«آي باد 3» هل يطرح بالأسواق في مارس المقبل؟

شائعات متعددة حول محتويات الكومبيوتر اللوحي الجديد.. ودعاية مجانية

هل ستطرح أبل «آي باد 3» أم ستدخل تعديلات بسيطة على «آي باد 2»(إ.ب.أ)
TT

يبدو أن الشائعة التي انتشرت في الأوساط الإلكترونية بأن الشركة ستطلق النسخة الثالثة من جهاز الكومبيوتر اللوحي «آي باد» في 7 مارس (آذار) القادم لا تزال مستمرة، وهو الأمر الذي أدى إلى انتشار عدة شائعات أخرى وتسريبات حول مكونات «آي باد 3». أول التسريبات التي انتشرت هو خلفية «آي باد 3» فهي تحتوي على فروق بسيطة. غير أن الشائعة الأخرى وربما الأهم هو التحقيق الذي أجراه موقع «ماك رومرز» وتأكد له أن شاشة الجهاز الجديد ستكون أوضح بكثير. فقد تمكن الموقع من شراء قطعة غيار خاصة بشاشة الجهاز الجديد قبل ظهوره في الأسواق وفحصه بالمجهر وتبين أن الشاشة ذات مستوى أعلى. وفي الوقت ذاته تمكن مستخدم يطلق على نفسه اسم «ساس 126» من نشر ما ذكر أنه لوحة المحتويات المستخدمة في الجهاز الجديد وهي اللوحة التي تحتوي على المعالج وغيرها من الرقائق الإلكترونية أي إنها «عقل» الجهاز الجديد. وأوضح المستخدم أن «آي باد 3» سيحتوي معالج «إيه 6». غير أنه لم يمكن التأكد من تلك المعلومات.

من ناحية أخرى أوضحت صحيفة «وول ستريت» الاقتصادية الأميركية أن الجهاز الجديد سيطرح في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر مارس القادم في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية.

وعلى الرغم من تلك الشائعات القوية فإن شبكة تلفزيون «إيه بي سي» الأميركية ما زالت مصرة على أن «أبل» ستطلق جهاز آي باد أصغر بشاشة عرضها 7 بوصات. وأن الجهاز لن يطرح في الأسواق إلا مع اقتراب نهاية العام الحالي. والهدف كما ذكرت الشبكة هو منافسة جهاز «كيندل فاير» الذي تنتجه شركة «أمازون» والذي حقق نجاحا كبيرا.

غير أن بعض المتابعين يرون أن النسخة الجديد من آي باد لن تكون إلا مجرد نسخة تحتوي على تعديلات بسيطة مشابها للنسخة الجديدة من آي فون 4 التي أطلق عليها «آي فون 4 إس» غير أن العديد من المتابعين يرون أنه من غير المتوقع أن تطرح الشركة تعديلا بسيطا على «آي باد 2» ولا سيما أن «آي فون 4 إس» تسبب في انتشار الشعور بالإحباط بين أنصار منتجات الشركة حيث إن الاسم أعطى الانطباع بأن الهاتف الجديد ليس متطورا بدرجة كافية، على الرغم من عدم صحة ذلك.

الشائعات لم تتوقف عند تسمية الجهاز الجديد، بل لقد ترددت شائعات وإن كانت ليست قوية عن ظهور عدة موديلات من آي باد، منها أجهزة صغيرة ذات شاشة 8 بوصات. العديد من الخبراء لا يصدقون تلك الشائعة، فما الذي يدفع «أبل» لإنتاج جهاز صغير على الرغم من أن «آي باد 2» بشاشته التي تصل إلى 10 بوصات مستمر في تحقيق نجاح كبير. وقد ردد البعض أنه بغض النظر عن «آي باد» المتوقع فإن شركة أبل ستترك «آي باد 2» في الأسواق ولكن بسعر أرخص، في محاولة منها لمواجهة الشعبية المتزايدة للكومبيوتر اللوحي الأرخص «كيندل فاير».

من بين التساؤلات العديدة المطروحة في مواقع الإنترنت هو هل ستطرح شركة أبل آي باد يعمل بشبكة «جي 4» الأسرع من «جي 3». المشكلة هي عدم توفر شبكة «جي 4» في جميع الدول. الحل هو أن الآي باد الجديد سيسمح باستخدام شبكة النطاق العريض الجوالة ذات السرعة الفائقة في بعض البلاد إلا أنه سيعمل بشبكة «جي 3» في الدول التي لا توجد بها الشبكة الجديدة. المهم في كل تلك الشائعات أن «أبل» نجحت مرة أخرى في خلق دعاية مجانية حول منتج لها لم تعلن وجوده رسميا. النتيجة الإيجابية الأساسية حول تلك الشائعات - حتى الآن على الأقل - هو ارتفاع أسعار أسهم شركة أبل ارتفاعا كبيرا. فقد وصل سعر السهم في الأيام الأخيرة إلى ما يقرب من 493 دولارا، على الرغم من الاحتجاجات التي ستشاهدها تسهيلات ومحلات الشركة بسبب ظروف العمل السيئة في عديد من مصانع «أبل» في الصين بصفة خاصة.