الأمير هاري يختتم جولة خارجية احتفالا باليوبيل الماسي لجلوس جدته على العرش

ابن ولي عهد بريطانيا: خلف الأبواب عائلتي لا تختلف عن أي عائلة أخرى

يلعب الراغبي في البرازيل (أ.ب)
TT

في نهاية رحلته التي طالت عشرة أيام وزار خلالها بليز وجزر الباهاما وجامايكا والبرازيل لإحياء اليوبيل الماسي لجدته الملكة إليزابيث الثانية التي تحتفل في يونيو (حزيران) المقبل بمرور 60 عاما على اعتلائها العرش، قال الأمير هاري، ابن ولي عهد بريطانيا، «أتمنى أنني كنت عند حسن ظنها بي».

وكان الأمير هاري قد غادر العاصمة البريطانية قبل أيام في أول جولة رسمية يقوم بها منفردا كأحد أمراء المملكة المتحدة، وشملت البرازيل وعددا من دول حوض البحر الكاريبي، التي تنضوي تحت راية دول الكومنولث، التي ترأسها الملكة إليزابيث الثانية.

وقال الأمير، 27 عاما، إن استقباله في هذه الدول كان «رائعا»، مضيفا أنه تأثر كثيرا بما لاقاه من حسن ضيافة وترحيب وحفاوة حميمة تجاهه وتجاه جدته الملكة. «دعوني أكن صريحا معكم، لقد كانت جولة مليئة بالعواطف. كانت متعبة، لكن من الصعب وصف الاستقبال الحار الذي لاقيته خلالها وفي جميع البلاد التي زرتها. شخصيا، لم يكن عندي أي فكرة عن الحب الذي يكنه أهل هذه البلاد للملكة وما أظهروه من احترام لها في عيد جلوسها الستين، على الرغم من آلاف الأميال التي تبعدهم عنها».

وقال المتحدث باسم الأمير في لندن: «كما تتوقعون، الأمير يتطلع بشكل كبير إلى تمثيل الملكة وسيضفي طابعه الخاص من الحماس والحيوية على كل حدث».

وفي اليوم الأخير من جولته لعب البولو لصالح منظمة «سنتيبيل» الخيرية التي تعنى بشؤون الأطفال.

وقال إنه تكلم مع جدته قبل مغادرته البرازيل المحطة الأخيرة في الرحلة. «لقد تكلمنا بشكل سريع، وتمنت لي رحلة موفقة. المحادثة لا تختلف عن أي محادثة بين حفيد وجدته».

وأضاف في تصريحات تناقلتها الصحافة البريطانية قائلا إن جدته تتمتع بخفة دم وروح الدعابة، «وهذا من تأثير جده (الأمير فيليب) عليها. خلف الأبواب عائلتي لا تختلف عن أي عائلة أخرى».

خلال زيارته لجامايكا التقى الأمير هاري العداء الجامايكي أوسين بولت، وعلى الرغم من أن نتيجة أي سباق بينهما محسومة، فإن هاري انطلق يجري قبل أن يصفر الحكم، وتوقف بعد خمسين مترا ليكتشف أنه وحده وأن بولت لم يتحرك من مكانه، واكتفى بالضحك على حماسة الأمير. ثم ما لبث بولت أن ركض لملاقاة هاري في منتصف المضمار في جامعة ويست أنديز في عاصمة جامايكا.

وتصدرت صور الأمير العديد من صحف العالم خلال السباق، ولقائه مع عامة الناس وبعض المشاهير مثل زوجة المغني الأسطوري الراحل بوب مارلي. كما أنه كسر الكثير من إيتيكيت البروتوكول وكان يحضن ويقبل الناس وشوهد وهو يداعب الأطفال. بعد ذلك التقى هاري وبولت خلال حفل اجتماعي تبادلا فيه الحديث حول الجري وموهبة العدائين في جامايكا. وفي نهاية اللقاء التفت هاري إلى جمع من الطلبة الحاضرين قائلا «لا تسرعوا بالذهاب إلى أميركا لممارسة الرياضة هناك، فبلادكم تحتاج إلى مواهبكم».

وعلى الرغم من الحفاوة التي تلقاها الأمير في بلد مثل جامايكا فقد كانت أمامه مهمة حساسة في هذا البلد الذي قالت رئيسة وزرائه بورشيا سيمبسون مرارا إنه بعد مرور 50 عاما على الفوز بالاستقلال عن بريطانيا، آن الأوان للتوقف عن بقاء الملكة كرأس للدولة.

وبعد زيارة عدد من دول أميركا اللاتينية قام الأمير بزيارة البرازيل وهى المحطة الأخيرة في جولته من التاسع إلى الحادي عشر من مارس (آذار) الحالي نيابة عن الحكومة البريطانية ومؤسسة سينتيبال الخيرية التابعة له في أفريقيا.