أثار منع نقابة الموسيقيين المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب من الغناء غضب فنانين في البلاد، ووصفوا القرار بـ«المتعجل»، بينما فضلت شيرين عدم التعليق على صدور قرار من النقابة بمنعها من الغناء وإحياء الحفلات في مصر؛ بسبب تصريحاتها في وسائل الإعلام والتي رأت فيها النقابة أنها تسيء للموسيقيين ولنقيبها الفنان إيمان البحر درويش، وذلك بعد أن علمت بالقرار عن طريق الصحف والفضائيات، بينما لم يصلها قرار الإيقاف حتى الآن.
وأثار قرار النقابة ضد شيرين غضب العديد من الموسيقيين والمطربين، الذين أبدوا استغرابهم من القرار، وتكفل زوج المطربة الملحن محمد مصطفى بالظهور الإعلامي للدفاع عن زوجته، مشيرا إلى أنه لا يعلم لماذا صدر ذلك القرار «المتعجل» على حد وصفه لـ«الشرق الأوسط» من دون التحقيق مع شيرين أو حتى سؤالها عن حقيقة تصريحاتها المنشورة في بعض المواقع والصحف، قائلا «كان لا بد من الرجوع إلى شيرين واستكشاف حقيقة الأمر، قبل خروج مسؤولي النقابة إلى وسائل الإعلام ونشر أخبار حول صدور قرار بإيقافها».
وأكد مصطفى أنه تجمعه علاقة طيبة بدرويش، ولم يكن يتوقع أن يصدر منه هذا القرار بتلك الصورة المفاجئة من دون حتى إجراء أي تحقيقات، مشيرا إلى أنه من المعروف في الوسط الفني أن المواقع الإلكترونية والصحف تتبادل أخبار النجوم والبعض يضيف إليها من تلقاء نفسه، وأنه سوف ينتظر الأيام المقبلة حتى يعود النقيب من رحلته لأميركا ليعرف حقيقة الأمر.
وصرح الموسيقار حلمي بكر لـ«الشرق الأوسط» بأنه لا يجوز أن يتم إيقاف فنان عن العمل من دون التحقيق معه وإخطاره، وهذه سابقة لم تحدث في تاريخ النقابة، بل إن بعض أعضاء مجلس النقابة لم يعرفوا بالقرار إلا من خلال وسائل الإعلام.
من جانبه، صرح المستشار الإعلامي للنقابة طارق مرتضى لـ«الشرق الأوسط» بأن القرار صدر مساء يوم الخميس الماضي بالتشاور مع المطرب إيمان البحر درويش رئيس النقابة هاتفيا، والذي كان موجودا في أميركا وقتها، بسبب تصريحات شيرين في وسائل الإعلام والتي رأت النقابة أنها تسيء للموسيقيين وللنقيب، حيث كانت الفنانة قالت من قبل إن درويش يفتعل المشكلات للتأثير على نجاح ألبومها الأخير «اسأل عليا» بعد اعتذارها عن عدم الغناء في مبادرة «كتيبة الخير»، التي تشرف عليها النقابة، لتجد نفسها متهمة بأنها «ناكرة للجميل» ولا تريد فعل الخير. وأضاف مرتضى أن شيرين قالت أيضا موجهة كلامها لدرويش «فعل الخير له طرق وأساليب كثيرة بعيدا عن نقابة المهن الموسيقية».