قبيل حفل الأوسكار.. «الفنان» يفوز بأربع من جوائز الروح المستقلة

«انفصال» الإيراني أفضل فيلم أجنبي والمرشح الأوفر حظا للفوز بالأوسكار

TT

استعد فيلم «الفنان» الأوفر حظا للفوز بجائزة أوسكار بالهيمنة على جوائز الروح المستقلة. وحصل الفيلم الذي أخرجه الفرنسي ميشال هازانفيشوس على أربع جوائز من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل تصوير سينمائي وحصل بطل الفيلم جان دوجاردان على جائزة أفضل ممثل. وأقيم الحفل في خيمة عملاقة وسط أجواء بسيطة على شاطئ سانتا مونيكا، ويجرى تسلم جوائز الروح المستقلة قبل يوم من حفل توزيع جوائز الأوسكار، وتكرم الجوائز الأفلام المستقلة التي تقل ميزانيتها عن 20 مليون دولار.

ورشح «الفنان» لـ10 جوائز أوسكار، ليحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الترشيحات بعد فيلم «هيوجو» لمارتن سكورسيزي الذي نال 11 ترشيحا، ولكن «الفنان» هو الأوفر حظا للفوز بالكثير من الجوائز الكبرى. وحصلت ميشال ويليامز التي تتنافس على جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن الدور الذي جسدت فيه مارلين مونرو في فيلم «ماي ويك ويذ مارلين»، (أسبوعي مع مارلين). وفاز فيلم «ديسندانتس»، (الأحفاد) وهو أحد الأفلام التي تطمح إلى الفوز بالأوسكار بجائزة أفضل سيناريو، بينما حصل كريستوفر بلامر على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «بيجنرز»، (مبتدئون) ومن المتوقع أن يكرر فوزه في حفل توزيع جوائز الأوسكار. ونال الفيلم الإيراني «سيباراشن»، (انفصال)، وهو المرشح الأوفر حظا أيضا للفوز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي، بجائزة الروح المستقلة لأفضل فيلم أجنبي.

كانت رحلة طويلة للغاية قطعها كريستوفر بلامر من جبال الألب في النمسا إلى تلال هوليوود، لكن يبدو أن الممثل الذي اشتهر بدور الأب الصارم لسبعة أبناء في فيلم «صوت الموسيقى» على وشك الفوز لأول مرة بجائزة الأوسكار أخيرا.

وبلامر (82 عاما) هو المرشح الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل ممثل مساعد في حفل توزيع جوائز الأوسكار الليلة وهي الجائزة التي تعتبر منذ سنوات نوعا من التكريم للمثلين المخضرمين المحبوبين الذين طواهم النسيان بصورة ما.

وبعد نحو 200 فيلم ومسلسل تلفزيوني ومئات المسرحيات قد يمسك الممثل الكندي بالجائزة الأهم في صناعة السينما عن دور رجل في الخامسة والسبعين من عمره اكتشف ميوله الجنسية المثلية بعد زواج طويل، لكنه يموت بالسرطان.

وقال بيت هاموند مؤلف الفيلم لموقع ديدلاين هوليوود الإلكتروني «كريستوفر بلامر هو الأوفر حظا من الناحية العاطفية». وأضاف «ستكون مفاجأة مزعجة للغاية لو فاز بها أي شخص آخر.. إنها المرة الثانية فقط التي يرشح فيها للأوسكار لذا فإنه تأخر كثيرا».

لكن بلامر يواجه منافسة شرسة من ممثل آخر محبوب طواه النسيان ومحل تقدير من زملائه. يشكل الممثل السويدي المولد ماكس فون سيدو (82 عاما) تحديا كبيرا في دوره كعجوز من الناجين من الحرب العالمية الثانية يقدم النصح لشاب صغير بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على مركز التجارة العالمي في نيويورك في فيلم «صاخب جدا وقريب للغاية».

وإذا ما فاز أي منهما بالجائزة التي تمنحها أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الأميركية في حفل الليلة فسيصبح أكبر ممثل يحصل على الجائزة على الإطلاق بفارق عامين عن الممثلة جيسيكا تاندي التي فازت بالجائزة في سن الثمانين عن دورها في فيلم «سائق السيدة ديزي».