فاس تحتفي بالشاعر عمر الخيام في «ليلة لا تنسى»

فنانون من الشرق والغرب يشاركون في مهرجان شعاره «روح للعولمة»

جانب من حضور لقاء تقديم مهرجان فاس للموسيقى العالمية (تصوير: منير أمحميدات)
TT

تحتفي الدورة الـ18 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة بتراث الشاعر عمر الخيام، تحت شعار «تجليات الكون». وقال المنظمون إن الدورة التي تستمر عشرة أيام في يونيو (حزيران) المقبل، ستفتتح بأمسية لتكريم ذكرى الخيام شاعر القرن الحادي عشر، من خلال عرض موسيقي في «باب المكينة» عند مدخل فاس العتيقة، يخرجه توني غاتليف ويشارك فيه فنانون من قارات مختلفة حيث يأمل المنظمون أن «تمثل الأمسية حوارا بين الشرق والغرب»، و«ليلة من الليالي التي لا تنسى تجمع بين الفن والموسيقى والحوار واللغة الشفيفة التي كتبها الشاعر عمر الخيام».

وقال المنظمون خلال لقاء صحافي بالرباط لتقديم برنامج الدورة: «إن تجليات الكون تعني استشفاف إمكانيات ربط صلات جديدة بالعالم الذي لم يعد فيه مكان للحتمية وسيادة الأمر الواقع وتعني أيضا رأب الصدع الذي تشهده مجتمعاتنا من أجل استرداد مكانة الإنسان والثقافة والقيم الروحية». وأضافوا: «إن هذه التعاليم يمكن استخلاصها من عمر الخيام الشاعر والعالم والفيلسوف المرهف الروح الذي تحظى أعماله براهنية خاصة والذي ستتم مشاهدة كلماته في حفل الافتتاح».

ويشكل عرض عازف الجاز الشهير أرشي شيب المستمد من البلوز والغوسبل واحدا من الفقرات القوية للدورة التي تكرم أيضا الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش من خلال عرض من إبداع الفنان الفرنسي رودولف بورغر.

على امتداد ثلاث ليال سيقدم المهرجان بأبواب فاس العتيقة حفلات موسيقية سيحييها العديد من الفنانين المختصين في موسيقى الغجر وأناشيد صوفية من إيران، والموسيقى الاوكاسيطانية (من جنوب فرنسا) إضافة إلى بعض العروض من الهند. يستضيف المهرجان وديع الصافي ويقوم المهرجان بالتفاتة للفنانة والشاعرة الأطلسية الشريفة.

ويختتم المهرجان دورته بأمسية للفنانة الأميركية جوان بايز التي تعتبر الصوت الأسطوري للموسيقى الشعبية الأميركية بحيث ستقاسم جمهور فاس التزامها وكفاحها من أجل الحرية والعيش الكريم.

إضافة للموسيقى تتواصل تجربة منتدى فاس الذي ينظم تحت شعار «روح للعولمة» من خلال ندوات تتناول قضايا شديدة الراهنية من قبيل «الشاعر والمدينة» «بعد الربيع العربي أي مستقبل» «أزمة مالية أم أزمة حضارة» ثم «المقاولة والقيم الروحية».