشن» لدعم السينما ومن أبرز إنتاجاتها فيلم «ذا هيلب» (الخادمة) الذي يتنافس أبطاله على جوائز الأوسكار حاليا. وأشار بلاك إلى أن هناك شركة سينمائية أخرى أيضا انطلقت بدعم من أبوظبي، وإن كانت الشركتان تركزان على إنتاج الأفلام الأميركية. وبالتالي فالمجال مفتوح لإقامة شركة مماثلة تعتمد على جهود صانعي السينما البريطانيين الذين يتمتعون خلال هذه الفترة بنجاح واضح في جميع أنحاء العالم يترجم في محافل الجوائز الدولية. فالسينما البريطانية التي تصدرت جوائز الأوسكار العام الماضي عبر فيلم «خطاب الملك» تتنافس بقوة هذا العام أيضا بأفلام مثل «المرأة الحديدية» و«سمكري وحداد وجندي وجاسوس».

ويتوقع بلاك أن تثمر أفلام الشركة الجديدة عن تعاون مع أفضل المواهب السينمائية في العالم العربي «نتمنى أن نسهم في إبراز عمر الشريف آخر، فنحن نريد العمل مع ممثلين ومخرجين وكتاب عرب خاصة عندما يكون موضوع الفيلم عربيا».

وتحمل قائمة الأفلام التي تستعد الشركة لإنتاجها قصصا تدور في فلسطين وفي نيويورك وفي الأردن التي قد يتجه إليها مخرجو فيلم «صلاح الدين» لتصوير المشاهد الخارجية.

وقد تبع الإعلان عن إنتاج «صلاح الدين» الإعلان عن إقامة صندوق «أواسيس» لإنتاج الأفلام بدعم عربي وهو تابع لمجموعة شركات مجموعة «تويكنام فيلم غروب». الصندوق أطلق بهدف تمويل إنتاجات مستقبلية ضخمة من ضمنها أفلام تحمل مضمونا عربيا وتبلغ ميزانية الصندوق 200 مليون جنيه استرليني.

وينوي الصندوق الاستفادة من مكانة السينما البريطانية في الأسواق العالمية والتي حققت أرباحا بلغت مليار جنيه استرليني في عام 2011. وتضم قائمة الأفلام التي سينتجها صندوق «أواسيس» عشرة أفلام إلى جانب فيلم «صلاح الدين». ويأمل مسؤولو الشركة أن يقوم ببطولة تلك الأفلام أسماء لامعة مثل ليوناردو دي كابريو المرشح لبطولة فيلم بعنوان «ذا روك بايل» والذي كتب قصته مراسل مجلة «تايم» حول ثلاثة أطفال، فلسطيني مسلم وآخر مسيحي وطفل يهودي يعيشون في القدس.

كما يتوقع أن يرشح السير أنتوني هوبكنز والممثل روبرت باتينسون لبطولة فيلم آخر تدور أحداثه في اسكوتلندا عن رواية لروبرت لويس ستيفنسون.