فيلم «بدون موبايل» الفلسطيني يفوز بجائزة جمهور مدينة مونس البلجيكية

«أسماء» المصري يحصل على جائزة خاصة

من الفائزين عن الفيلمين
TT

فاز الفيلم الفلسطيني «بدون موبايل» بجائزة جمهور مدينة مونس البلجيكية التي احتضنت المهرجان الدولي للأفلام العاطفية، بينما فاز الفيلم المصري «أسماء» بجائزة خاصة لمناقشته قضية تتعلق بحقوق المرأة ومواجهة مرض الإيدز، وقال مخرجه عمرو سلامة إنها الجائزة الثانية التي يحصل عليها الفيلم، وإنه سعيد للغاية للإشادة بالفيلم، وإنه كان يخشى أن يثير ضجة عند عرضه لأنه يتناول موضوعا حساسا يتعلق بمرض نقص المناعة ولكن الجميع تفهم رسالة الفيلم وحقق هذا النجاح. وأضاف في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» إنه يهدي الجائزة للثورة في مصر ولفريق العمل الذي شارك في الفيلم، بل ويهدى الجائزة لمصر كلها، وأن هذه الجائزة ستكون حافزا له لتقديم كل ما هو أفضل لديه. وأعرب بطل فيلم «بدون موبايل» الممثل الفلسطيني رازي شواهده لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته لحصول الفيلم على ثالث جائزة له من مهرجان إحداها من مهرجان عربي والأخرى من مهرجان بوسطن بالولايات المتحدة، وكانت الأخيرة أيضا جائزة الجمهور. وحصل الفيلم الروسي «البدو» على جائزة لجنة التحكيم بينما فاز الفيلم الفنلندي «الولد الصالح» على الجائزة الكبرى للمهرجان. والذي عرف مشاركة نخبة من السينمائيين من جنسيات مختلفة وكوكبة من شخصيات المجتمع البلجيكي. واعتاد البلجيكي إليو ديريبو أن يلقي كلمة أمام الحضور في حفل الختام بصفته رئيسا للمهرجان، وخلال العام الحالي وبعد شهور قليلة من توليه رئاسة الحكومة ظل ديريبو محتفظا برئاسة المهرجان مما أعطاه زخما كبيرا ومشاركة قوية من الفعاليات المختلفة. ويقول مدير المهرجان أندريه كيوتريك عن طبيعة الأفلام المشاركة وأسس الاختيار «إن المهرجان في دورته الـ 28 متمسك بنوعية الأفلام التي يعرضها منذ انطلاقته الأولى وهي أفلام تعرض قصص الحب والعاطفة ونختارها من دول العالم المختلفة، حيث الثقافات والتاريخ المختلف والمتنوع، مما يتيح لنا الفرصة هنا في أوروبا للتعرف على ثقافة الآخر والحكايات الإنسانية من دول متنوعة ثقافيا سواء التي حدثت في الماضي أو الحاضر وحتى رؤيتهم للمستقبل ونعرض أفلاما من أفريقيا وأميركا اللاتينية والسينما العربية، ومن خلال تلك الأفلام نستطيع أن نكتشف الفرق بين تناول موضوعات تتعلق بالمشاعر والأحاسيس والعاطفة وبالتالي النظام الحياتي لتلك الدول، ونحن مهرجان منفتح على الآخر ويدعو إلى التعايش والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات وأنا أعتقد أنه اعتمادا على شعبية السينما يمكن أن نعرف الناس معلومات أكثر حول هذه الموضوعات وبالتالي يمكن أن نسهم في حل مشاكل مختلفة يواجهها العالم في هذا الصدد». ويمكن القول إن مشاركة أفلام وإحياء سهرات عربية ضمن فعاليات المهرجان أسهم في الإقبال الملحوظ من جانب الجمهور العربي لمشاهدة أفلام تربطهم بالثقافة الأم وفي الوقت نفسه للتعرف على ثقافة الآخر.

يذكر أنه من بين ما يقرب من مائة فيلم من أكثر من 30 دولة، عرضت خلال أيام المهرجان الثمانية أفلام من مصر وفلسطين وتركيا، وفيلم مغربي جزائري مشترك «قديش تحبني» لفاطمة الزهراء زموم، وأفلام أخرى منها أفلام من روسيا وإيطاليا ورومانيا وكندا وفنلندا، وأخرى إنتاج مشترك بين دول منها بلجيكا وفرنسا وفلسطين وإسرائيل واليونان وتشيلي وغيرها. وضمت لجنة التحكيم عدة أسماء عالمية من مشاهير العمل السينمائي منهم الفرنسية كاترين جاكوب، والإيطالية كاسيا ماسكينو، والأرجنتينية مارتينا تومي، والرومانية أنا أولارو، والسويسري جان فرانسوا إميجويه، والكندي أندريه فورسيه، والإيراني عباس بختياري. واعتذرت الممثلة المصرية يسرا عن عدم الحضور في آخر لحظة. وترأس اللجنة التشادي محمد صالح هارون. وشهدت فعاليات المهرجان التركيز على إيطاليا من خلال بانوراما السينما الإيطالية، إلى جانب أفلام الدول الاسكندنافية، كما أقيمت عروض موسيقية وفنية على هامش المهرجان منها سهرة ألف ليلة وليلة وقدمت للرقص الفولكلوري المصري، وسهرة أفريقية، وأخرى إيطالية، وسهرة من أميركا اللاتينية، لكي يتعرف كل طرف على ثقافة الآخر. وكانت النجمة جومانا مراد عضوا في لجنة تحكيم المهرجان عام 2011 والفنان خالد أبو النجا عام 2010، كما كانت النجمة نبيلة عبيد عضوا في لجنة التحكيم في المهرجان عام 2002، وفي العام ذاته عرضت عشرة أفلام مصرية داخل المسابقة وخارجها، وفي عام 2003 كانت النجمة ليلى علوي عضوا في لجنة التحكيم. وكانت هناك أفلام مصرية جديدة وقديمة منها فيلم «غزل البنات»، وعام 2005 كانت يسرا ضمن طاقم تحكيم المهرجان، وشارك فيلم «حالة حب» من بطولة تامر حسني وهاني سلامة وهند صبري، وفي عام 2007 كانت الفنانة بوسي عضوا في لجنة التحكيم. وركز المهرجان في دورته الـ28 على الندوات والمناقشات الفنية مع الفنانين والمخرجين والكتاب للأعمال التي تعرض من خلال المهرجان.