الملكة إليزابيث تبدأ جولة بريطانية بمناسبة اليوبيل الماسي لاعتلائها العرش

بمرافقة الأمير فيليب وكاثرين ميدلتون

الملكة وكاثرين ميدلتون حضرتا عرض أزياء قدمه طلبة جامعة دو مونتفورت في ليستر (رويترز)
TT

بدأت الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب أمس جولة في أنحاء المملكة المتحدة وذلك بمناسبة الاحتفال باليوبيل الماسي على اعتلائها العرش. وبالأمس اصطحبت الملكة في أولى محطات رحلتها إلى مدينة ليستر زوجة حفيدها الأمير ويليام، دوقة كمبريدج كاثرين ميدلتون وكأنما تضيف الملكة بريق الشباب إلى الاحتفالات. والمعروف أن أفراد الأسرة سيشاركون في الاحتفالات الملكية عبر قيامهم بزيارات إلى دول الكومنولث بالنيابة عن الملكة بينما هي تقوم بجولات داخل المملكة المتحدة. وأنهى الأمير هاري بالأمس جولته بدول الكاريبي والتي لاقت نجاحا خاصا مرجعه إلى حيوية وشعبية الأمير الشاب. وتم تكليف ولي العهد الأمير تشارلز بالقيام بجولة مع زوجته دوقة كورنوال إلى استراليا وكندا ونيوزلندا وبابوا غينيا الجديدة، كما يقوم الأمير وليام وزوجته بجولة تشمل ماليزيا وسنغافورة وجزر سولومون وتوفالو.

واحتشد المارة أمس في محطة سانت بانكراس بوسط لندن على أمل رؤية الملكة أو كاثرين واستعد الكثيرون منهم بالكاميرات لالتقاط الصور التذكارية للمناسبة، وظهرت الملكة وخلفها الأمير فيليب ثم كاثرين واعتلوا القطار المتجه إلى ليستر وسط هتافات وتصفيق الجمهور المتجمع في المحطة.

وعلقت الكثير من الصحف على الأناقة التي بدت عليها الملكة وكاثرين حيث ارتدت الملكة فستانا ومعطفا من الكشمير باللون الفوشيا من تصميم أنجيلا كيلي بينما لجأت كاثرين إلى الوصفة المجربة من ارتداء تصاميم محلات الأزياء البريطانية المعروفة، فارتدت تايورا من محلات ال كي بينيت وقبعة من تصميم جيمس لوك.

و كانت أولى محطات الرحلة في جامعة دو مونتفورت حيث شاهد الوفد الملكي عرضا راقصا ثم تلا ذلك عرض أزياء قدمه طلبة الجامعة تابعته الملكة والدوقة بابتسامة عريضة وقامتا بتبادل الأحاديث والتحيات مع الحاضرين. وراقبت الملكة العرض بهدوء بينما انشغلت كاثرين بتفحص تفاصيل الأزياء المعروضة وقامت بالتعليق عليها مع مرافقيها.

وفي الخارج بذل رجال الأمن جهدا خارقا للتحكم في الجماهير التي اجتمعت لرؤية الملكة والدوقة وأقاموا الحواجز للحد من تدفق الناس الذين تجاوز عددهم الـ5000.

وسيقدم ستة من طلبة الجامعة تصميمات أحذية تختار منها كاثرين تصميما لترتديه فيما بعد وهو ما سيعد انطلاقة قوية للفائز. وعلق نائب رئيس الجامعة على المسابقة بقوله، إن الفائز من حقه أن يشعر بالفخر الشديد، فعندما سيتقدم هؤلاء الطلبة للعمل في أي مكان سيكون لديهم مبرر للقول إن أول تصميم في حياتهم العملية كان لدوقة كمبريدج. وتم اختيار المتنافسين الستة من 100 متقدم.

ويبدو أن تأثير كاثرين على مستقبل الفائز سيكون ضمانا له بالشهرة والنجاح، فكلما ارتدت الدوقة رداء تنافست المواقع لمعرفة المصمم أو المحل الذي ابتاعته منه وينتج عن ذلك تزاحم شديد على شرائه وهو ما أنعش حال الكثير من المحلات الشهير في بريطانيا، فالدوقة لا ترتدي فقط من تصميمات دور الأزياء الكبرى بل تحرص على تشجيع المحلات «الشعبية» المنتشرة في شوارع بريطانيا من زارا وويستلز وهوبز وال كي بينيت. وفي نهاية الرحلة ستشهد الملكة ومرافقوها عرضا فنيا بعنوان «60 لونا».

ومن ليستر ستمضي الملكة في جولة تأخذها إلى آيل أوف وايت إلى بيرمنغهام إلى إدنبره وغلاسغو وتستمر الجولة حتى شهر يوليو (تموز) المقبل تستقل فيها الملكة والأمير فيليب كل وسائل المواصلات المتاحة من السيارة والقطار الملكي والطائرة الهليكوبتر والباخرة حتى ختام الرحلة في يوم 25 يوليو في جنوب شرقي إنجلترا.