أسبوع ميلانو للموضة يجمع بين الرومانسية الأنيقة والإكسسوارات اللافتة

نجمات السينما يتصدرن عرض «دولتشي آند غابانا» للخريف والشتاء المقبل

TT

كانت القطيفة السوداء والدانتيلا السوداء والشيفون الأسود والذهب هي المواد الأساسية التي ميزت مجموعة «دولتشي آند غابانا».

كان العرض دراميا ومسرحيا. فقد كانت هناك 10 ثريات ضخمة معلقة فوق منصة العرض، تتدلى منها ورود من الحرير، بينما كانت هناك مرايا ضخمة مذهبة في خلفية المنصة، وهو الأمر الذي زاد وعمّق من عظمة الأزياء خلال عرض الأمس، في اليوم الخامس لفصلي الخريف والشتاء لعام 2013، في أسبوع الأزياء الإيطالي بمدينة ميلانو.

وذكرت الممثلة البريطانية، هيلين ميرن، التي كانت في طريقها لتهنئة «دولتشي آند غابانا» وراء كواليس العرض، أنه «لقد ذهلت، أنني أحببت العرض - كان غير متواضع وفخما ورائعا. إنني أحببت روح المسرحية فيه».

وأضافت ميرن، التي حصلت على جائزة الأوسكار عن تجسيدها لشخصية الملكة إليزابيث الثانية، عام 2007، أن العرض «أشار إلى جذوري الروسية»، ومن المعروف أن أباها هو نبيل روسي.

أما الممثلة الإيطالية، مونيكا بلوتشي، فوصفته بأنه كان «صقليا للغاية»، في إشارة إلى رؤية المصممين. وأوضحت أنه يبدو أن العرض كان متأثرا بفيلم «الفهد»، الذي ظهر في عام 1963 عن انهيار الأرستقراطية الصقلية في نهاية القرن التاسع عشر. ورقصة الفنانة الإيطالية كلوديا كاردينالي والممثل الأميركي برت لانكستر.

وأشار خبراء الموضة إلى أن مجموعة «دولتشي آند غابانا» كانت تتميز بشعور أرستقراطي، الذي أظهره أغطية الرأس المذهّبة والأحذية (البوت) الرقيقة ذات الأزرار بالإضافة إلى الإكسسوارات اللافتة.

وقد تنوعت التصميمات من المعاطف إلى العباءات، ومن الفساتين الطويلة إلى السراويل القصيرة المنفوخة، ومن الجونلات المقلمة إلى البلوزات المكشكشة. ولكن بغض النظر عن التصميم، فقد كان الذهب والخرز والأقمشة المشغولة هي الصفة المشتركة في المجموعة.

وكان المشهد الأخير في المجموعة عرضا رائعا من اللون الأسود والذهبي قدمته أكثر من مائة عارضة يرتدين أزياء ترجع إلى ما يعرف بـ«نيو لوك»، التي ظهرت في الستينات في القرن الماضي، مصحوبة بشريط للموسيقى النابوليتانية.

أما مجموعة دار «مارني» للشتاء المقبل، فقد تميزت بالزخرفة سواء من الخرز المرصع والأقراط الضخمة. وقد أصبحت المجوهرات جزءا أساسيا من الملابس ذاتها، كما أشارت دار الأزياء.

وذكر المعلقون أن تصميمات كونسولو كاستيغليوني، المصممة الرئيسية لدار أزياء «مارني»، تميزت أيضا بالنقوش؛ سواء في الأقمشة المطبوعة في الأزياء الخفيفة أو الألوان الجريئة في الملابس الصوفية والتاييرات.

أما بالنسبة للأحذية، فقد استخدمت دار «مارني» صنادل ماري جين، سواء في أحذية «بلاتفورم»، أو تلك ذات الكعب العالي السميك. وكانت كل الأزياء مصحوبة بجوارب بيضاء.