«مهرجان الألوان» تقليد جديد يجذب المصريين الباحثين عن المرح

فعالياته تكسر روتينية التنزه

بدأ «مهرجان الألوان» من الهند وانتقل إلى العديد من الدول
TT

يعد «مهرجان الألوان» من الفعاليات التي أصبح يقبل عليها كثير من الشباب وطلاب الجامعات والمدارس في مصر، بعد أن أصبح تنزها مبتكرا للشعور بالمرح والتغيير في الوقت نفسه. ويعد مهرجان الألوان تقليدا هندي الأصل، فهو من المهرجانات الشعبية التي تقام في فصل الربيع فقط، حيث ظهور الألوان الطبيعية الجذابة، ومن الهند انتقل إلى العديد من الدول.

وفي مصر، تم استلهام الفكرة وتنفيذها لكن على مدار العام، من خلال مجموعات مختلفة من الشباب، حيث يقومون بتنظيم تلك المهرجانات في إحدى الحدائق التي يتم استئجارها خصيصا للمناسبة، ثم تكون الفعاليات باللعب بالألوان والصابون، والتي يتم تقاذفها بين الأصدقاء عبر مسدسات مخصصة لذلك، وتكون الألوان صحية ولا تضر بالبشرة أو الشعر، وغالبا ما يرتدي المشاركون في الاحتفال ملابس موحدة مثل الـ«تي شيرت» الأبيض اللون، وذلك وسط جو من الموسيقى والغناء والبهجة.

في أحد احتفالات مهرجان الألوان بالقاهرة، يقول نادر نشأت، أحد منظمي المهرجان، لـ«الشرق الأوسط»: «بدأنا التفكير في تنظيم هذه المهرجانات في أواخر العام الماضي بعد أن لاحظنا اهتمام العديد من الشباب الجامعي والمدرسي بتلك الاحتفالات، كنوع من المرح واللعب مع الأصدقاء في يوم واحد من كل أسبوع أو شهر».

ويبين نشأت أن المهرجان يجتذب عشرات الشباب والفتيات، وكذلك الأطفال، بل أصبحت الأسر تحرص على اصطحاب أبنائها للمهرجان، كنوع جديد من الترفيه بعيدا عن التنزه التقليدي المتمثل في الذهاب إلى دور السينما أو المراكز التجارية للتسوق، حيث يشمل اليوم أيضا عروضا لمنتجات مختلفة من الطعام والشراب، والمنسوجات والإكسسوارات.

ومن بين الشباب المشاركين في المهرجان؛ تقول ريهام محمد، طالبة بالثانوية العامة: «حضرت للمهرجان لشعوري بالملل، فاستخدام الألوان بالنسبة لي يساعدني على إخراج طاقاتي بعيدا عن جو الدراسة والمذاكرة».

أما الطفل يوساب يسري (10 سنوات) فيذكر أنه حضر مع إخوته، مبديا سعادته الغامرة بهذا الاحتفال. وتقول إيريني كرم، خريجة جامعية، وهي تشير إلى ملابسها الملطخة بالألوان: «اعتدت حضور مهرجانات الألوان مع صديقاتي كل شهر، حيث نستمتع معا باللعب والمرح غير التقليدي».

أما نيفين أحمد، وهي أم لطفلين اصطحبتهما إلى المهرجان، فتقول: «جئت إلى المهرجان مع طفلي لإعطائهما فرصة للتغيير والاستمتاع بالألوان، خاصة أن حالة عدم الاستقرار السياسي منعتنا من الخروج نهائيا من البيت خلال الفترة الماضية».