فضل القائمون على الجناح القصيمي في الجنادرية أن يقوم عنترة بن شداد باستقبال الزوار بمعلقاته كما كان الحال عليه قبل قرون طويلة. وبالتمور والكليجا ومختلف المنتجات وكل أشكال الحضارات التي مرت بالمنطقة، حضرت القصيم قلبا وقالبا في قلب الجنادرية الذي ينبض يوميا بملايين الزوار من مختلف بقاع الأرض.
يقول محمد الضالع، وهو المشرف على وفد القصيم في الجنادرية، إن عنترة بن شداد شخصية عربية شهيرة، وله مواطن في منطقة القصيم، وبالتحديد في محافظة عيون الجوى وهي إحد محافظات القصيم الواقعة في الشمال الغربي من بريدة، حيث اشتهرت تلك الصخرة، وذلك تجسيدا للمكان وتسويق المنطقة تاريخيا عبر وجود مثل هذه الشخصية. ويرى محمد الضالع، أن وجود الصخرة في مقدمة جناح القصيم كان لافتا للزوار، معتبرا أنها أضافت الجديد للجناح هذا العام.
ويصف أحد الزوار تجسيد شخصية عنترة بن شداد في جناح القصيم لهذا العام، بأنه أعطى بعدا ثقافيا وتاريخيا للجناح، بالإضافة إلى تميزه عبر وجود الصخرة وفارسها الشهير.
في الوقت نفسه، يشهد جناح منطقة القصيم في الجنادرية حضورا كثيفا من قبل الزوار للاستمتاع بالعروض المقدمة في جناح منطقة القصيم.
ويعد البيت القصيمي، الذي يفتح لأول مرة للزوار طوال اليوم، مقرا للضيافة وتقديم 100 كيلوغرام من التمر وأكثر من 5 آلاف قرص من الكليجا كهدايا للزوار، في الوقت الذي تشهد الساحات الخارجية لجناح القصيم حضروا كبيرًا للاستمتاع بفرقة الفنون الشعبية، والعروض الفلكلورية التي يؤديها الراقصون وسط الساحات، بالإضافة إلى حضور كثيف في محلات البيع التي توفر بعض المنتجات الشعبية، حيث تشهد الكليجا والتمر إقبالا كثيفا من المشترين في المعرض.
وأشار سليمان الفايز، رئيس وفد القصيم في مهرجان الجنادرية، إلى أن «انطباع الزوار هام للغاية لدى المشرفين على الجناح، ونحن نسجل جميع الملاحظات ليتم تلافيها في المشاركات القادمة».
وأضاف الفايز، «الوجود من قبل الزوار كبير في الساحات، وهناك عمل يقوم به الزملاء المشرفون على الأجنحة والمواقع لعكس الصورة عن المنطقة وأهاليها المضيافين».
على الجانب الآخر، يصف بعض الزوار جناح القصيم بعميد أجنحة المناطق من حيث كمية الزوار الموجودين على مدار الساعة وتعدد الأنشطة والفعاليات. وقال صالح السلوم، أحد الزوار، إنه شاهد جميع العروض في جناح القصيم خلال يومين واستمتع بما قدمه شباب المنطقة من صورة واضحة للقصيم.
بينما يرى راشد العلي، زائر من منطقة الرياض، أنه قدم لجناح القصيم للحصول على التمر، والاستمتاع بالعروض المتعددة في الجناح، ويقول إنه بقي في الجناح أكثر من ثلاث ساعات، شاهد فيها عروضا متعددة وحركة تسويقية جيدة للمنتجات والمنطقة.