زوار معرض «روائع الآثار»: الحضارات التي سادت على أرض المملكة تركت بصماتها على تاريخ البشرية

وصفوا المعرض بالرائع.. وأكدوا أهميته في التعريف بتاريخ السعودية وثقافتها

زائران يابانيان («الشرق الأوسط»)
TT

أعرب عدد من زوار «معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، المقام حاليا في متحف البيرغامون بمدينة برلين في ألمانيا، عن إعجابهم الكبير بالمعرض وما يضمه من قطع أثرية تكشف عن حضارة السعودية ودورها في التاريخ الإنساني على مر العصور، مشددين على أن المعرض أكد لهم أن المملكة دولة ذات حضارة تركت بصماتها على تاريخ البشرية.

وأكدوا أن المعرض أتاح لهم فرصة التعرف على الثقافة والحضارة السعوديتين عن قرب، خاصة أن الكثيرين لا يعرفون شيئا عن تاريخها وحضارتها، واصفين المعرض بأنه رائع، ويتميز بالتنوع الكبير في القطع المعروضة التي تعود إلى حقب زمنية مختلفة من الحضارات المتعاقبة على أرض المملكة عبر التاريخ.

وقال زائر متقاعد من مدينة برلين: إن المعرض غني بالقطع الأثرية القيمة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وقد أسهم في تغيير صورتي عن المملكة؛ حيث أصبحت أعمق. وأضاف: «من خلال هذه التظاهرة الثقافية تريد المملكة فتح أبوابها للعالم الخارجي، لقد كانت، منذ عقود طويلة، غير معروفة لدى الكثيرين، وهذا المعرض جعلني أتعطش لمعرفة المزيد عن هذا البلد»، مؤكدا أن «المملكة، من خلال معرض (روائع الآثار)، تخطو خطوات ثابتة من أجل الانفتاح على الغير بحضارتها وتاريخها».

وقال زائر من مدينة هامبورغ الألمانية: «إن المعرض جيد للغاية، وأعجبت بمعروضاته كثيرا، وقد أثار لديَّ رغبة التعرف أكثر على تاريخ المملكة وحضاراتها ودورها في المنطقة منذ العصر القديم».

وأوضح أنه لم يكن على دراية كبيرة بتاريخ المملكة، ذلك التاريخ الذي ترك بصماته على تاريخ البشرية، خصوصا من خلال الإشعاع الديني في المنطقة وبقية دول العالم، و«حقيقة أنا سعيد لرؤيتي هذا المعرض القيم والمهم».

وردا على سؤال حول نظرته إلى المملكة وهي تزور برلين من خلال معرض «روائع الآثار»، قال الزائر: «تغيرت نظرتي للمملكة اليوم بعد زيارة المعرض الذي يؤكد أن للمملكة حضارة مميزة أثرت في الحضارات البشرية الأخرى». وتابع: «لم أنشغل قبلُ بتاريخ المملكة، لكني أعتقد أن الوقت حان للتعرف أكثر على المملكة، وهذا المعرض حافز كبير يجعلني أتطلع أكثر على تاريخ وحضارات المملكة».

وأكد زائر ثالث أهمية معرض «روائع الآثار»؛ حيث تعرفنا من خلاله على حضارة المملكة وتاريخها، وساعدنا في تغيير الصور النمطية التي تروجها مصادر إعلامية عنها.

ووصف الزائر المعرض بأنه رائع، وقال: «المعرض رائع ومتميز، وما نال إعجابي وأنا أتجول في أروقة المعرض التقاء الحضارات في شبه الجزيرة العربية، ونمو حركة التجارة، خاصة أن السعودية تقاطعت عليها طرق التجارة».

وأوضح أن المعرض مثير للاهتمام، وقد ساعدني المعرض في معرفة الكثير عن الحضارات العربية، خاصة الحضارة السعودية التي كانت مجهولة لديَّ، مشيرا إلى أنه لم يكن يدرك أن المملكة تضم كنوزا أثرية تعود إلى مختلف العصور والحقب. وعن القطع التي حظيت بإعجابه، قال: «القطع المعروضة رائعة، ولا أستطيع تحديد شيء معين دون غيره في المعرض؛ فكل القطع تتميز بخصائص متفردة، والمعرض يتميز بالتنظيم الدقيق وجودة العرض».

كان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، قد افتتح معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في محطته الرابعة في متحف البيرغامون في مدينة برلين بألمانيا، في 25 يناير (كانون الثاني) 2012، وتستمر فعالياته لمدة 3 أشهر.

ويحوي المعرض، في محطته الرابعة في متحف البيرغامون، 400 قطعة أثرية، من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبد العزيز، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عُثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، وتغطي القطع الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية.