أنطونيو بانديراس أمير عربي في «الذهب الأسود»

من أضخم المشاريع التي تنتجها شركة عربية

«الذهب الأسود» أضخم فيلم من إنتاج عربي
TT

يروي فيلم «الذهب الأسود» قصة تنافس بين أميرين عربيين في شبه الجزيرة العربية في أوائل القرن العشرين خلال بدايات اكتشاف النفط في المنطقة، وحكاية صعود زعيم شاب ديناميكي ينجح في توحيد قبائل ممالك الصحراء. هذه القصة الملحمية مقتبسة من رواية «العطش الأسود» للكاتب السويسري هانز روش، والفيلم من إخراج الفرنسي الحائز على جائزة أوسكار، جان جاك انو، ويلعب دور البطولة فيه أنطونيو بانديراس الذي يقوم بتأدية دور الأمير الساحر والذكي، أمير حبيقة ووالد الأميرة ليلى، ويقرر الحصول على النفط المكتشف في «الحزام الأصفر» من أجل تحقيق القوة والثراء لمملكته. في حين يلعب الممثل العربي طاهر رحيم دور الأمير عودة، الطالب المولع بالكتب الذي يتحول إلى محارب يقاتل من أجل توحيد قبائل الصحراء المتقاتلة. وتنضم الأميرة الجميلة ليلى إلى الأمير عودة، الممزق بين والدين ومملكتين، في مشواره سعيا لتحقيق مستقبل أفضل، وذلك من خلال قصة حب تربطهما منذ أيام الطفولة.

وتقوم الممثلة البريطانية الحسناء فريدا بينتو التي مثلت في فيلم «سلام دوغ مليونير»، بدور تؤدي فيه شخصية الأميرة ليلى ابنة الأمير نسيب. وتتوق الأميرة، التي تلازم قصرها طوال اليوم، إلى معرفة العالم حولها واختبار ما يجري فيه.

ويلعب مارك سترونغ دور عمار، الإنسان المبدئي والمتدين والمتمسك بالتقاليد، والحاكم لمنطقة سلمة الذي يعتقد أنه لا يمكن الحصول على الممتلكات إلا بالحب أو الدم، لكن ليس بالمال قطعا. أرسل ولديه ليعيشا في كنف الأمير نسيب كضمانة لكي لا يقوم أي منهما باجتياح أراضي الآخر، لكن بعد سنوات، سيخوض عمار ونسيب حربا من أجل الفوز بحب الأمير عودة وكذلك مستقبل مملكتيهما. يلعب الممثل التونسي المعروف لطفي دزيري دور شيخ بني سيري الخائف والقلق، وهو زعيم قبيلة وحارس عبيد للأمير نسيب ليحفظ مصالحه. يؤدي رضا أحمد دور علي، وهو الابن غير الشرعي لعمار والطبيب الموهوب الذي يرسله والده للبحث عن شقيقه الأصغر، عودة، في مسيرة يجتاز خلالها حديقة الله.

«الذهب الأسود» من إنتاج مشترك ما بين شركة «كويتا للإعلام» و«مؤسسة الدوحة للأفلام»، وتم تصويره بشكل مشترك في كل من تونس وقطر أثناء الربيع العربي، ويعد الفيلم واحدا من أضخم المشاريع السينمائية في العالم العربي.

استغرق تصوير الفيلم أكثر من 5 أشهر وبدأ التصوير في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2010، ونجح جان جاك انو وطارق بن عمار في جمع فريق ذي مستوى عالمي من المحترفين والتقنيين، بينهم الكثير من التونسيين، من أجل إعادة بناء أماكن تصوير مشاهد تلائم الحياة وطراز الملابس الذي كان سائدا خلال بداية القرن العشرين في شبه الجزيرة العربية.

قام خياطون على مستوى عال من الحرفية بتصميم 7 آلاف زي و700 من سروج الخيل و400 بندقية و250 سيفا، وكل الملابس بصناعة وحياكة يدوية. وفي الفيلم تم استخدام أكثر من 10 آلاف ممثل كومبارس، واستخدم 10 آلاف جمل، وظهر 500 جمل في المشهد الواحد، وتم استخدام 2000 حصان خلال تصوير المشاهد الصحراوية، وأطلق خلال تصوير المشاهد أكثر من 5000 طلقة رصاص. وصممت 3 طائرات و8 سيارات خصيصا من أجل الظهور في الفيلم، لإضفاء واقعية على مشاهد المعارك التي امتدت على نطاق واسع.