توقف المرور في جانب من شارع بيكاديللي بوسط لندن صباح أمس، بعد أن أعلن أن الملكة إليزابيث ستقوم بزيارة متجر «فورتنام آند ماسون» الشهير هناك، وأنها ستتناول الشاي برفقة زوجة ابنها كاميلا وزوجة حفيدها كاثرين ميدلتون. ولدى وصول العربة الملكية التي تقل أهم ثلاث سيدات في العائلة المالكة البريطانية، احتشد مجموعة من المستقبلين في مقدمتهم بوريس جونسون عمدة لندن ومدير المتجر الذي رافق الملكة والدوقتين في جولة داخل صالة الأطعمة الشهيرة داخل المتجر، والتي تزهو بإنتاج فاخر من البسكويت والشاي والحلويات.
وأثار وجود الملكة والدوقتين اهتماما كبيرا في وسائل الإعلام البريطانية، إذ أنها المرة الأولى التي يظهرن فيها معا في مناسبة ما. وستقوم كاثرين بمرافقة الملكة الأسبوع القادم في زيارة ملكية إلى مدينة ليستر.
وسيطر اللون الأزرق على ملابس الملكة وكاميلا وكاثرين، حيث ارتدت الملكة طاقما باللون الأزرق الفاتح محلى بالأزرار الذهبية، بينما ارتدت كاميلا معطفا باللون الأزرق الغامق، وارتدت كاثرين معطفا فوق الركبة من تصميم دار «ميسوني» يتوقع الكثيرون أن ينفد من الأسواق حيث ستتخاطفه السيدات المعجبات بأناقة الدوقة.
وخلال الجولة داخل المتجر الفاخر الذي يؤمه صفوة المجتمع البريطاني، قام ثلاثة من العاملين بتقديم سلات تذكارية للزائرات الثلاث تحمل كل منها أنواعا فاخرة من إنتاج المتجر من البسكويت والشوكولاته، وتحمل أيضا أنواعا من البسكويت المخصص للكلاب، فالملكة معروف عنها امتلاكها لعدد من الكلاب، وأخيرا امتلك دوق ودوقة كمبردج أول كلب لهما سمياه لوبو.
وعلقت كيت هوبهاوس، رئيسة قسم الأطعمة في «فورتنام آند ماسون»، على إضافة بسكويت الكلاب للسلال بقولها «الشيء المشترك بين الضيفات الثلاث هو حبهن للكلاب، وأعتقد أن إضافته كانت لفتة طريفة». وقال مصدر في القصر الملكي إن الملكة وكاميلا وكاثرين أبدين سعادتهن بالهدية.
وتبادلت الملكة إليزابيث الحديث مع بعض العاملين في المتجر، ومنهم جوان غوف (86 عاما) التي قالت لـ«بي بي سي» إنها رأت الملكة عدة مرات من قبل في المتجر قبل الحرب العالمية الثانية. وأضافت «لم تأت هنا كثيرا، لكني رأيتها مرة أو مرتين عندما كانت ولية للعهد، واليوم عندما رأيتها هنا قلت لها إنني قابلتها وأنا في الرابعة عشرة من العمر في بداية عملي هنا، فما كان من الملكة إلا ان علقت بابتسامة ودودة قائلة «كم هذا مدهش».
وقابلت الملكة والدوقتان فريقا من العاملين في الجيش الذين يقومون بالإشراف على عملية إرسال الهدايا للجنود البريطانيين في أفغانستان. وخلال الجولة، زارت الملكة وكاميلا وكاثرين المطعم الخاص بقاعة الأطعمة الذي تم تجديده بالكامل وأطلق عليه اسم «صالون شاي اليوبيل الماسي»، وتناولن الشاي هناك مع الموظفين.
وخلال الجولة في أرجاء المتجر، استعرض العاملون هناك أجود أنواع المأكولات التي يشتهر بها، وتوقفت كاثرين أمام أحد أنواع الشاي وقالت «يبدو أنه نوع حمضي بعض الشيء.. أليس كذلك؟»، ثم ردت على سؤال حول أي أنواع الشاي تفضل وقالت «أحب تناول الشاي ولكن أخي جيمس معروف بعشقه له». وأضافت الدوقة «أتمنى أن أستطيع إعداد كوب شاي متميز، فالمرة الأخيرة التي حاولت فيها استخدمت أوراق الشاي ولم تكن النتيجة جيدة». لكنها توقفت أمام كعكة من عدة أدوار يعلوها نموذج لتاج الملكة، أعدها المتجر خصيصا للاحتفال باليوبيل الماسي، وقامت بشراء قطعة من الحلوى على هيئة وردة زهرية اللون يبلغ ثمنها نحو 10 دولارات، وأضافت قائلة للبائع «أعشق الشوكولاته.. أعتقد أن كل الفتيات يعشقنها».