بلدة «شيربور» الفرنسية تحيي مئوية رسو «تايتانيك» في مينائها

300 راكب صعدوا إلى الباخرة العملاقة من ساحل النورماندي

باخرة الركاب البريطانية العملاقة «تايتانيك».. وفي الاطار صورة الاعلان عن اول رحلة لها.. واخر رحلة ايضا
TT

تستعد بلدة «شيربور»، على الساحل الشمالي الغربي لفرنسا، لإحياء الذكرى المئوية لرسو «تايتانيك» في مينائها، قبل 5 أيام فحسب من غرق باخرة الركاب البريطانية العملاقة، قبل انتصاف ليلة 15 أبريل (نيسان) 1912. ومن المقرر أن يستضيف متحف مدينة البحر معرضا مخصصا للتعريف بالباخرة وتاريخها ومأساتها، يقام على مساحة 2000 متر مربع شيدت حديثا بتكلفة زادت على 3 ملايين يورو.

مدير المتحف المخصص لأعماق المحيطات أوضح أن الافتتاح سيكون في العاشر من الشهر المقبل، وقد سعى منظمو المعرض، بشكل خاص، للفت انتباه الزوار إلى الكيفية التي تمكن بها 50 مليون أوروبي من عبور المحيط الأطلسي وبلوغ القارة الأميركية خلال القرن الـ20. وبالإضافة إلى المعرض، تقام في البلدة عشرات الفعاليات الموسيقية والسينمائية والأدبية التي تستمر حتى نهاية العام الحالي وتدور حول رحلة «تايتانيك» الأولى والأخيرة.

وحسب البرنامج، سيقرأ جاك بيران، الممثل والمخرج الفرنسي المعروف، على الجمهور، مقاطع من الرسائل التي بعث بها ركاب الباخرة إلى أهلهم وأصدقائهم، قبل أن يقضي أغلبهم غرقا. وبيران هو مخرج الفيلم الوثائقي «محيطات»، وقد عرفه الجمهور العربي منذ أن قام بدور المصور الصحافي في فيلم «زد» لكوستا غافراس.

كانت «تايتانيك» قد رست، لساعات معدودات، في الميناء الكبير للبلدة الواقعة في مقاطعة النورماندي، على بحر المانش، وذاع صيتها بفضل فيلم «مظلات شيربور» الموسيقي الذي أخرجه الفرنسي جاك ديمي، عام 1964، لكن حجم الباخرة، التي كانت الأكبر في العالم، حال دون اقترابها من رصيف الميناء. وحسب سجلات المسافرين فإن نحوا من 300 راكب توجهوا بالقوارب للصعود إلى «تايتانيك» التي انطلقت في رحلة تدشينها من ميناء على أمل السفر إلى أميركا والهبوط في ميناء نيويورك. وبعد «شيربور» رست الباخرة في ميناء كوينستاون في آيرلندا قبل أن تصطدم بجبل من الجليد وتغرق في مياه تير نوف، ويلقى 1513 راكبا من مسافريها حتفهم وينجو 711 راكبا.