معرض المنتجات اليدوية الباكستانية يبهر الزوار على ضفاف النيل

استضافته القاهرة وتضمن مشغولات ولوحات فنية

جانب من معرض المشغولات اليدوية الباكستانية في القاهرة («الشرق الأوسط»)
TT

في مركب فرعوني على نهر النيل بمنطقة الجيزة بالقاهرة، توافد مصريون وعدد من حاملي الجنسيات العربية والأجنبية، على المعرض التي أقامته السفارة الباكستانية بالقاهرة لعرض المشغولات اليدوية باكستانية الصنع، وأقبل الزائرون على شراء المشغولات التي تميزت بجمالها ودقتها المتناهية، وشملت إكسسوارات وملابس باكستانية وأدوات خشبية للديكور، بالإضافة إلى سجاد يدوي.

وقام المشاركون في المعرض من أبناء الجالية الباكستانية بالقاهرة ببيع المشغولات وهم مرتدو الزي الباكستاني التقليدي، وهو عبارة عن رداء طويل مطرز بالخرز وأشكال شبه هندية، مع الطاقية الباكستانية الشهيرة.

تقول نورا خليفة، ربة منزل مصرية؛ والتي قامت بشراء عدد من المشغولات الباكستانية المعروضة: «علمت عن ذلك المعرض من إحدى الصحف وحرصت على المجيء لاقتناء مشغولات باكستان الشهيرة برونقها اليدوي المميز». وأضافت أن فكرة المعرض الخيري تعد من الأشياء الجاذبة لها، حيث تتابع نشاطات مثل هذه الفعاليات وتحرص على المشاركة فيها.

من جانبها، أعربت رشا شموسة، فلسطينية الجنسية، عن سعادتها بالمعرض لما له من طابع مختلف عن ثقافة بلدها، وقالت إن أكثر شيء جذبها في المعرض هو الملابس والأزياء التقليدية لدولة باكستان التي حرصت علي شرائها كنوع من التغيير والتذكار.

وكانت في المعرض لوحات فنية منقوشة يدويا تعبر عن ثقافة أهل باكستان وتقاليدهم في مختلف نواحي الحياة، عكف على رسمها عدد من طلاب مدرسة باكستان الدولية بالقاهرة. وأوضحت الطالبة الباكستانية دنيا إبراهيم أنها أصرت على حضور المعرض وبيع لوحاتها الفنية، حيث إنها ترى في ذلك مساهمة منها لخدمة المجتمع المصري والباكستاني معا.

وخصص المعرض، الذي استمر يوما واحدا، جزءا من أرباحه لدعم مشاريع خيرية في كل من مصر وباكستان، منها مستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة والجزء الآخر لمساعدة منكوبي الفيضانات الأخيرة التي شهدتها باكستان. ونظمت إدارة المعرض سحبا للمشاركين في المعرض على جوائز قيمة من ضمنها تذاكر طيران مجانية لزيارة دولة باكستان.

واعتبر المنظمون المعرض مناسبة للتمازج الثقافي والمادي بين مصر وباكستان، وفرصة للتبادل الثقافي وتعريف المصريين بثقافة باكستان.

وقال مباشر حسان، المتحدث الإعلامي للسفارة الباكستانية بالقاهرة، لـ«الشرق الأوسط» إن «مصر وباكستان ليسا فقط دولتين، بل أيضا حضارتين متوافقتين في الثقافة والتعامل مع الأشخاص».